بوعزقي: سننتهي من استيراد مختلف أنواع البذور خلال 3 سنوات
شدد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، في زيارته لولاية مستغانم، نهاية الأسبوع الفارط، على ضرورة رفع الرهان في إنتاج البذور وفق إستراتيجية قطاع الفلاحة في آفاق 2021، من خلال مساهمة المجالس الوطنية المهنية المشتركة لمختلف الشعب الفلاحية، على غرار المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضروات، وهذا على ضوء المؤشرات الإيجابية المتحصل عليها في مجال وفرة الإنتاج وتحسين المنتوج الفلاحي حتى يصل مستوى التنافسية على مستوى الأسواق الخارجية، بعد ما تمكن القطاع الزراعي في الجزائر خلال 20 سنة من تجاوز مرحلة استيراد مختلف أنواع الخضروات، حيث يقدر إنتاجها سنويا في الجزائر بـ152 مليون قنطار.
وقدم وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي، خلال إشرافه على افتتاح اليوم الوطني لشعبة الخضروات بجامعة عبد الحميد بن باديس، أهم المؤشرات الاقتصادية التي بلغها قطاع الفلاحة في الجزائر تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية التي رسمها رئيس الجمهورية في مجال تنمية القدرات الإنتاجية عبر توسيع رقعة المساحات المستصلحة والأراضي المسقية، ناهيك عن حل إشكالية العقار الفلاحي مع تعزيز قدرات التحويل والتخزين والتبريد، من خلال مختلف البرامج الوطنية التي رصدت لها الدولة حوالي 3 آلاف مليار دينار منذ سنة 2000، حيث أعطت هذه السياسة المنتهجة نتائج إيجابية من حيث الرفع من قدرات الإنتاج في مختف الشعب الفلاحية، على غرار شعبة الخضروات التي انتعشت بشكل ملحوظ، حيث قفز معدل الإنتاج السنوي من 38 مليون قنطار سنة 2000 إلى 152 مليون قنطار سنة 2018، ما يضمن للمواطن ما حجمه 300 كلغ من الخضروات للفرد سنويا، ناهيك عن تقليص فاتورة الاستيراد، حيث أصبحت شعبة الخضروات تساهم بنحو 10 ملايير دولار سنويا، وهو الأمر الذي نتج عنه اكتفاء ذاتي وطني.
وحسب الوزير فقد ساهم الاكتفاء في فتح آفاق التصدير أمام المتعاملين الاقتصاديين، حيث أصبح الرهان الكبير للشروع في تنفيذ خطة وطنية جديدة، تتمثل أساسا في تجنيد كل القدرات الوطنية لإنتاج مختلف البذور خلال 3 سنوات المقبلة، خاصة بذور البطاطا، مؤكدا وجود إستراتيجية وطنية في هذا المجال للتخلص نهائيا من استيراد بذور البطاطا، علما أن الجزائر استطاعت التقليص من حجم استيراد بذور البطاطا بنسبة 55 بالمائة من الإنتاج الوطني، يتم سنويا استيراد حوالي 120 ألف طن مقابل 300 ألف طن منتوج وطني.
