-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يرى أن عبد الله ركيبي هو أبوه الروحي في مساره الإبداعي

بومزروق: أنا مغرم بالقصة رغم أنني تربيت في بسكرة التي تتنفس الشعر

صالح سعودي
  • 375
  • 2
بومزروق: أنا مغرم بالقصة رغم أنني تربيت في بسكرة التي تتنفس الشعر
ح.م

يعد الكاتب زين الدين بومزروق من الأسماء التي خطت مسارا نوعيا في كتابة فن القصة، ورغم أنه نشأ في عاصمة الزيبان المعروفة بوهج الشعر إلا أن ذلك لم يغره مقارنة بالقصة، وأكد بومرزوق أن فضل الناقد والأكاديمي الراحل عبد الله ركيبي كبير عليه، وكان له دور كبير في مسيرته الإبداعية التي انطلقت ثمانينيات القرن الماضي، وكان حسب قوله أحد أسباب لجوئه إلى فن القصة على حساب الشعر الذي تتنفس به عاصمة الزيبان.

يؤكد المبدع زين الدين بومزروق لـ”الشروق” أنه رغم كونه ابن مدينة بسكرة التي تتنفس إلا الشعر لكنه يبقى مغرما ووفيا لفن القصة، مضيفا أن عاصمة الزيبان لها أسماء كبيرة في مجال الإبداع السردي، مثل المرحوم الدكتور عبد الله ركيبي الذي اعتبره الأب الروحي وصاحب الفضل فيما وصل إليه اليوم، مشيرا أن بداياته كانت مع ثمانينيات القرن الماضي، حين واكب انطلاقة مهرجان محمد العيد آل خليفة، ليبادر إلى تأسيس ملتقى الإتحاف الأدبي بنية لمّ شمل المبدعين من مختلف الأجناس الأدبية والفنون التشكيلية، وقال زين الدين بومزروق إن تجربته امتدت إلى سنوات أخرى، فكان ارتباطه بالمكان والإنسان واضحا في أعماله الإبداعية، حيث استلهم حسب قوله ما كتبه من محيطه، من خلال الإنصات الجيد لمعاناة الفرد الذي قابله وتحدث إليه وسجل معاناته ورغباته، أحلامه وخيباته ومشاعره المتناقضة والمرتبطة بواقعه، حيث كانت البداية بمجموعته “ليلة ارق عزيزة” عن دار هومة، وبعدها تتوالى المجاميع التي اقترنت بالمكان الذي ارتبط به القاص بومزروق، وهذا ما تشير إليه مجموعته “50 درجة تحت الظل”، إلى “معذرة يا بحر”، و”أخيرا انهار جبل الثلج”، كما تطرّق إلى مجاميع أخرى مثل “تشكيل في ذاكرة العين” و”الحجر المقدس”، علما أن الكاتب بومرزوق زين الدين يملك أعمالا أخرى في القانون، وكتابا حول الخدمة العمومية بين تطبيقات النصوص القانونية والواقع، وكتابا بالفرنسية موسوم بـ”قورارة الحب والشعر”.

ويجمع الكثير من المتتبعين على المسيرة النوعية للكاتب القاص زين الدين بومزروق، الذي بدا مصرا على ألا يقع أسير العمل التسييري، بحكم اشتغاله رئيسا للدائرة في عدة ولايات مثل البيض وتيمقاد والمغير، حيث يؤكد الدكتور عمر كبور أن بومرزوق وفق في حمل قبعة المسؤول مثلما صنع التميز حين حمل قبعة المبدع، مضيفا بالقول: “عرفت زين الدين بومزروق كاتبا وقلما صادقا مع نفسه وإبداعه، ما جعله قريبا من المواطن والقارئ”، واستغرب كيف وفّق بين المسؤولية والإبداع، وهو نفس الانطباع الذي قاله الدكتور طارق ثابت عندما ذكر أن زين الدين بومرزوق من المسؤولين القلائل الذين لم تسلبهم الإدارة من الكتابة، ورافقتهم حتى في أحلك الظروف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • kamel

    لقبه بومرزوق و ليس بومزروق وهو من عرش أولاد زيان شأنه شأن المرحوم الأديب و الديبلوماسي عبد الله ركيبي.

  • محمد☪Mohamed

    الشعر ما وكلناش الخبز