-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أزمة السكن دفعت إلى تشكيل توسعات فوضوية بأحيائها

بوفريزي والكاريار.. مناطق ظل تنتظر الالتفاتة بوادي قريش

راضية مرباح
  • 1442
  • 0
بوفريزي والكاريار.. مناطق ظل تنتظر الالتفاتة بوادي قريش
أرشيف

تضم بلدية وادي قريش العديد من الأحياء التي تفتقد لأبسط الضروريات في وقت يصفها أبناء المدينة بمناطق ظل حقيقية تتوسط بلدية تقع بقلب عاصمة البلاد، فلا عجب أن يرى الزائر مشاهد تلك المتعارف عليها بالأحواش والدواوير، بسبب الفوضى تارة وغياب التهيئة والمرافق الضرورية تارة أخرى شأن ما هو ظاهر بكل من حي بوفريزي والكاريار التي ينتظر سكانها إشارة من السلطات لإدراجها ضمن مناطق الظل التي تتطلب تنمية شاملة لإخراجهم من معاناة طال أمدها.

بلدية وادي قريش التي تتوسط كل من باب الوادي، الابيار، بوزريعة وغيرها، وجدت نفسها محصورة من مختلف الاتجاهات حتى أن الزائر لها يعتقد أنها امتداد لبلديات مجاورة بسبب ضيق مساحتها كما أن طابعها الواقع في المنحدرات وإحاطتها بالجبال جعل منها منطقة تشبه إلى حد كبير المدن الداخلية لولا بعض البنايات القديمة التي تعود للإرث الاستعماري التي تزين مختلف أحيائها رغم لونها الباهت القديم، في وقت تبقى الفوضى تطبع العديد من إحيائها بسبب غياب التخطيط والعقار في أن واحد جعلا من بعض أحيائها كبوفريزي والكاريار يعيشان في فوضى عارمة في ظل غياب ابسط الضروريات أما التهيئة والمرافق الضرورية فكل شيء بالمقابل حاضر إلا هي.
وتشير بعض المعطيات إلى أن المنطقتين تعتبران عالة على البلدية، فسكانها الذين توسعوا بتلك الأحياء لم تكن لديهم أي حلول أخرى سوى التوسع وانجاز سكنات لهم بأي شكل من الأشكال حتى ولو كان ذلك خارج عن المعقول أو القانون في ظل نقص المشاريع السكنية مقابل أزمة القطاع التي ظلت تنهك الأسر بتلك المواقع، ما جعلها تتحول ومع مرور الوقت إلى مواقع فوضوية حقيقية زادتها غياب التهيئة واهتراء الطرقات والمسالك، ولم ترافق تلك الأحياء التي عرفت ارتفاع في عدد قاطنيها أي مشاريع أو مرافق للتقليل من معاناة عائلات اغلبها مغلوب على أمرها من شتى النواحي سواء من جهة المستوى الاجتماعي، العمل، الحالة الصحية وغيرها.

وذكرت الشكاوي أن النقل لا يزال يؤرق السكان في ظل النقص الفادح المسجل لديها أما المرافق الأخرى كفرع للبريد أو البلدية أو مكان لاستقبال المرضى ومنحهم الرعاية ومساحات للعب أو الملاعب الرياضية فلا وجود لها، وقال في هذا الصدد، رئيس البلدية محمد احمد موسي في حديث لـ”الشروق”، أن المنطقتين المذكورتين لا تتوفر إلا على فرع للشرطة ومدرسة، مشيرا إلى أن اغلب هؤلاء السكان من أصل الموقع، أنجزوا بناياتهم بشكل عشوائي وتوسعوا خلال السنوات الماضية على أمل منهم أن يتم تسوية ملفات سكناتهم بتلك الأحياء حتى يضمنوا مشاريع تنموية مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!