-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"تباكى" على المرتدين.. تقرير أمريكي حول الحريات الدينية:

بوتفليقة دعا “مسيحيين ويهود” لحضور احتفالات الفاتح نوفمبر!

بوتفليقة دعا “مسيحيين ويهود” لحضور احتفالات الفاتح نوفمبر!
ح.م

كشف تقرير للخارجية الأمريكية، أن الرئيس السابق المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، وجه في وقت سابق، دعوة لمن أسماهم التقرير “ممثلي المسيحيين واليهود في الجزائر”، لحضور الاحتفال الرسمي بعيد الثورة المصادف للفاتح نوفمبر، واعتبارهم “بنفس مكانة الشخصيات الإسلامية والثقافية والوطنية”، ووجهت الخارجية الكثير من الاتهامات للجزائر بشأن تعاملها مع غير المسلمين.

قالت الخارجية الأمريكية، إن سفيرها في الجزائر، وعددا من ضباط السفارة، شجعوا المسؤولين الحكوميين الجزائريين من وزارات الخارجية والشؤون الدينية والعدل والداخلية، على “تعزيز التسامح الديني وناقشوا الصعوبات التي يواجهها الأحمديون والمسيحيون وغيرهم من الأقليات الدينية في التسجيل كجمعيات واستيراد المواد الدينية، والحصول على تأشيرات”. وزعم التقرير السنوي للخارجية الأمريكية، حول الحريات الدينية الصادر الجمعة، أن الحكومة استمرت في فرض الحظر على التبشير من قبل الجماعات غير المسلمة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، وادّعت أن السلطات اعتقلت وسجنت وغُرمت “العديد من المسيحيين بتهمة التبشير من قبل غير المسلمين”، مما دفع الكنائس إلى تقييد بعض الأنشطة التي لا تتعلق بالتبشير، مثل توزيع الأدب الديني.

ترانيم “قداس الأحد” على الإذاعة الوطنية

لكن التقرير تحدث عن بعض التسامح الحاصل، ومن ذلك الدعوات التي يوجهها المسؤولون الرسميون لغير المسلمين لحضور الاحتفاليات، وتم الإشارة بالاسم إلى الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، الذي وجه الدعوة لممثلي الجاليتين اليهودية والمسيحية، لحضور احتفالية اندلاع الثورة التحريرية، إضافة إلى بث الترانيم خلال قداس الأحد على الإذاعة الوطنية.

وأورد التقرير، الذي يتناول الفترة بين جانفي وحتى ديسمبر 2018، أن الحكومة حققت مع 85 أحمديا على الأقل، بإدارة جمعية دينية غير مسجلة، وجمع الأموال دون ترخيص، وعقد الصلوات في أماكن غير مصرح بها، مع ادعاءات أخرى بمصادرة الشرطة لجوازات السفر والشهادات التعليمية من الأحمديين، والضغط على أرباب العمل لوضع العمال الأحمديين في إجازة إدارية ويتابع التقرير متحاملا “تم وضع بعض من تم التحقيق معهم خلال العام رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وحوكموا، وحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، استأنف آخرون التهم وقرارات المحكمة، أو وضعوا رهن الإقامة الجبرية، أو أُفرج عنهم بعد الحبس الاحتياطي أو قضاء عقوبة السجن، واعتبارا من ديسمبر، لم يكن هناك أحمديون في السجن”.

ولم يرد حديث واسع عن اليهود في الجزائر، باستثناء وجود “200 يهودي”، أما عن المسيحيين، فذكر “تشمل الجالية المسيحية الروم الكاثوليك، السبتيين، والميثوديين، اللوثريين، مع وجود للكنيسة البروتستانتية، والأنجليكانية، وما يقدر بـ1000 إلى 1500 مسيحي قبطي مصري، فيما تتراوح التقديرات غير الرسمية لعدد المسيحيين بين 20 ألف إلى 200 ملف مسيحي”. وتباكى التقرير عن المرتدين وحرص على توصيفهم بالمسيحيين، ونقل عن أطراف أسماها بـ”الزعماء المسيحيين”، زاعما أنه في حالة توفي مسيحي متحول، يقوم أفراد الأسرة أحيانًا بدفنهم وفقًا للشعائر الإسلامية، ولم يكن للكنيسة أن تتدخل نيابة عنهم، كما أفادت الجماعات المسيحية أن بعض القرى استمرت في عدم السماح بدفن المسيحيين إلى جانب المسلمين.

ويتابع التقرير مدافعا عن المرتدين “أفاد العديد من القادة المسيحيين عن حالات تعرض فيها المواطنون الذين تحولوا، أو الذين أبدوا اهتمامهم بمعرفة المزيد عن المسيحية، للاعتداء من قبل أفراد الأسرة، أو الضغط عليهم بطريقة أخرى للتراجع عن تحولاتهم”، وفي موضع آخر، “أفاد بعض المتحولين المسيحيين بأنهم وغيرهم في مجتمعاتهم استمروا في التراجع عن الاهتمام بسبب سلامتهم الشخصية واحتمال وجود مشاكل قانونية وعائلية ومهنية واجتماعية. يمارس المتحولون الآخرون تدينهم الجديد بشكل علني، وفقًا لأفراد المجتمع المسيحي”، وتحدث كذلك عن إقصاء المرتدين من أحقيتهم في الميراث. وينقل التقرير جزءا من إحاطة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة صدر بين جويلية وأوت الماضي، جاء فيه “لا تزال اللجنة تشعر بالقلق إزاء تقارير إغلاق الكنائس والمؤسسات الإنجيلية والقيود المختلفة على عبادة الأشخاص الأحمديين. كما يعرب عن قلقه إزاء مزاعم الاعتداءات وأعمال التخويف والاعتقالات التي تستهدف الأشخاص الذين لا يصومون خلال رمضان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!