-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعد أحد المؤسسين واستعرض فيه تألق وتحولات فترة الستينيات

بونقاب يصدر كتاب “تاريخ مولودية باتنة الكبير.. أجيال وقيم الماضي”

صالح سعودي
  • 980
  • 0
بونقاب يصدر كتاب “تاريخ مولودية باتنة الكبير.. أجيال وقيم الماضي”
ح,م

أصدر مؤخرا، محمد العيد بونقاب، المعروف باسم حمودي بونقاب، كتابا حول فريق مولودية باتنة، عنونه بـ”تاريخ مولودية باتنة الكبير.. أجيال وقيم الماضي”، حيث تم طبعه وتصفيفه في مطبعة عمار قرفي وشركائه بباتنة، وفضل حمودي بونقاب تسليط الضوء على تاريخ مولودية باتنة من ظروف النشأة مطلع الستينيات، ثم مرحلة التألق في أول بطولة وطنية في تاريخ الجزائر منتصف الستينيات، كما تتبع العديد من التطورات والتحولات التي عرفها الفريق خلال مرحلة السبعينيات.

أكد حمودي بونقاب في مقدمة الكتاب، وهو أحد المساهمين في تأسيس مولودية باتنة، أنه بعد سماع الكثير من الأقاويل المحرفة وأحاديث سوء الظن، خاصة من مسيرين ولاعبين يشكلون قاعدة تأسيس هذا النادي العريق، فكان من باب الأمانة حسب قوله إعادة فرز الأصوات والروايات والحقائق، من خلال سرد التاريخ بطريقة بسيطة، والظروف التي كانت وراء تأسيس مولودية باتنة، وتتعلق حسب قوله بشاهد عيان من إنسان في سن معينة لا يزال على قيد الحياة، يريد أن يروي وقائع الماضي الرياضي لمدينة باتنة، من خلال الإشارة إلى الولادة الصعبة والمؤلمة لمولودية باتنة، من خلال السنوات الأولى من وجودها وأمجادها.

وتطرق حمودي بونقاب إلى مراحل تأسيس مولودية باتنة، حيث كانت البداية عام 1961 بميلاد مولودية النادي الأوراسي MCA، أغلب لاعبيها شبان كانوا يشكلون الفريق الاحتياطي للجمعية الرياضية الباتنية ASB، حيث قال: “يستحق البعض منا اللعب مع الفريق الأول لإمكاناتهم الكبيرة التي تسمح لهم باللعب في المستوى العالي، لكن الطابع العنصري للمسيرين في ذلك الوقت دفعهم لإقصاء اللاعبين الجزائريين من الفريق الأول الذي ينشط في بطولة فرنسا للهواة”، وقد تجسدت خطوة التأسيس بعد عدة جهود قامت بها عدة أطراف، وهو الأمر الذي خلف ردود أفعال تسببت في اعتقال بعض المساهمين والمؤسسين الذين تم اقتيادهم إلى المكتب رقم 2، حيث عانوا من أبشع أنواع التعذيب.

وفضل حمودي بونقاب إزالة اللبس بخصوص الرواية المتداولة بان مولودية باتنة هي الوريث للجمعية الرياضية الباتنية، حيث قال في هذا الجانب: “خلال سنة 1961 تم تأسيس مولودية النادي الأوراسي، وكانت الجمعية الرياضية الباتنية ASB تلعب ضمن بطولة فرنسا للهواة، فغير صحيح ما نسمعه بان مولودية باتنة هو الفريق الوارث للجمعية الرياضية الباتنية، وأطلب من الأنصار تصحيح هذه الأكذوبة، فهو خطأ مقصود وخبر مفبرك من أجل تغليط الأنصار والإساءة إلينا”، مشيرا إلى أن مولودية باتنة تأسست يوم 12 فيفري 1961 وليس 1962 الذي كان تاريخ الانخراط في الرابطة الجهوية.

وأكد حمودي بونقاب بأنه بعد وقف إطلاق النار ترك فريق مولودية النادي الأوراسي مكانه لفريق جديد اسمه الوفاق الباتني، ليتم فيما بعد الوصول إلى ترسيم اسم المولودية الشعبية الباتنية، خاصة بعد الخروج باستحالة تشكيل فريق واحد موحد مع الجار شباب باتنة، بسبب ما وصفه بونقاب بـ”تعنت المسيرين القدامى الذين منحوا لنفسهم الشرعية الثورية..أرادوا أن يفرضوا علينا فريقا واحدا في باتنة وهو فريقهم”، متطرقا إلى البروز اللافت لمولودية باتنة في أول بطولة معيارية شرفية، ثم في بطولة القسم الشرفي موسم 63-64، وكذا بطولة الجزائر في ذات الموسم، في الوقت الذي سجلت فيه مولودية باتنة حضورها في أول بطولة في تاريخ الجزائر موسم 64/65، حين أنهت المولودية الباتنية البطولة في المرتبة الثانية وراء المتوج باللقب شباب بلكور، مثلما تحدث حمودي بونقاب بإسهاب عن مرحلة التراجع والانحطاط في الموسم المالية بسبب مشاكل داخلية وقعت بين المسيرين والطاقم الفني والمحيط العام النادي، مشاكل تسببت في سقوط وتدهور الفريق، بدليل ما حدث في فترة السبعينيات، حيث قال حمودي بونقاب في هذا الجانب: “أوشكت مولودية باتنة أن تزول بسبب التصرفات الماكرة من طرف البعض، أحيانا كان الزوال شبه مؤكد لولا تدخل رجال النادي ومنهم علي قطاف وحمودي بسباس ومحمود الشاوي وأيضا مكاحلي خلال سنوات 79/80 من القرن الماضي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!