-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لعب أكثر من 1000 دقيقة لحد الآن

بوداوي ظهر كبيرا أمام باريس سان جيرمان

الشروق الرياضي
  • 5018
  • 0
بوداوي ظهر كبيرا أمام باريس سان جيرمان
ح.م
هشام بوداوي

كبُر بشكل سريع الصغير هشام بوداوي مع فريقه نيس المتواجد هذا الموسم في مركز 13 لا يليق بفريق تأهل الموسم الماضي لمنافسة أوروبا ليغ، لكن الفريق قدم مساء السبت، مباراة كبيرة جدا في باريس أمام العملاق سان جيرمان، ولولا سوء الطالع لخرج فائزا في مباراة سيطر في شوطها الثاني..

وكان على بعد بعض الحظ ليسجل أكثر من هدف قبل أن يتلقى في الدقائق الأخيرة طعنة باريسية هزمته ولكنها نصرت هشام بوداوي الذي أدى 90 دقيقة قد تكون الميلاد الحقيقي للاعب وسط واثق من نفسه وقادر على التطور وتقديم المساعدة للمنتخب الجزائري، خاصة أن هشام مازال في 21 سنة وخمسة أشهر فقط، كما أن جمعه لحد الآن أكثر من ألف دقيقة لعب في مستوى عال سيجعله في منتهى التنافسية والجاهزية في شهر مارس القادم عندما يعود الخضر للمباريات الرسمية.

في مباراة قصر الأمراء في باريس رافق هشام بوداوي النجم مبابي في كل مكان، وهندس هجمات رفاقه وحاول أيضا من خلال بعض القذفات، وكانت تمريراته في منتهى الدقة ولم يشعر أبدا بالنقص أمام نجوم باريس سان جيرمان، والذي يعرف بوداوي منذ سنتين فقط، وبوداوي الحالي لا يكاد يصدق ما صار يقدمه من قيمة فنية ثابتة فمن مشجع للمنتخب الوطني ولاعب غير معروف في نادي بارادو المغمور، إلى نجم في نيس ونجم في مباراة أحد طرفيها باريس سان جيرمان، وحتى عندما بلغته دعوة المدرب جمال بلماضي ظن كثيرون بأنه لن يكون معنيا بالمواصلة بل حتى عندما كان ضمن رحلة مصر، ولعب أمام تانزانيا في دور المجموعات من بطولة أمم إفريقيا لمدة 90 دقيقة وتم الاستنجاد به أيضا في مباراة الثمن النهائي أمام غينيا، ودخل التاريخ مع زملائه بالفوز بكأس أمم إفريقيا في مصر، ظن كثيرون بأن اللاعب لن يتطور، ولكن تسارعت الأخبار في بيت بوداوي، الذي دخل عالم الاحتراف في أروبا بتقمّص ألوان نيس، ولم يشعر بالغربة حيث وجد نفسه إلى جانب صديقه السابق في نادي بارادو يوسف عطال، ولم تمرّ الجولات في الموسم الحالي بالرغم من نكسة مشاركته أمام الفريق الصهيوني حتى صار بوداوي ضمن التشكيلة الرئيسية لهذا الفريق الذي يريد إنهاء موسمه بقوة بعد أن ابتعد كثيرا عن المراتب الأوروبية.

 واختصار هشام بوداوي للزمن من خلال أخذ الخبرة الدولية مع بطل القارة السمراء والتنافس في الدوري الفرنسي وهو في الواحد والعشرين ربيعا يصبّ في خانة هذا اللاعب الشاب الذي سيتعلم الكثير، ولن يصل إلى سن الثانية والعشرين حتى يكون قد تأقلم مع المستوى العالي وتعلم الخطط التكتيكية ونال النضج الذي لم يصله بعد لاعبين محليين قاربوا الثلاثين من العمر، ويمكن لبوداوي استغلال الفرصة السانحة أمامه لأجل تطوير مؤهلاته الفنية والتكتيكية والبدنية وبعد ذلك يحاول خطف فرصة أكبر مع نادي كبير وبطولة أعرق في إيطاليا أو ألمانيا التي طار إليها رفيقه رامي بن سبعيني.

يؤمن المدرب الأرميني ميشال دير زكاريان الجديد لنيس بإمكانيات هشام بوداوي، ويراه قطعة أساسية في مشروع إنقاذ نيس من فخ النتائج السلبية، وستكون مباراة بعد غد أمام مارسيليا في الفيلودروم لتأكيد صحوة الفريق بقيادة بوداوي، الذي عاش الكثير من الأحداث هذا الموسم ومنها مشاركته في مباراة أحد طرفيها فريق إسرائيلي وحصوله على البطاقة الحمراء وإبتعاده عن الخضر في المباريات السابقة والإخفاق الكبير لناديه في أوربا ليغ، قبل أن يتمكن من العودة وبقوة وبثبات ويقدم نفسه على أنه مشروع لاعب كبير بالنظر إلى سنه وخاصة تطوره السريع، وغالبية المباريات التي ستأتي ما بعد مباراة مارسيليا في متناول رفقاء بوداوي خاصة إذا عاد زميله يوسف عطال، وهي مقارعة ماتز ورين ونيم من أجل تأمين تواجده في الدرجة الأولى.

الأداء الهادئ والصامت لهشام بوداوي هو الذي ساعده في التطور السريع، وما يخشاه أنصار الخضر هوالهشاشة البدنية التي ظهر بها مما عرضه للكثير من الإصابات مثل زميله يوسف عطال، فالمنصب الذي يلعب فيه في وسط الميدان قد يجعله الخليفة المنتظر لعدلان قديورة الذي هو على حافة الاعتزال، وقد لا يكون معنيا بتصفيات مونديال قطر التي ستبدأ تصفياتها في الصائفة القادمة ضمن دور المجموعات قبل المباراة الفاصلة، والتي تبقى الحلم الأهم بالنسبة لبوداوي الذي حقق في سن صغير لقب أمم إفريقيا والمشاركة في المنافسة الأوروبية للأندية.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!