تأجيل محاكمة “المير” المتهم بتحريض شاب على الانتحار بغرداية

أجلت محكمة المنيعة التابعة لولاية غرداية، الأحد، محاكمة رئيس بلدية المنيعة غريب أمحمد إلى نهاية الشهر الجاري، وذلك لغياب الشهود المتعلقين بأحداث القضية، وهم خمسة أشخاص، من بينهم نائب بلدي حالي.
ويمثل رئيس بلدية المنيعة أمام هيئة المحكمة على خلفية قيام الشاب (ج – ي) بعملية الانتحار حرقا أمام مقر الدائرة، تعبيرا عن استيائه من أزمة السكن خلال ماي سنة 2014، وقد تقدمت عائلة الشاب لدى وكيل الجمهورية لمحكمة المنيعة بشكوى ضد رئيس البلدية الحالي، الذي كان يشغل مهام نائب رئيس بلدية حينها، حيث اتهمته بأنه هو من قام بتحريض ابنهم على الاحتجاج بذلك الأسلوب، الذي أودى بحياته، مستندة على وثيقة شكوى قام بكتابتها رئيس البلدية بخط يده، وقد استلمها منه أخ الشاب المنتحر، يدعوه فيها إلى الاحتجاج مجددا على حادثة انتحار أخيه حرقا داخل مقر الدائرة، الأمر الذي دفع شقيق المنتحر لاتهام رئيس البلدية بتحريضه على الاحتجاج، كما أن عائلة الضحية وصلتها رسالة من مجهول، يشرح فيها ما حدث لابنهم، ويطلب المسامحة وتبرئة الذمة مما حدث.
وقد حولت مصالح الأمن أثناء مباشرتها للتحقيقات في القضية تلك الوثيقة إلى مخبر الشرطة في “شاطوناف” بالجزائر العاصمة، من أجل مطابقة الخطوط.
وتعرف قضية متابعة رئيس البلدية اهتماما كبيرا في الشارع المحلي لبلدية المنيعة، والتي تعرف كل مرة احتجاجات متواصلة للمطالبة بتحقيق التنمية المحلية في مختلف القطاعات.