تبييض 7 مليون أورو شهريا من الذهب عبر الباخرة بتواطؤ موظفين!

أعلنت الشرطة المالية الايطالية، الإثنين، تفكيك شبكة لتبييض الأموال تنشط على التراب الفرنسي والإيطالي، وتقوم بتحويل المبالغ المالية إلى الجزائر أو تحويلها في الغالب إلى ذهب من خلال إرسال 7 ملايين أورو من الذهب شهريا إلى الجزائر، يتم إدخالها عبر الباخرة بتواطؤ من موظفين بشركة النقل البحري.

ونقلت وكالة الأنباء الايطالية الرسمية “أنسا” أن عملية التفكيك انطلقت قبل عامين بالتعاون مع جهاز الشرطة الفرنسية، حيث شملت العمليات مدنا مختلفة على التراب الفرنسي منها مرسيليا وباريس وغرونوبل ومونبولييه وغيرها، وأخرى إيطالية على غرار فلورنسا وروما بريشيا وأريتسو عاصمة الذهب الايطالي.

وفي التفاصيل، فقد تم توقيف 19 شخصا خلال هذه العملية جلهم من جنسية فرنسية وأصل جزائري، وتم حجز 550 ألف أورو نقدا وكمية من الذهب تقدر قيمتها بأكثر من 1 مليون أورو، وساعات فاخرة و10 سيارات سياحية.

وحسب المعلومات التي أوردته شرطة المالية الإيطالية، فإن الشبكة تقوم بالحصول على المبالغ المالية من خلال تجارة المخدرات والممنوعات في مدن فرنسية عديدة أو لأموال من التهرب الضريبي، وتقوم بشراء الذهب من إيطاليا وخاصة مدينة “أريستو” عاصمة الذهب في البلاد، ليتكفل شخص في النهاية بإدخال الذهب إلى الجزائر عبر شخص فرنسي من أصل جزائري.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الشخص المكلف بنقل كميات الذهب على الجزائر يقوم شهريا بتحويل ما بين 5 إلى 7 ملايين أورو شهريا من الذهب الايطالي إلى الجزائر.

وأودرت شرطة المالية الإيطالية تفاصيل مثيرة حول كيفية نقل الذهب الذي تقوم الشبكة بشرائه من إيطاليا إلى الجزائر، بواسطة أموال وسخة (مصدرها مخدرات وتهرب ضريبي).

وتتم العملية في الغالب عبر إخفاء كميات الذهب بإحكام في سيارات وركوب رحلة الباخرة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين (شرطة المالية الايطالية أشارت على الشركة الحكومية للنقل البحري للمسافرين)، وإدخال كميات الذهب على الجزائر بتواطؤ من موظفين في ذات الشركة.