-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رداً على إرسال منشورات دعائية من الجنوب

بيونغ يانغ تنسف مكتب الاتصال بين الكوريتين

الشروق أونلاين
  • 1361
  • 0
بيونغ يانغ تنسف مكتب الاتصال بين الكوريتين
يونهاب
ألسنة الدخان تتصاعد في مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية يوم الثلاثاء 16 جوان 2020

قالت كوريا الجنوبية، إن بيونغ يانغ نسفت، الثلاثاء، مكتب الاتصال بين الكوريتين الذي يقع في مدينة كايسونغ داخل حدود كوريا الشمالية وذلك بعد أن هددت باتخاذ إجراءات إذا مضت الجماعات المنشقة قدماً في حملتها لإرسال منشورات دعائية إلى أراضيها.

وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية، أن دوي انفجار سُمع من المنطقة وشوهد الدخان يتصاعد من كايسونغ. وقالت وزارة الوحدة في الجنوب، إن مكتب الاتصال دُمر.

وقال مصدر عسكري من كوريا الجنوبية لوكالة رويترز للأنباء، إن مؤشرات على تدمير وشيك لمكتب الاتصال كانت بادية في وقت سابق من الثلاثاء، وإن مسؤولين عسكريين من بلاده شاهدوا صور استطلاع مباشر للبناية وهي تنسف.

وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، خلال إفادة صحفية يومية في بكين، إن بلاده تأمل في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

وتصاعدت التوترات مع تهديد بيونغ يانغ بقطع العلاقات بين الكوريتين واتخاذ إجراءات انتقامية بسبب المنشورات التي تحمل رسائل تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بما في ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويوم السبت، قالت كيم يو جونغ، شقيقة كيم وهي مسؤولة كبيرة في حزب العمال الحاكم، إنها أمرت الإدارة المسؤولة عن شؤون العلاقات بين الكوريتين الاستعداد “كي ننفذ بحسم الإجراء المقبل” وإنه “لن يمضي وقت طويل قبل أن نرى مشهداً مأساوياً لمكتب الاتصال المشترك بين الشمال والجنوب عديم الجدوى وهو ينهار بالكامل”.

وتأسس مكتب الاتصال بين الكوريتين عام 2018 في إطار سلسلة من المشروعات التي كانت تهدف لتخفيف التوتر بين البلدين.

وعندما كان مفتوحاً، اعتاد أن يضم عشرات المسؤولين من البلدين إذ كان مسؤولو كوريا الجنوبية يسافرون أسبوعياً للشمال من أجل ذلك. وتم إغلاق المكتب منذ جانفي بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية عن الجيش قوله، إنه يدرس “خطة عمل” لإعادة دخول المناطق التي أخليت من السلاح بموجب اتفاقية بين الكوريتين و”تحويل الخط الأمامي إلى حصن”.

وقال الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: “جيشنا سينفذ بسرعة وبشكل تام أي قرارات وأوامر للحزب والحكومة”.

ووجهت وزارة الدفاع في سول نداء إلى بيونغ يانغ للالتزام باتفاق 2018 الذي نص على وقف كل “الأعمال العدائية” وتفكيك عدد من المنشآت في المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين بين البلدين.

وقالت تشوي هيون-سو المتحدثة باسم الوزارة في إفادة صحفية: “نحن نأخذ الموقف على محمل الجد.. جيشنا يحافظ على جاهزيته ليتمكن من التعامل مع أي موقف”.

ودأبت عدة جماعات يقودها منشقون على إرسال منشورات ومواد غذائية وورقة نقدية من فئة الدولار وأجهزة راديو صغيرة وشرائح تخزين بيانات تحتوي على أعمال درامية وأخبار من كوريا الجنوبية، عادة عن طريق بالونات عبر الحدود شديدة التحصين أو في زجاجات عبر النهر.

وتعتزم كوريا الجنوبية اتخاذ إجراءات قانونية ضد اثنتين من الجماعات المنشقة، قائلة إنها تؤجج التوترات عبر الحدود وتشكل مخاطر على السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود وتتسبب في أضرار بيئية.

لكن الجماعات تقول إنها تنوي المضي قدماً في حملتها المخطط لها هذا الأسبوع.

وحث رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن بيونغ يانغ، الاثنين، على الحفاظ على اتفاقات السلام التي توصل إليها الزعيمان والعودة إلى الحوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!