-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"رواق الموت" كتاب صادر عن "آناب" سيكون في سيلا 24

بوعشة يكشف شهادات مثيرة عن معتقلي وشهداء سركاجي

حسان مرابط
  • 2552
  • 4
بوعشة يكشف شهادات مثيرة عن معتقلي وشهداء سركاجي
ح.م

صدر حديثا للكاتب والإعلامي زين العابدين بوعشة عن منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار “ANEP” مؤلف جديد تحت عنوان “رواق الموت: سجن سركاجي”. العمل الذي يتضمن تأملات وشهادات حية سيكون متوفرا في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ24 المرتقبة من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبل.

ويكشف المؤلف الذي قدمّ له الدكتور والباحث في التاريخ جمال يحياوي صورا مأساوية وحقائق صادمة وأحداث أليمة وقعت داخل السجن الشهير “سركاجي”، لا ينساها من مرّ بزنزانات هذا المكان المرعب.

ويعود زين العابدين بوعشة في العمل إلى فترة حاسمة من تاريخ الجزائر، وهي حقبة الثورة التحريرية، لكن من بوابة سركاجي ومعاناة الأبطال الذين كانوا وراء القضبان، فمنهم من تمّ تعذيبه أشد العذاب وبأساليب وحشية، وآخرون نفذ في حقهم حكم الإعدام وأعدموا بالمقصلة أو بالرصاص، في حين تمكن آخرون من الهرب والنجاة. حيث بلغ عدد المعتقلين في سجن سركاجي إبان الثورة التحريرية 36578 شخص.

يقول جمال يحياوي في تقديمه للكتاب: “استطاع زين العابدين بوعشة تجاوز أسلوب المقابلة الشخصية أو ما يسميه المختصون بالتاريخ الحي، وتخلص من نزعة السيطرة النصيّة بتعامله مع المستجوبين من الشهود بطريقة مقبولة اعتمدت على الثقة كعامل رئيسي للبوح بالحقائق”.

ويضيف يحياوي: “مستعينا بمعارفه المسبقة بالموضوع واستفزازه أحيانا للشاهد المستجوب لإثارة ذاكرته من أجل استحضار أحداث مرّت عليها عشرات السنين”.

ووفق المتحدث “وأنت تقرأ الشهادات المدرجة تجد تفاصيل كثيرة عن الماضي، إضافة إلى الانطباع العام الذي تركته الأحداث اللاحقة في نفس الفرد الذي شارك في صنعها”.

وسمحت الشهادات التي ضمنّها بوعشة في كتابه بمعرفة أسماء المعتقلين والمعتقلات وأماكنهم، كما كشفت ألوان التعذيب الذي كان يسلط على المعتقلين أو ظروف الإعدام بالمقصلة.

وقدّم بوعشة في 227 صفحة من الحجم المتوسط شهادات حية لمجموعة من الأبطال والبطلات سواء الجزائريين أو مساندي الثورة من أصول أوربية حول زنازين سركاجي على غرار شهادات جميلة بوباشا، وردية حاج محفوظ وفرناند إيفتون.

وبدأ بوعشة توطئته لتصوير ونقل ما جرى في سركاجي بالحديث عن سجن النبي يوسف عليه السلام وصراع الحق والباطل، فعلى حدّ تعبيره “السجن أقدم مؤسسة عقابية ابتكرها الإنسان للحق وللباطل وفي السجن يدفن الحلم أو ينتعش، فتبعث الحياة”.

كما يتطرق الكاتب بوعشة بتصوير بانورامي لمراحل مقابلاته في أماكن مختلفة مع معتقلي سركاجي (من هم على قيد الحياة)، حول مسيرتهم النضالية وحول رفاق لهم في الكفاح غادروا الحياة.

وخص كل شخصية بعنوان مثل “وشهد شاهد من أهلها” وتتعلق بالمناضل فرناند إيفتون الأوروبي الوحيد الذي أعدم بسجن سركاجي. وعن جميلة بوباشا قال في الجزء المخصص لها: “من قنبلة إلى لوحة بيكاسو”. كما رصد شهادات ياسف سعدي، عن استشهاد علي لابوانت، الخيانة والخلافات بين قادة الثورة، وغيرها من المحاور، في حين حاور المحكوم عليه بالإعدام محمد بن قراب الذي تحدث إليه عن معايشته للحظة الأخيرة لشهيد المقصلة أحمد زبانة، وحواره مع محمد بورحلة وذكرياته في دهاليز سركاجي، وغيرها من الشخصيات التي كرّمها زين العابدين بوعشة على طريقته في هذا الكتاب سواء التي تلك رحلت أو لا تزال على قيد الحياة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • سي الهادي

    عصابة بوتفليقة للفتن والعنصرية والنهب حولت الجزائر إلى سركاجي كبير ( حطمت كل القيم والأخلاق وطمست المقومات الإنسانية التي لم تتمكن حتى السلطات الإستعمارية من تحطيمها ) ليتكم تنشرون قوائم الوزراء والإطارات والأشخاص الذين نهبوا أموال الشعب ومدى علاقتهم بعصابة بوتفليقة للنهب والفساد .

  • فكر مليح

    هذا مافعلته فرنسا إبان حرب التحرير. وماذا فعله أبناء فرنسا بعد الإستقلال؟ الأمر ادهى و أمر!

  • الخلاط الجلاط

    وبعد خروج المستعمر صارت الجزائر كله سركاجي وهل من بوادر للانعتاق؟

  • محمد☪Mohamed

    لماذا في هذا الوقت , شمعت FLN أطفئة وبإذن الله إلى أبد .
    ثم هذه الكتب إذا لم تدكر جريمة FLN ضد سان الجبال الذين كانو يرفض إوائهم خوفا من فرنسا و من بعد الحركة معنتها الكاتب غير صادق مع الذاكرة .
    نريد الحقيقة كلها فرنسا قتلت وعدبت الجزائريين ,و FLN قتل وعدب الجزائريين , ثم ضمهم مع شهداء .
    المهم FLN تنتقم منا بالقنون المحروقات سا تباع الجزائر .