تثبيت كاميرات مراقبة قريبا في جامع الأمير عبد القادر بقسنطينة

تقرّر تثبيت كاميرات مراقبة في مداخل جامع الأمير عبد القادر بقسنطينة، الذي يعتبر ثاني أكبر مساجد البلاد بعد جامع العاصمة، وهذا بقرار من والي الولاية الذي زار الصرح أول أمس وركز على ضرورة المحافظة على قدسية المكان، وما فيه من تحف وكنوز، حتى لا يتعرض لسرقة أشيائه الثمينة، كما حدث في السنوات السابقة، وأيضا لضبط الأمور من الناحية الأخلاقية، داخل هذا الجامع الكبير الذي بإمكانه استيعاب قرابة العشرة آلاف مصل والمحاذي لجامعة العلوم الإسلامية.

وكانت تقارير كثيرة وشكاوى من الأئمة الذين تعاقبوا على إمامة الجامع، والساهرين على شؤونه على مدار سنوات، قد تحدثوا عن وقوع تجاوزات أخلاقية في مصليات الرجال وحتى النساء، حيث تلجأ بعض الشابات في رمضان إلى الجامع من أجل التدخين بعيدا عن أهلهن، إذ وجدت أسرة جمعية المسجد الكبير في رمضان قبل الماضي وهي بصدد تنظيف دورات مياه مصلى النساء، أعقاب سجائر، وتعرض المصلون أيضا لسرقة أحذيتهم، كما تحوّل الجامع إلى مكان للزيارات السياحية بما فيها من اختلاط، وزارته وفود كثيرة من الأقدام السوداء ومن اليهود في السنوات الأخيرة، وحدثت فيه تجاوزات مثل الدخول إلى قلب الجامع من دون ارتداء الخمار، وحتى بالأحذية خلال الفترات البعيدة عن مواقيت الصلاة المفروضة.

وما زاد في دخول الجامع في شبه فوضى، هو الأشغال التي انطلقت منذ زمن احتضان مدينة قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية والتي خصت الساحة الكبرى في الجامع، فجعل الداخلين إليه، من دون أي عمل أكثر من المصلين، وحتى رئيس جمعية مسجد الأمير عبد القادر الحاج أحمد بن عبد الرحمان الذي يعتبر المؤسس الأول للجامع قارب الآن سنه القرن، وما عاد قادرا على التواجد والإشراف على الجامع بشكل دائم، كما كان سابقا.

يذكر أن جامع الأمير عبد القادر خارج الخدمة العلمية حاليا، منذ مارس الماضي، حيث أغلقت صالات حفظ القرآن الكريم بكل مدارسها، بسبب جائحة كورونا وتوقفت الحملات التطوعية الكثيرة التي كان يعرفها لأجل تنظيفه والتعريف بمعالمه وصار يعاني من نقص الإضاءة من حوله، وهو ما جعل قرار تثبيت كاميرات مراقبة في محله.

ب. ع