-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متطوعون يبنون منزل عائلة الضحايا ويكفلون أيتامها

تأييد الحكم بالإعدام في حق “المنتقم” قاتل شقيقه وعائلته بالبويرة

أحسن حراش
  • 1161
  • 2
تأييد الحكم بالإعدام في حق “المنتقم” قاتل شقيقه وعائلته بالبويرة
أرشيف

أيدت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة في دورتها الاستئنافية حكمها السابق القاضي بإعدام المدعو “ب. أعمر”، 65 سنة، المتهم بالقتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد في حق شقيقه الأكبر رفقة زوجته وابنيه في أكثر جريمة بشاعة عرفتها ولاية البويرة شهر رمضان المنقضي. وكان المتهم الذي حوكم بداية مارس الفارط خلال الدورة الجنائية العادية، وسلط عليه حكم الإعدام، قد استأنف في هذا الحكم لالتماس ظروف التخفيف، محاولا التحجج بالظلم الذي مورس عليه من طرف شقيقه وتسلطه، إلا أن محكمة الاستئناف خلال جلستها المنعقدة بداية الأسبوع لم تقتنع بتلك الحجة وأيدت حكم الإعدام ضده لما تسبب فيه من بشاعة بارتكابه الجريمة الشنيعة في حق 4 أفراد من عائلته الكبيرة بكل حقد وإصرار طيلة أسبوع كامل من شهر رمضان الفارط.
وللتذكير، فإن وقائع الجريمة التي شغلت الرأي العام حينها، تعود وقائعها إلى 11 جوان من السنة الفارطة خلال شهر رمضان بقرية معضي التابعة إلى بلدية تاغزت شرق البويرة، حين أقدم المتهم “ب. أعمر”، 65 سنة، على ارتكاب جريمة قتل بواسطة بندقية صيد كان يحوزها في حق زوجة شقيقه رفقة ابنها وابنتها داخل منزلهما العائلي الواقع بقرية معضي التابعة إلى بلدية تاغزوت شرق البويرة، وذلك على خلفية نزاع قديم متجدد بينه وبين شقيقه حول ممر ترابي بالمنطقة، وفر الجاني مباشرة نحو الغابة بعد ارتكابه الجريمة بدم بارد ووسط تهديدات بتصفية باقي أفراد العائلة، وهو ما نفذه بعد أقل من أسبوع فقط رغم تشديد البحث عنه ومراقبة المنطقة من طرف مصالح الدرك الوطني، حيث باغت شقيقه “ب. عبد القادر” صاحب 74 سنة ذات صباح بعد ترصد له لمدة فاقت 10 ساعات ليرديه قتيلا على الفور برصاصتين في الوجه ثم فر هاربا مجددا، الأمر الذي دفع بالمصالح الأمنية إلى تكثيف عملية المراقبة والبحث فضلا عن تتبع مكالمات أولاد الجاني، وهو ما مكن من التعرف على مكان وجوده والقبض عليه بعد مدة من التعقب، وأنهي مسلسل الرعب الذي خيم على المنطقة بكاملها.
كما تجدر الإشارة إلى أن متطوعين وجمعيات من أهل بلدية تاغزوت بادروا بداية الأسبوع في حملة تضامنية قصد استكمال بناء بيت العائلة بالقرية والوقوف إلى جانبها عن طريق سد حاجياتها لاسيما أن الضحايا تركوا وراءهم أولادا صغارا وأرامل، فضلا عن الحالة النفسية التي طبعتها الجريمة فيهم بعد أن عايشوها بأم أعينهم، وهي الالتفاتة التي فرح لها هؤلاء ولقيت استحسانا لديهم ولدى سكان الولاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبد المالك

    الضلم أساس الشر. و غياب العدل و العدالة ساهم فانتشار الضلم و الضلم المعاكس . فكيف لضعيف ان يحمي نفسه و ماله في مجتمعنا ف الناس ذئاب الكل يتحين اكل مال أخيه بدون خوف من الله أو من العبد ، و حتى لو المجني عليه لجئ الى العدالة فذالك لا يضمن له حقه ، في حين يبقى الجاني يتمتع حر بالمال.
    العنف الجسدي يبقى الحل المنطقي الوحيد يدفع فيه الضالم ثمن جرمه.

  • Moh

    تطبيق الحكم شيئ و التنفيذ شيئ آخر . متى سمعنا أنكم أعدمتم مجرم أمام الملئ . آخر من أعدم في الجزائرأمام الملئ هو الشهيد محمد بوظياف رحمة الله عليه و الحديث قياس و السلام عليكم .