-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفوّق على ميسي وصار حديث الصحافة العالمية

بونجاح خائف من المستوى العالي أم من مصير سليماني؟

الشروق الرياضي
  • 5728
  • 3
بونجاح خائف من المستوى العالي أم من مصير سليماني؟
ح.م
بغداد بونجاح - إسلام سليماني

خبر تجديد المهاجم الجزائري بغداد بونجاح، لعقده إلى ما بعد مونديال قطر، مع نادي السد القطري، أثار خيبة لدى مناصري الخضر ممن تمنوا لو شاهدوا الكم الهائل من أهداف بونجاح في شباك أحسن حراس أوربا في دوري قوي في القارة العجوز، وكلهم مؤمنون بأن بونجاح قادر على التألق في أوربا، وقد يتحول إلى ظاهرة، ولكن؟

الصحافة العالمية وهي تسرد أهم أخبار عالم الكرة للسنة الماضية أفردت حيزا للاعب الجزائري، وأشادت بأهدافه التي بلغت 55 هدفا في 38 مباراة فقط، بينما سجل الظاهرة ميسي 51 هدفا في 54 مباراة ولكن الصحافة العالمية قالت بأن بغداد بونجاح يلعب في دوري أقل مستوى من أي دوري أوروبي، وبدلا من أن يرد بونجاح على الميدان ويبرهن بأنه قاهر جميع حراس العالم، فضل الهروب.

بونجاح قاد ناديه السد القطري إلى نصف نهائي رابطة أبطال آسيا، وخسر أمام بطل إيران، وترك بصمته في كل ملاعب آسيا، ولعب موسمه السابق إلى جانب لاعبين اثنين من أساطير الكرة الإسبانية أحدهما لعب لبرشلونة والآخر لأتليتيكو مدريد، إلا أن الإجماع في قطر والخليج العربي وفي آسيا على أن بغداد بونجاح كان النجم الأول للنادي في جميع المباريات الصعبة والحاسمة، وحتى مع الخضر تمكن من إزاحة سليماني نهائيا بجرة هدف ويبقى هدفه في مرمى طوغو تحفة كروية رائعة.

الفيديو المتداول عن أهداف بونجاح مع السد والخضر أبان بأنه يسجل من كل الوضعيات وبالقدمين والرأس واختصاصي في تنفيذ ركلات الجزاء وحتى الضربات الحرة، مراوغ من الطراز العالي وقوي وسريع في اقتحام عرين المنافسين، وكان يمكن أن يتحوّل إلى ظاهرة كروية حقيقية لو انتقل إلى ناد محترف ودوري قوي في أوربا.

بلغ بغداد بونجاح في الثلاثين من شهر نوفمبر الماضي السابعة والعشرين، ورفضه المغامرة في أوروبا في مثل سنه يعني أنه يريد المال أو يخشى المستوى العالي أم أنه يخاف من مصير إسلام سليماني الضائع حاليا في تركيا بعد موسم آخر جاف في إنجلترا.

عندما تنقل بغداد من الحراش التي لعب لها موسمين إلى سوسة وتقمص ألوان النجم الساحلي التونسي سنة 2013 ظننا بأن الانتقال هو خطوة أولى من أجل بلوغ أوروبا، ولكن مرت أكثر من خمس سنوات وبقي اللاعب في المستوى المتوسط.

بغداد بونجاح الذي ترك وهران وانتقل إلى العاصمة في سن العشرين، لم تضع فرصته مع نادي أوروبي كبير فقط، وإنما أيضا مع المنتخب الوطني، حيث بقي على الهامش وبقي الاعتماد بالكامل على إسلام سليماني وحتى لو حقق الخضر تأهلا لمونديال قطر في سنة 2022 فسيكون بغداد حينها قد بلغ سن الثلاثين، لأجل ذلك فقد كانت آخر فرصة لابن وهران هي الانتقال إلى أوروبا لأحد دورياتها الكبرى في الميركاتو الشتوي الحالي، ولكنه فضل البقاء حيث المال واللعب المسالم وانعدام ضغط الجمهور.

سيكون بونجاح من اللاعبين المعول عليهم في أمم إفريقيا القادمة، وسيجد إسلام سليماني نفسه على الهامش، ولكن في حالة عجزه عن التهديف على نفس الوهج الحالي، فسيحرق أوراقه للأبد خاصة في حالة ظهور لاعب محترف في ناد أوروبي وهداف، لأن اللاعب إسحاق بلفوضيل أقل سنا من بغداد بونجاح، ويلعب في دوري ألماني قوي مع فريق من بين الأوائل، وهو بصدد التسجيل وأداء موسم كبير..

يعيش بغداد بونجاح مثل الملك في الدوحة، وأمامه صورة إسلام سليماني وهو يعاني نفسيا بعد أن فقد معالم الشباك، وصار من أسباب غضب أنصار فينارباخشي، ولأن كأس العالم القادمة ستلعب في قطر، فإن بغداد في حالة تأهل الخضر سيلعب في ملعبه وفي أجواء تعوّد عليها، ولكنه لم تكن له الجرأة للعب في أوروبا حيث المستوى العالي والدفاعات المعقدة التي يصعب تجاوزها، ففضل أن يعيش بقية مشواره الكروي في سلم وأمان بعيدا عن الضغط واللعب الخشن، حتى وإن كان الجمهور الجزائري قد خاب أمله في بغداد بونجاح.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • samia

    بونجاج فضل الاستقرار لانه يدرك ان الفريق الوطني مقبل عىل مشاركة الكان وكاس العالم لماذا يغامر ونعلم جيدا ان الفرق الاروبية مع اللاعبيين العرب حتى ولو تالقوا يلعبنهم بضعت دقائق وبعدها يوضعونا في الاحتياط لقد اصاب في قراره وهو يعلم ما يفعل دعوه يعمل وفقط

  • وسيم

    كل من يلعب في قطر لا يحب كرة القدم، بل يحب الأموال فقط، نضرا لأنه دوري بدون جمهور، فما الفائدة في لعب الكرة أمام مدرجات شاغرة؟؟؟ من الأحسن لهم الغاء هذا الدوري الممل والعودة للتركيز على سباق الجمال أحسن لهم

  • حليم

    على قدر اهل العزم تاتي العزائم
    و العكس صحيح