-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في رسالة بمناسبة عيد النصر

تبون: مكان جماجم المقاومين ليس في الأقبية الفرنسية

الشروق أونلاين
  • 3798
  • 16
تبون:  مكان جماجم المقاومين ليس في الأقبية الفرنسية
ح.م
عبد المجيد تبون

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأربعاء، أن مكان جماجم المقاومين ضد الإستعمار الفرنسي ليس في الأقبية وإنما مقابر الشهداء.

وحسب ما ورد في رسالته لجزائريين بمناسبة عيد النصر، “إنها لمناسبة أخرى أستغلها للتذكير بمسؤولية الدولة الكاملة في حماية الذاكرة الوطنية، جمع كل ما يتعلق بها سواء كان متوفرا في الداخل من شهادات حية، ومخطوطات، ومعالم أثرية, وتسجيلات صوتية أو مصورة وأفلام وثائقية أو في الخارج مع الإصرار على استرجاع أرشيف وطننا خلال الحقبة الاستعمارية كاملا”.
وأضاف “وجماجم رموز قادة المقاومة الشعبية، أمثال الشريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، وغيرهما، وأن تتوسع القائمة إلى كل الرفات المتواجدة عبر التراب الفرنسي، هؤلاء ليس مكانهم أقبية المخازن أو قبور مجهولة وإنما من حقهم علينا أن يعاد دفنهم بما يليق بتضحياتهم في مقابر الشهداء بين ذويهم وأهلهم وتحت العلم الوطني المفدى، كما أن استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية، يظلان محل المتابعة والاهتمام إلى أن يطوى ملفاهما بشكل عادل”.

وهذا نص الرسالة:

“بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أخواتي الفضليات، إخواني الأعزاء،

تتداعى إلى أذهاننا في هذه اللحظات التي تواجه فيها الأمة محنة وباء كورونا فيروس المستجد العالمي، ملاحم ثورتنا التحريرية المجيدة التي أفضى زخمها وقوة ضرباتها، غداة غرة نوفمبر إلى انهاك جحافل العدو وقصم جبروته، في جبالنا وقرانا ومداشرنا ومدننا، وفي كل شبر من الجزائر المجاهدة، وانبثقت عن تلك الملاحم بعد كفاح مرير وتضحيات جسام تباشير النصر، الذي نحتفل به اليوم في 19 مارس، شهر الشهداء الذين هم على الدوام منارات، تنحني أمامهم الهامات والقامات إجلالا وإكبارا لأرواحهم الزكية الطاهرة، كما أنه شهر من أشهر رفاقهم المجاهدين الأحياء الذين نتوجه إليهم بالتقدير والعرفان، أطال الله في عمرهم، ومتعهم بالصحة والعافية.

وإنها لمناسبة أخرى أستغلها للتذكير بمسؤولية الدولة الكاملة في حماية الذاكرة الوطنية، وجمع كل ما يتعلق بها سواء كان متوفرا في الداخل من شهادات حية، ومخطوطات، ومعالم أثرية، وتسجيلات صوتية أو مصورة، وأفلام وثائقية، أو في الخارج مع الإصرار على استرجاع أرشيف وطننا خلال الحقبة الاستعمارية كاملا، وجماجم رموز قادة المقاومة الشعبية، أمثال الشريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، وغيرهما، و أن تتوسع القائمة إلى كل الرفات المتواجدة عبر التراب الفرنسي، هؤلاء ليس مكانهم أقبية المخازن أو قبور مجهولة وإنما من حقهم علينا أن يعاد دفنهم بما يليق بتضحياتهم في مقابر الشهداء بين ذويهم وأهلهم وتحت العلم الوطني المفدى، كما أن استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية، يظلان محل المتابعة والاهتمام إلى أن يطوى ملفاهما بشكل عادل.

أخواتي، إخواني،

إن شعلة نوفمبر التي هي خاتمة ملاحم المقاومة الشعبية التي لم تنقطع طيلة 132 سنة من الاحتلال الغاصب لبلادنا، متقدة في حماس الشباب المتشبع بالروح الوطنية، وكأن رسالة الشهداء كتبت اليوم بمعالم ثابتة لهويتنا ومقومات شخصيتنا الوطنية، فلا محيد للجزائر عن نهجها المبارك الذي رعاه المجاهدون الأوفياء ويتعهده الوطنيون المخلصون، لا تنال منه النوائب والمحن ولا نوازع الحنين في نفوسٍ واهمة، تحجرت بها أضغاث الأحلام في ماض ولى إلى غير رجعة، وتأْبى الانعتاق من قبضة بقايا المنظومة الثقافية والفكرية العنصرية الاستعمارية التي نشأت على استعباد الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها.

إنني لن أمل ما حييت من التكرار بأن الجزائر الوفية لرسالة الشهداء، لن تسمح أبدا باستمرار الممارسات والذهنيات التي زرعت بذور الفساد السياسي والمالي وأفسدت الأخلاق، وغذت نفوس الشباب باليأس، وكادت بانحرافاتها الخطيرة أن تقوض أركان الدولة الوطنية، وسنواصل بعون الله، وبكل ثقة وإصرار، العمل على أخلقة الحياة السياسية والحياة العامة، اعتمادا على الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج، وعلى ما يزخر به شبابنا من تألق وإبداع وقدرة على العطاء، وإنه لجهد يحتاج إلى تضحيات الرجال أسوة بأسلافهم الميامين من الشهداء الذين مهما فعلنا لتكريمهم وتشددنا مع أنفسنا للحفاظ على أمانتهم، فلن يساوي ذلك، مهما عظم، قطرة دم واحدة سالت من أجسادهم الطاهرة.

