-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قفزا إلى المركز الخامس في الدوري الفرنسي

بولاية وأوكيدجة يتنافسان على مقعد أوروبي لأول مرة

بولاية وأوكيدجة يتنافسان على مقعد أوروبي لأول مرة
ح.م

إلى غاية الجولة 27 من الدوري الفرنسي، يسجل فريق ماتز مفاجأة جميلة بتسلقه جدول الترتيب، ومن فريق صاعد جديد يلعب لتفادي السقوط في الموسم الماضي وقد نجا منه بـأعجوبة وببركة جائحة كورونا التي أوقفت الدوري الفرنسي عن السريان، إلى فريق طموح يشكل مجموعة تقاوم الكبار بطريقة بطولية..

وتفوز على البقية بالأداء الراقي والنتيجة، ليجد نفسه في المركز الخامس الذي يعني إن تحقق إلى آخر المنافسة، التأهل المستحق للدوري الأوروبي، والمشاركة في منافسة لم يكن يحلم بها هذا الفريق الذي يضم الحارس ألكسندر أوكيدجة واللاعب الفنان فريد بولاية وكلاهما من أهم النجوم في هذا الفريق الرائع الذي لا يمرّ أسبوع إلا ويحقق مزيدا من الانتصارات.

فريق ماتز ضرب بقوة، السبت، خارج الديار، فقد كان متأخرا أمام بوردو بهدف نظيف وبمجرد خروج الجزائري زرقان من صفوف بوردو، حتى تحرك بولاية وقاد فريقه إلى قلب الطاولة مع تألق كالعادة للحارس أوكيدجة، وفاز الفريق بطريقة باهرة ورائعة واعتلى سلم الترتيب وصار هدف الحصول على مرتبة أوروبية شرعي للفريق، ومنح اللاعب صاحب الرقم عشرة بولاية والحارس أوكيدجة مزيدا من الحلول للمدرب جمال بلماضي، من خلال لاعبين جاهزين، أحدهما سجل خمسة أهداف وقدّم خمس تمريرات حاسمة لحد الآن، والثاني لم يتلق في شباكه سوى 26 هدفا وجعل ناديه محصنا في الخط الخلفي، وصار مدرب الفريق وهو الفرنسي أونتونيتي لا يترك فرصة إلا وافتخر بنجميه الجزائريين اللذين يرسمان لوحة ساحرة من تألق فريق ماتز.

يعتبر الفريق الذي تأسس في سنة 1932 من أفقر الأندية من حيث النجوم الكبار، فقد آمنت إدارة الفريق بضرورة اللعب لتفادي السقوط والاعتماد على المجموعة وليس على الفرديات، فكان كوكتيل من اللاعبين فيهم ما لا يقل عن 12 لاعبا من القارة السمراء، تحوّلت المقاومة فيه مع مرور الوقت إلى أسلوب لعب متميز لماتز، الذي وجد نفسه متألقا من دون جمهوره الشوفيني المعروف بتشجيعاته الحماسية، وبالرغم من أن مدرب الفريق يرى بأن لاعبيه متشابهون في المستوى ويعتمد على سياسة التدوير في عدة مناصب ولا يشتكي من الغائبين بسبب الإصابة، إلا أنه في حالة بولاية وأوكيدجة فإنهما أساسيان على الدوام، فقد لعب فريد بولاية إلى غاية نهاية مباراة بوردو 2039 دقيقة ولعب الحارس أوكيدجة 2340 دقيقة، ولولا بعض الإصابات لجمع اللاعبان كل الدقائق الممكنة بمشاركتهما.

يُجمع الفرنسيون على أن ألكسندر أوكيدجة هو أحد أحسن الحراس حاليا في الدوري الفرنسي، وهو أحسن بكثير من الحارس موندوندا الذي صار يورّط مارسيليا في الهزائم وهو دولي منافس لحارس توتنهام لوريس، بل إن هناك من الفرنسيين من يتأسف لكون أوكيدجة لعب للخضر، وإلا كان سيكون ضمن تشكيلة الديكة التي صارت تخشى من أي إصابة لحارس توتنهام لتجد نفسها من دون حارس يمنح الأمان لبطل العالم، قبل أشهر من منافسة كأس أمم أوروبا، وتواجد أوكيدجة من الموسم الماضي إلى الحالي بين الحين والآخر، ضمن التشكيلة المثالية دليل على بصمته القوية في الدوري الفرنسي، ونكاد نجزم على أنه أول حارس في تاريخ الجزائر من حقق هذا الانجاز، أما بولاية فقد صنع الحدث فعلا بتعيينه كلاعب الشهر في جانفي الماضي في دوري يضم مبابي ونايمار وغيرهما، ما يعني بأن جمال بلماضي يمتلك أسلحة أخرى في صناعة اللعب وتنفيذ المخالفات التي سجل منها كرتين مباشرتين هذا الموسم.

أكيد أن أوكيدجة وبولاية معنيين بالتربص القادم للمنتخب الوطني خلال شهر مارس واحتمال تواجدهما في التشكيلة التي ستواجه زامبيا خارج الديار وبوتسوانة في البليدة أيضا وارد، وفرصتهما في التألق سانحة، مادام النجمان يقدمان حاليا عروضا قوية في الدوري الفرنسي، وكل الاحتمالات تصبّ في أن يكون ماتز خلال الصيف القادم معرض لنزيف في صفوفه بخطف لاعبيه إلى دوريات أقوى وفرق أكثر طموح، وسيكون بالتأكيد اسم أوكيدجة وأيضا بولاية معنيين بالتحويل إلى فرق أخرى، وإن حقق الفريق الرتبة الأوروبية ببقائه في المركز الخامس أو تحسينه إلى مراتب متقدمة أحسن، فإن الفائز الأول في هذه المفاجأة الجميلة هو المنتخب الوطني الذي يكون قد كسب لاعبين في أقدامهما مزيدا من دقائق اللعب والخبرة أيضا.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!