-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بين الأدوات والموهبة

زهية منصر
  • 141
  • 0
بين الأدوات والموهبة

تعود إلى الأذهان مقولة الكاتب الليبي الكبير علي المصراتي “الموهبة بدون أدواة تموت والأدوار بدون موهبة تكرار”، ونحن نقف على أدوار بعض الممثلين والفنانين في مختلف الأعمال التلفزيونية هذه السنة، هل من الصدفة مثلا أن تحصد ريم تاكوشت الإعجاب من مسلسل” الوداع الأخير”؟ وهل من الصدفة أن تتألق نضال في لالة زينب؟ وهل من الصدفة أن يبهر عبد القادر سليماني في أول تجربة درامية له وهل من الصدفة أن تصنع صبرينة قريشي الاستثناء في باب الدشرة؟ وهل من الصدفة أن يكون القاسم المشترك بين كل هذه الوجوه انتمائها إلى عالم المسرح والخشبة؟
تقدم لنا هذه النماذج مثالا حيا عن معنى الاحترافية في الأدوار التلفزيونية وطريقة إقناع الجمهور، وتؤكد هذه التجارب أن التكوين هو طريقة إلى الاحتراف لأن الموهبة وحدها لا تصنع ممثلا ناجحا كما لا يصنع مجرد الانتماء إلى المسرح النجومية.
“النجومية” هي طريق صعب وشاق يبدأ من الإيمان بالنفس والاشتغال عليها والاهتمام بالعمل الذي يكون الفنان بصدده، حتى لو كانت مساحة الدور الذي أوكل إليه لاتتعدى بضعة مشاهد، كما حدث مع عبد القادر سليماني الذي لم يستصغر الدور الذي طرح عليه ودرس الشخصية التي جسدها بما في ذلك الخلفية الاجتماعية والنفسية لها، والنتيجة كانت إعجاب الجمهور وإشادته بالدور.
على النقيض نقف من جهة أخرى على دور الفنانة فريدة كريم في “بوقرون” من خلال شخصية “موح لمجيلات” الذي يعيد إلى الأذهان نفس الدور تقريبا لنفس الفنانة في شخصية خالتي بوعلام في سلسلة “الجمعي فاملي”، ولكن الفرق بين الدورين يقودنا بدوره للوقوف على حقيقة مخرج يمتلك أدواته ومخرج ما زال يبحث عنها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!