أيتها الأخوات الفضليات، أيها الإخوة الأعـزاء، إن إحياءنا لذكرى 19 مارس يحفزنا على مضاعفة الجهود لتوثيق وترسيخ الارتباط بالمرجعية النوفمبرية في كل خطواتنا، وإن ذلك لفي صميم الالتزامات التي باشرت في تنفيذها بمساعدة الخيرين من هذه الأمة وما أكثرهم، من خلال السعي الحثيث لبناء الجمهورية الجديدة التي نحن بصدد وضع أسسها الدستورية الجامعة للطاقات والعابرة للعهدات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • watani watani

    Salkou d'abord aldjamadjam alhia li at'hawas fi alfadjr 3ala sachet lahlib wa Corona waraha.

  • سليم

    كرهنا منكم ومن خطاباتكم ايها الفاشلون

  • samir

    ليس وقت ذالك لنفكر كيف نواجه جحيم كورونا..

  • Omar one dinar

    Il faut pleurer le 19 MARS sest bien le jour quil a place les fauts moujahidines au pouvoir. Il faut pleurer le 19 MARS le jour ou les caporaux de fafa ont pris le pouvoir et les clees de haydra. Il faut pleurer le19 MARS le jour ou on a paye one dinar aux veuves du chahid..il faut pleurer le 19 MARS le jour ou les vacanciers des frontiers ont debarques pour alger...il faut pleurer le 19 MARS le ou la six a planifier lenvation...il faut pleurer le 19 MARS LE JOUR DES complots...il faut pleurer le 19 MARS......il faut pleurer le 19 MARS.... il faut pleurer le 19 MARS........

  • Karim

    هذه إهانة فلا هوادة و لو أدى الأمر إلى قطع العلاقات مع فرنسا.

  • الوناس

    عار علينا مازالت جماجمنا عند الفرنسيس . انا ساشتري جماجم من البلاستيك و اضعها في المتحف في الجزائر واقول هذه جماجم الفرنسيين وسترون ردهم ونحن لانقول شيئا الخزي و العار ياجزائر جماجمنا عندهم ورئيسنا كان يداوي عندهم زيدو الجمجة نتاعو ههههه

  • Rezak

    هم الشهداء ، فلنخرج نحن الجماجم الموجودة في المقابر الفرنسية و نصنع بها مدفع ابو مرزوق 2 ، مع الرفض التام للتبادل حتى لا يكون هناك مساواة ،

  • wahrani

    فرنسا مع الجزائر ليست بالأمر الهيًن . tom et jerry

  • elarabi ahmed

    الدولة الوحيدة فى العالم التى تريد من خلال الجماجم كتابة تاريخها .لا الجماجم ولا القبور تصنع تاريخا ولا حاضر ولا مستقبل .

  • elarabi ahmed

    ماهو مدلول (الفضليات،)فى اللغة التى كتب بها الخطاب وعلى وزن مادا ...

  • elarabi ahmed

    الدولة الوحيدة فى العالم التى تريد من خلال الجماجم كتابة تاريخها .لا الجماجم ولا القبور تصنع تاريخا ولا حاضر ولا مستقبل .

  • raid

    يجب تقديم عدة شكاوى بالمحكمة الدولية ضد فرنسا من اجل استرجاع ديون الحبوب التي من اجلها قامت الحرب وتقييم نهب الثروات بترول حديد فصفاط الى غيره طيلة 132سنه والجرائم في حق الشعب الجزائري والابادة وتعويض الشهداء واسرهم ومعطوبي الحرب وضحايا التفجيرات النووية والتعويض عن الاضرار الناجمة عنها الضحايا والتنكيل بالشعب الجزائري وابطاله مثل فصل رؤوس وجماجم الابطال وعرضها في المتحف وهي ماثلة للان

  • ملاحظ

    علينا ان نلتف حول كل القرارات الرئيس، خاصة إذا تنصب في مصلحة الشعب والوطن ..صفحة جديدة من المنجل تجريم الاستعمار وتوجيه الانتقاد لفرنسا الاستعمارية التي تحتفظ بجماجم

  • الصيدلي الحكيم

    ماذا انت فاعل للإسترجاعها؟؟هنا مربط الفرس و صلب الموضوع

  • SoloDZ

    في البلدان التي خاضت تجربة حرب التحرير والاستقلال والسيادة والتي الجزائر رائدة فيها عندما تصل ذكرى محطة تاريخية تقوم تلك الدول بإماطة اللثام على الإنجازات الذاتية الكبرى في مختلف المجالات تخلد بها تاريخها المجيد وتضحيات شعبها البطولية ولتظهر للعالم ان تضحيات شعبها لم تكن من اجل "الماكلة الرقاد" ولتشعر بذلك الاجيال بالفخر والاعتزاز بالوطن وبتاريخه وبإنجازاته اما في بلادنا نفس الكلام يتكرر عند كل ذكرى نفس الافلام تبث نفس الشعارات ترفع ويتم توزيع بعض السكنات على الزوالية وكأنه إنجاز وطني وليس حقهم الاجتماعي ليتحول التاريخ المجيد مع مرور الوقت الى مجرد قصص والمفروض ان يكون للنصر استمرارية

  • alilao

    ما زلنا في نفس الخطاب. ربما لو كان اصحاب هذه الجماجم أحياء في جزائر اليوم لفضلوا الحرقة والذهاب الى اوروبا بدل العيش في بلد العصابات.