-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظهر بوجه باهت جدا في اللقاءين الأخيرين

بونجاح يصوم عن الأهداف وعن الأداء قبل أمم إفريقيا

بونجاح يصوم عن الأهداف وعن الأداء قبل أمم إفريقيا
ح.م

بعث الأداء الباهت في اللقاءين الأخيرين للدولي الجزائري بغداد بونجاح الخوف في قلوب الجزائريين، لأن اللاعب الذي كان يتنفس أهدافا مع ناديه السد في الدوري القطري المتوسط المستوى، وجد صعوبة في التسجيل في نهائي كأس الأمير أمام الغريم الدحيل الذي أمطر شباك السد برباعية كاملة، حيث كان ظلا لنفسه في جميع الجوانب بما في ذلك النفسية عندما تلقى بطاقتين صفراوين وتم طرده من المباراة، ثم عجز في لقاء ضمن دور المجموعات من رابطة أبطال آسيا عندما عجز عن تهديد ولا نقول التسجيل في مرمى الفريق الإيراني، والخوف أن تكون قوة بغداد مختصرة في تواضع المنافس في صورة الفرق القطرية المتواضعة التي سجل في مرماها هذا الموسم رقما مهولا من الأهداف وصل إلى 49 هدفا.

وفي غياب هلال سوداني وسعيد بن رحمة المصابين وكلاهما مهاجمان من الطراز الرفيع، علت أصوات تطالب بتجديد الثقة في إسلام سليماني إن كان حاضرا بدنيا من أجل أن يشعر بغداد بونجاح بأن لعبه كأساسي غير مضمون فيبذل جهدا أكبر، وأخرى تصرّ على أن لا يتخلف في سفرية مصر اللاعب إسحاق بلفوضيل في حالة شفائه من الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير مع فريقه الألماني هوفنهايم.

كابوس بغداد بونجاح، قد يتحول إلى أزمة حقيقية للفريق الوطني المطالب من أجل التألق بالتسجيل، واللاعب بونجاح الذي سجل في مباراة واحدة في الدوري القطري سباعية كاملة، مطلوب منه تسجيل على الأقل سبعة أهداف في السبع مباريات التي يلعبها “الخضر” في حالة بلوغهم الدور النهائي، واللاعب الذي قيل بأنه كان الأكثر تهديفا في سنة 2018 على مستوى العالم، وتجاوز حتى ظاهرة الكرة العالمية ليونيل ميسي، مطالب بأن يبرهن على هذا اللقب بأن يكون هداف البطولة الإفريقية القادمة، وما عدا ذلك فسيبصم الجميع على أن الأهداف التي سجلها بغداد بونجاح هزت شباك دفاع وحراس مرمى دون المستوى، خاصة أن الأندية القطرية لا تقوم بانتدابات نوعية في منصبي الدفاع وحراسة المرمى كما هو الشأن في منصبي الهجوم وخط الوسط، وباستثناء المغربي مهدي بن عطية القادم من جوفنتوس والذي انضم لفريق الدحيل فإن بقية المدافعين ليسوا عالميين.

في 30 نوفمبر القادم سيبلغ اللاعب بغداد بونجاح الثامنة والعشرين من العمر، وفي حالة عدم تنقله إلى أوروبا كما هو محتمل في الميركاتو الصيفي القادم، فإن اللاعب سيكون قد حكم على نفسه بأنه لا يريد أن ينافس في الدوريات القوية، ويصبح أي فشل له في بطولة أمم إفريقيا القادمة نهاية قبل الموعد، للاعب أفرح الجماهير في العشرات من اللقاءات، ولكنه على بعد شهر من أهم حدث سيعيشه الجزائريون في عالم كرة القدم تراجع رقم أهدافه وأداءه بشكل مخيف.

بغداد بونجاح الذي سيفتقد مستقبلا أحد أهم من كانوا يموّلوه بالكرات السانحة وهو اللاعب الإسباني تشافي، صار يثير الدهشة بسبب احتجاجاته المبالغ فيها اتجاه الحكام، وأيضا مطالبته زملاءه بأن يمدوه بكل الكرات التي تصل إلى الهجوم، إضافة إلى لعبه الفردي الذي صار يغضب زملاءه بما فيهم نجم برشلونة السابق تشافي، وسيجد جمال بلماضي نفسه مطالب بعمل نفسي ومعنوي كبير، مع النجم الجزائري بغداد بونجاح حتى يكون عطاءه حسب الإمكانيات التي تتوفر في “الخضر” وفي الهجوم المكوّن من لاعبين تمرسّوا مع دفاعات قوية في أوروبا وليس في دفاعات الأندية القطرية المتواضعة.

أصبح الجزائريون يتابعون بشغف كل مباريات السد القطري من أجل بغداد بونجاح، ولكنهم في المباراتين الأخيرتين وكانتا الأهم بالنسبة لنادي السد، كان بونجاح خارج الخدمة خاصة في المباراة الأخيرة في طهران، حيث لم يستطع طوال المباراة حتى من مراقبة الكرة، وكانت بمجرد أن تصله حتى تضيع أمام دفاع إيراني متماسك ودارس بطريقة جيدة لطريقة لعب بغداد بونجاح، وهو ما نخشى تكراره في كأس أمم إفريقيا، حيث سيجد بغداد بونجاح في مواجهته لاعبين كبار ينشطون في أكبر الأندية الأوربية ومنهم النجم السنغالي صخرة نابولي التي تُكسر عليها كل الهجمات خاليدو كوليبالي، وغيره من المدافعين خاصة الكامرونيين والنيجيريين الذين يلعبون في إنجلترا وفي إيطاليا حيث قوة الدفاع الحقيقية.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!