-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما أطلت بضياف بديوانها "اشتهاء الكلمات"

بوعلي يكشف خبايا تاريخ الأوراس في رواية “دم أغلى من ذهب”

صالح سعودي
  • 956
  • 1
بوعلي يكشف خبايا تاريخ الأوراس في رواية “دم أغلى من ذهب”
ح.م
الكاتب عبد الرحمان بوعلي

 تتواصل فعاليات الطبعة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب بباتنة، بتأطير جمعية الشروق الثقافية وفرع اتحاد الكتاب الجزائريين بقيادة طارق ثابت الذي حرص على برمجة عدة ندوات ثقافية، إلى جانب جلسات بيع للإصدارات الجديدة، حيث كانت البداية مع الروائي عبد الرحمان بوعلي من خلال “دم أغلى من ذهب”، والشاعرة لويزة بضياف من خلال ديوانها “اشتهاء الكلمات”.

قال الكاتب عبد الرحمان بوعلي إن روايته “دم أغلى من ذهب” الصادرة عن دار الهادي للعلوم قد شملت فترة الاحتلال الفرنسي الذي عانى منه أجدادنا ويلات التعذيب والاضطهاد، وأخذت أحداثها حسب قوله من بعض المصادر التاريخية الجزائرية الموثوقة ومن المؤرخين الجزائريين بدل المؤرخين الفرنسيين، وهذا انطلاقا من قناعة وهو أن “التاريخ يكتبه المنتصرون”.

والراوية تتكلم عن فترة مهمة جدا من تاريخ الأوراس، فبعد سقوط عاصمة بايلك الشرق “قسنطينة” على يد الفرنسيين سنة 1837 ولجوء أحمد باي إلى منعة الواقعة في جبال الأوراس، انطلقت حملت فرنسية شرسة هدفها السيطرة على المنطقة، والتي قوبلت بمقاومات مختلفة من أهل المنطقة، وكانت أكثر عتادا وشراسة مثلتها هنا قرية “عين الصقر” وأبناؤها الذين سيلقون نهاية مأساوية يليها بصيص أمل يؤكد استمرار المقاومة عن طريق الشهيد مصطفى بن بولعيد، مفضلا ترك الرواية مفتوحة.

وحملت الرواية عديد المناطق المتواجدة في الأوراس، كانت جزءا من الأحداث التي تم الإغفال عنها، وكمعظم الروايات التاريخية فقد تم فيها المزج بين المتخيل والواقعي، لإبراز عادات وتقاليد المنطقة، ومحاكاة النمط المعيشي آنذاك في إسقاط أسماء شخصيات تاريخية سمي بها أبطال الرواية دون إغفال الشخصيات التاريخية التي وردت فيها.

ويقول بوعلي: “أردت من خلال هذه الرواية إعادة العلاقة بين الأوراسي ومحيطه وتراثه وتاريخه”. مضيفا: “يتقرب عمل جديد في عالم الرواية، سيكون حول “سنوات الجمر في الأوراس”، أو مخلفات الأحداث الدامية التي عاشتها ولاية باتنة خلال العشرية السوداء.

وقدمت لويزة بضياف ديوانها “اشتهاء الكلمات”، حيث اعتبرته خلاصة “حب للحرف واللغة التي أبهرتني وملأت أوقات فراغي وساعدتني على تجاوز صعوبات الحياة وعرفتني على ذاتي وذوات أخرى الذات الآخر، عرفتني عن مكوّنات المجتمع والإنسان”.

وأضافت أنّ ديوانها يعد تجربة إنسان مع المجتمع، وأكدت أن المطالعة تساعد كثيرا على الفهم والتحصيل والاستيعاب، وفي تجاوز صعوبات الحياة، وحسبها: “لما تلجأ للكتاب فأنت توجه ذلك القلق توجيها إيجابيا، وتخلق نوعا من الارتياح بفضل المطالعة.. هكذا هو مغزى الكتاب وتجربة الإنسان فيه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ملاحظ

    انها إنسانية فرنسا القديمة و الجديدة