-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيدة نصيرة شعلال تضرب مثالا رائعا في فعل الخير

تبرعت بمبلغ عملية ابنتها كاملا لمساعدة المتضررين في جائحة كورونا

نادية شريف
  • 2827
  • 5
تبرعت بمبلغ عملية ابنتها كاملا لمساعدة المتضررين في جائحة كورونا
ح.م

لأن حب الخير للجميع يسكنها، ولأن فيروس كورونا جاء كالضيف المزعج دون سابق إنذار وأحدث حالة طوارئ، ولأنها أنجبت قطعة منها تحمل نفس تفكيرها ومبادئها، فقد ولد مشروعها الخيري في عز الجائحة ليكون بلسما شافيا لبعض الجروح التي خلفها الهجوم المباغت لكائن مجهري ركع العالم..

المرأة التي سنتكلم عنها اليوم، ليست من ذوات النفوذ الواسع، ولا من سيدات الأعمال اللواتي تقدر ثروتهن بالملايير، وإنما هي فقط سيدة تربت على التضامن والتكافل في عز الأزمة وآثرت أن تتبرع بكامل المبلغ الذي كانت تدخره لعملية ابنتها من أجل مساعدة المتضررين في الجائحة، التي أسفرت عن فقراء جدد، منعهم الحجر المنزلي من مزاولة نشاطاتهم المعهودة التي كانت تسد رمق عائلاتهم دون مد يد الحاجة للآخرين..

عن الفكرة كيف ولدت، تقول السيدة شعلال نصيرة، صاحبة مركز تطوير المواهب والتدريب الذاتي، أنها لم تكن فكرتها تحديدا، بل هي فكرة ابنتها، وتضيف: “صبيحة اجتماعي  مع الطاقم التربوي للمركز فيما يخص مكافحة فيروس كوفيد 19 وأثناء تسطيرنا لبرنامج أسبوعي فاجأتني ابنتي بعد نهاية الاجتماع بطلبها أن أستثمر مبلغ عمليتها في مشروع خيري حيث قالت بالحرف الواحد: “هناك من يحتاج المال أكثر مني وربما في ذلك خير، بلادي في هدا الوقت لا بد وأن نفديها بالغالي والنفيس وأنا حاليا لي لدي غير مبلغ عملية العينين لأتبرع به فلا تحرميني من الأجر بالرفض..”

بعد الدردشة التي كانت بين السيدة شعلال وابنتها تقول: “لم أحاول حتى منعها لأني كنت أعلم بأنها لن تتراجع في قرارها فبدأنا مشروعنا الخيري بالتعاون مع مجموعة قلب للطفولة والشباب، المتمثل في توزيع قفة رمضان وإعداد وجبات الإفطار تحت شعار “عائلة واحدة”.. وهي بصراحة تجربة لا يمكن وصف روعتها، خاصة وان فتاة في عمرة الـ 15 هي من أرجعت لنا الأمل في العمل”.

بخصوص ما إذا كانت هذه التجربة هي الأولى في العمل الخيري، تشرح لنا السيدة نصيرة كيف أنهم كانوا دائما في المركز يتطوعون ويساندون كل من يحتاج إليهم فتقول: ” فيما يخص الحجر الصحي قدمنا المساعدة للعديد من العائلات كوننا لا ننشط فقط في بلدية برج الكيفان أين يتواجد مقرنا بل ننشط في الجزائر العاصمة كلها.. حيثما نادانا الواجب نلبي.. قدمنا المساندات كالمؤونة المتمثلة في القفة الكاملة من كل المواد، الحفاظات للكبار والصغار، تعقيم، إسعاف، إيصال حاجيات الأشخاص المرضى، وحاليا نحن مع الإفطار، حيث تمكننا من الوصول لما يقارب 1500 عائلة، وقبل الجائحة أعدنا الأمل للكثيرين بفضل الله”.

عن العملية بشكل عام، تقول السيدة نصيرة أنها تمت بمباركة زوجها عميار جمال، وبمساعدة فريق شاب تترواح أعمارهم بين 16 و26 سنة، يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى المحتاجين في كل ولاية الجزائر، بالرغم من الخطر المحدق بهم جراء انتشار وباء كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Abdlkrim sabah

    ابنتها بحاجة لعملية في العينين اظن انها اولى من الطعام و الشراب
    اليست العينين هما الؤلؤتين
    مذا لو ان ابنتها تضاعفة اثار مرضها بسبب تأخر العملية ؟
    حتى و ان كان من اقتراح ابنتها ربما ابنتها صغيرة و عطفت على بعض المحتاجين
    نحن لا نرفض العمل الخيري و لكن ليس على حساب صحة ابنائنا
    ربي يتقبل منها

  • Abdou Alger

    salem,
    من يستطيع أن يشرح لنا
    الاقربون أولى بالمعروف.
    merci

  • تشبه

    المضغ على ضرس مكسور

  • خليفة

    الله اكبر و لله الحمد ،فعلا تضحية الجزاءريين تظهر في مثل هذه الازمات ،و نقول للسيدة نصيرة جزاك الله خيرا على هذا الفعل النبيل ،و زرق الله ابنتك الكريمة الشفاء العاجل انه ولي ذلك و القادر عليه و نسال الله ان يكثر من امثالكم ،فعلا انها مواقف تثلج الصدر و تطمءن القلب على ان الخير لا ينقطع من هذه الامة الى يوم الدين ،و اخيرا تقبل الله صيام الجميع بمزيد من الاجر و الثواب و المغفرة.

  • المركز والطلبة

    انها التنمية البشرية تفاجأت بقول ان لم ايعجبكي الكلام اخرجي ...لا نريد من يزيد الطين بلة وتزعجي الطلبة فلم اتفوه بطلمة وانغمس جل تفكيري في تقطيع البطاطا والبصل لاتمام وجبة الفطور وحماية منزلنا على اقل ما يقال انه يتسبب في الاصابة الجمعية والكارثة ادهى وامر
    كان الخيال ينحني الى مكان ليس بعد ان تتصور نفسك مفعم بالجرإة وستتصدى للشعب بتعليل ذلك انه سيذهب وينجلي بزوغ العمل بعد ان قمع الفشل والذرائع الواهية وتحديد اهداف منشودة لم استطع متابعة الموضوع بكل صرامة والتزام وتركت المركز لاهل الخير ومناورات جدرة لايصال الفكرة على انه اجود طريقة لتحصيل حسنات الشهر الفضيل وتم طردي