-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من تهمة ارتكاب جرائم حرب

تبرئة عسكري أمريكي كان يتفاخر بعدد ضحاياه بالعراق

تبرئة عسكري أمريكي كان يتفاخر بعدد ضحاياه بالعراق
أ ف ب
إدوارد غالاغر ضابط الصف في وحدة "نيفي سيلز" لدى خروجه مع زوجته أندريا من مقر المحكمةالعسكرية في قاعدة سان دييغو البحرية بولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء 2 جويلية 2019

في ختام محاكمة استمرت أسبوعين، برّأت محكمة عسكرية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، الثلاثاء، ضابط صف في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية (نيفي سيلز) من تهمة قتل فتى أسير كان مصاباً في ساقه خلال مهمة في العراق في 2017.

وبرأت المحكمة إدوارد غالاغر (40 عاماً) من تهم تتعلق بمحاولتين لقتل مدنيين عراقيين ببندقيته العالية الدقة وبعرقلة القضاء.

لكن غالاغر أدين بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة الفتى العراقي. ودفع وكلاء الدفاع عن ضابط الصف في وحدة الكوماندوس الشهيرة التابعة للبحرية الأمريكية، بأن موكلهم أراد من وراء التقاط هذه الصورة الجماعية تعزيز روح الفريق وتوطيد الصداقة بين عناصر وحدته.

لكن القرار الاتهامي قال إن الصورة “أضرت بالقوات المسلحة” بعد المحاكمة التي جرت بحضور هيئة المحلفين من سبعة أشخاص جميعهم عسكريون.

وهذه جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة أربعة أشهر ما يعني أنه سيستعيد حريته على الفور لأنه قضى خلف القضبان موقوفاً تسعة أشهر.

وقال تيموثي بارلاتور أحد محامي غالاغر، إنه يشعر بالارتياح لأن موكله “سيعود إلى بيته”، مؤكداً أمام الصحفيين في نهاية المحاكمة أن غالاغر لم ينكر يوماً أنه التقط الصورة.

ونفى غالاغر باستمرار الاتهامات الموجهة إليه، في حين دفع وكلاء الدفاع عنه ببراءته مؤكدين أن موكلهم ضحية مؤامرة حاكها ضده عدد من مرؤوسيه الذين كانوا يريدون التخلص منه.

وكان ضابط الصف الذي يحمل العديد من الأوسمة أوقف منذ سبتمبر 2018 بعدما وشى به عناصر من وحدته كانوا تحت إمرته وروعتهم أفعاله.

وتعود الوقائع التي اتهم بها غالاغر إلى 2017 وقد جرت في الموصل، ثاني مدن العراق حيث كانت قوات أمريكية تقاتل إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان غالاغر متهماً بقتل أسير فتى جريح خلال تلقيه العلاج، بطعنات سكين في الصدر والرقبة.

تمثيلية وحصانة

وخلال المحاكمة، أعلن جندي دعي للإدلاء بإفادته كشاهد مسؤوليته عن قتل أسير في سن المراهقة، القضية التي أحيل زميله إلى القضاء العسكري بسببها.

وقال كوري سكوت في المحكمة، إن غالاغر هو من طعن الضحية، لكنه هو الذين تسبب في وفاة الفتى. وأوضح أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من أجل مساعدته على التنفس.

وأكد أنه أراد بذلك تجنيب السجين التعذيب الذي كان سينزله به على حد قوله، أفراد من القوات المسلحة العراقية.

ولم يعلن كوري سكوت وهو أحد الشهود الذين منحوا حصانة، من قبل مسؤوليته عن الجريمة عندما استجوبه المحققون. كما رفض الاتهامات بأنه قرر الكذب للتغطية على غالاغر.

وحسب إفادات تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في نوفمبر، فإن بعض عناصر وحدة “ألفا” التي كان غالاغر يقودها تخوفوا من سلوكه إلى درجة أنهم عدّلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقل دقة.

كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكن قائدهم من إطلاق النار عليهم.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أن غالاغر كان يتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم، بمن فيهم نساء.

وفي ماي 2017، أسرت القوات العراقية مقاتلاً عدواً مصاباً في ساقه وبدا أن عمره يناهز 15 عاماً.

ويعتبر قسم من الأمريكيين غالاغر بطلاً قومياً ملاحقاً ظلماً.

وكانت مجموعة من البرلمانيين أطلقت حملة من أجل إطلاق سراح غالاغر، رفعت شبكة فوكس نيوز التلفزيونية المحافظة لواءها. كما دخل الرئيس دونالد ترامب على خط هذه القضية، ملمحاً إلى إمكانية إصدار عفو رئاسي عن العسكري إذا ما أدانه القضاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!