-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلته تتهم المصالح القنصلية بالتقصير

تبرئة شاب جزائري بعد سجنه سبعة أشهر بتونس

الشروق
  • 428
  • 0
تبرئة شاب جزائري بعد سجنه سبعة أشهر بتونس
أرشيف

عاد إلى أرض الوطن، الشاب ”العروسي. ق”، الذي ينحدر من مدينة الوادي، بعدما برأته محكمة الجنايات بمدينة قفصة التونسية، من التهمة التي ألصقت به، قبل 7 أشهر من الآن، التي قضاها في سجن قفصة، بعدما ألقي عليه القبض في البوابة الحدودية بحزوة، على خلفية حيازته عملة نقدية تونسية مُزورة، وهو في طريقه إلى إجراء فحص طبي في إحدى المصحات التي أجرى فيها عملية جراحية على ركبته قبل شهر من ذلك.
وبدأت أحداث القضية، في شهر أفريل الماضي من هذه السنة، عندما توجه الشاب العروسي ذو الـ 22 سنة من العمر، إلى تونس لإجراء فحص طبي روتيني، بعد العملية الجراحية التي أجرها هناك، على الرابط الصليبي في ركبته، التي تعرضت لإصابة في إحدى مباريات كرة القدم، أثناء منافسة ناديه مع أحد النوادي الرياضية الأخرى.
وعندما وصل إلى البوابة التونسية بحزوة مع الحدود مع البوابة الجزائرية في الطالب العربي بولاية الوادي، تقدم الشاب إلى أحد شبابيك الجمارك التونسية، من أجل دفع ثمن تأمين السيارة، وهناك تم إلقاء القبض عليه بتهمة حيازته عملة تونسية مزورة، في حين إنه كان ضحية، بحكم عدم معرفته بأن الدنانير التي كان يحملها مزورة.
وبعد أن قامت السلطات التونسية بالسماح له، بالاتصال بأهله بمدينة الوادي، حيث أخبرهم بأنه وقع في مأزق، وبدل أن يتوجه إلى المصحة لإجراء الفص الطبي، فإذا به يجد نفسه موقوفا، ووجهته إلى السجن بمدينة قفصة التونسية، حيث ذكر والد العروسي، في تصريحه إلى “الشروق”، أنه عقب اتصال ابنه مباشرة، ذهب مُسرعا إلى دائرة الوادي من أجل استخراج جواز سفر استعجالي، استغرقت مدة استخراجه أسبوعا.
وتأسف والد الشاب العروسي، مما سماه بتقصير قنصلية الجزائر بقفصة، الواقعة في شارع العراق 2100 بتونس، وعلى رأسها القنصل هناك، الذي قال بأنه لم يقدم لهم أي مساعدة، أو توجيه، أو حتى الدعم النفسي والمعنوي، سواء لابنه الذي كان محبوسا بغير وجه حق، أو للوالد، رغم أن ابنه ليست لديه سوابق عدلية، بالإضافة إلى كونه شابا رياضيا، وكان في طريقه إلى تونس من أجل العلاج فقط، فضلا عن كون الجميع يشهد له بأخلاقه الحميدة، مؤكدا أن ابنه وقع في المصيدة وهو ضحية وليس جانيا أو مرتكبا أو مشاركا في عملية التزوير.
كما عبر ذات المتحدث عن إشادته بالقضاء التونسي، رغم حبسه ابنه أزيد من 7 أشهر بغير وجه حق، إلا أنه ثمن شجاعة قاضي الجلسة، الذي اقتنع بقرينة براءة ابنه، وحكم بانتفاء وجه الدعوى، وأطلق سراحه، رغم الأتعاب المادية الكبيرة، التي دفعها إلى محام تونسي وآخر تنقل من ولاية الوادي إلى محكمة قفصة للمرافعة عن المتهم، الذي أخذ صك البراءة والحرية معا، وعاد إلى بيته بمدينة الوادي قبل أيام، كما أشاد والد ”العروسي” بمدير سجن قفصة، ومعاملته الإنسانية لابنه، الذي قال بأنه كلف إدارة السجن بمتابعة الحالة الصحية لابنه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!