بونجاح “الإكتشاف” يهدد سليماني

كان مهاجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح بمثابة “الاكتشاف” خلال مباراة تنزانيا الودية التي فاز فيها المنتخب الوطني بنتيجة 4/1، حيث سجل منها ثنائية وصنع هدفا أخر سجله كارل مجاني، فضلا عن تألقه في خط هجوم المنتخب، حيث كان بمثابة سم قاتل في دفاع منتخب تنزانيا.
وشارك بونجاح، هداف نادي السد القطري في 12 مباراة مع المنتخب الوطني منذ أول دعوة رسمية له في مباراة إثيوبيا شهر نوفمبر 2014 في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015. ورفع رصيده بعد هدفيه في لقاء تنزانيا إلى ثلاثة أهداف، بعد هدفه الأول في لقاء موريتانيا الودي (3/1) يوم 7 جانفي 2017.
وأثبت بونجاح (14 هدفا في الدوري القطري) بأنه كان مظلوما خلال الفترة الماضية التي شهدت تعاقب الكثير من المدربين على رأس الطاقم الفني للخضر، حيث لم تمنح له الفرصة الكافية لإثبات قدراته وإمكانياته، بعد أن كان يلعب دائما دور البديل أو ملأ القائمة فقط.
لكن المهاجم السابق لفريقي اتحاد الحراش والنجم الساحلي التونسي، قام باستغلال الفرصة التي أتيحت له في مباراة تنزانيا، في ظل غياب هداف المنتخب إسلام سليماني المصاب، حيث سجل هدفين رائعين وصنع أخر، وظهر بمستوى لافت من خلال توغلاته، وتمريراته وكذا تموقعه في قلب دفاع الخصم، ما ينبىء باشتعال المنافسة بينه وبين لاعبي خط الهجوم الأخرين، وعلى رأسهم الهداف إسلام سليماني، الذي فقد الكثير من بريقه مع المنتخب في المدة الأخيرة، حيث يمتلك 26 هدفا في رصيده من أصل 55 مباراة، وكان أخر هدف سجله في مرمى إفريقيا الوسطى في شهر نوفمبر الماضي، بعد فترة فراغ طويلة، حيث غاب عن التهديف قبلها منذ هدفيه في مرمى السنغال في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، متأثرا بالإصابات التي تعرض لها، والتي أثرت على مشواره الاحترافي مع ليستر سيتي، حيث تمت إعارته إلى نيوكاسل في شهر جانفي الماضي، ولم يتمكن من خوض أي مباراة بسبب الإصابة.