-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب تطورات وباء كورونا

تجاذبات بين العمال وإدارات الشركات البترولية بأدرار

محمد الجازولي
  • 1929
  • 7
تجاذبات بين العمال وإدارات الشركات البترولية بأدرار
ح.م

أقدم ما يقارب أكثر 450 عامل بالشركة البترولية GCB التابعة لشركة سوناطراك على الاحتجاج إثر اللامبالاة، التي تحدث في التعامل مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، بعد قيام الشركة باستقبال عمال من خارج المنطقة بعد انتهاء عطلهم دوم القيام بإجراءات الحجر المقدرة بـ 14 يوما.

أثارت العملية مخاوف وسط العمال باحتمال انتقال العدوى إليهم وإلى عائلاتهم، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية، مما استدعى تدخل المدير الجهوي للشركة، الذي حاور العمال وطالبوا منه بضرورة إخضاع الوافدين من العطل إلى الحجر وفق ما تنص عليه القوانين والإجراءات الوقائية.

وتم الاتفاق على تخصيص مكان خاص بعيد عن العمال يتضمن جميع القواعد والإجراءات المعمول بها في الحجر الصحي، وضرورة توفير الوسائل الوقائية المنعدمة بالشركة من كمامات، ومواد التعقيم كما قدم العمال شكوى ضد رئيس المشروع، بسبب تلفظه بكلام جارح في حقهم، حيث رفضوا العمل معه مطالبين بتغييره وهو ما أثار حفيظة المدير الجهوي، حيث أصدر هذا الأخير قرارا بغلق المصنع وتسريح العمال وتم تخصيص حافلات لنقل العمال إلى مقر سكناهم إلا أن هناك ممثلين عن العمال بقوا معتصمين داخل مقر الشركة في انتظار حضور السلطات المحلية للتحاور معهم، إلا أن مسؤولي للشركة تفطنوا للأمر وأخرجوهم باستعمال القوة العمومية، حسب تصريحات العمال لـ “الشروق”.

من جهتها، “الشروق” اتصلت بالمدير الولائي التشغيل الذي أكد بعد استدعائه من طرف مسؤولي الشركة الذين قدموا لهم عدة تبريرات لغلق المصنع، من بينها عدم التوافق مع مطالب العمال الخيالية، التي تتعلق بإجراءات العزل الصحي وتوقيف رئيس المشروع، الذي أهان العمال فضلا عن دخولهم في عدة ملاسنات هامشية بعد الحديث عن عدة تجاوزات للشركة في المنطقة والتي لا تخدم ملف التشغيل في الولاية وتتجه به نحو المجهول.

وتفاجأ العمال في اليوم الموالي من وصولهم إلى منازلهم حسب ما أفادوا به لـ”الشروق” بوصول استدعاءات عن طريق المحضر القضائي تطالبهم الحضور إلى مجالس تأدبية يوم الخميس الفارط وتوجيه لهم تهم التهديد والتخريب.

هو ما نفاه العمال جل العمال جملة وتفصيلا، وحتى والمجالس التأدبية التي تم تنصيبها تعتبر في نظر القانون غير مؤسسة وغير قانونية باعتبارها لا تضم ممثلي العمال.

وأرجع ملاحظون سبب توتر العلاقة، بين العمال والإدارة إلى تراجع مفتشية العمل على القيام بمهامها المنوطة بها، التي أصبحت لا تخرج للمراقبة في الشركات، إلا بترخيص من الوالي، وهو ما يجعل عملها مقيد بأوامر المسؤول التنفيذي الأول بالولاية.

ويفترض أن تقوم بعمليات التفتيش والمراقبة والتحقيق في ظروف عمل العمال والاستماع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم، لاسيما في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد من تفشي الوباء كورونا، وإرسال تقارير دورية عن ما يحدث وضرورة التدخل على المستوى المركزي، قبل انفلات ملف التشغيل.

للإشارة، اتصلت “الشروق” بمفتش العمل للولاية الذي تم تحويله إلى ولاية اليزي لممارسة نفس المهام، الذي قام بتوجيهنا إلى المفتش الولائي الحالي إلا أنه لم يرد على اتصالنا رغم تأكده من هويتنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • حكيم

    تعسف المسؤلون من بقايا العصابة من لا مستوي لهم

  • برباش محمد كريم

    أصلا الإحتجاج الذي تتحدث عنه مخالف للإجراءات الإحترازية التي تحث عليها الدولة في ظل هذه الظروف، نحن نعاني بالمشروع يا الأخ الصحفي الفاضل نتمنى أن تقوم بزيارة ميدانية لموقع المشروع لترى الظروف الحقيقة، الشركة لديها مدة محدودة لإنجاز المشاريع مع شركة هندية عالمية Larsen & Turbo والتي تعتبر شركة رائدة في ميدان البترول والغاز وهذا أول مشروع لها في الجزائر، هذه الشركة أخذت صورة جد سيئة عن وتيرة العمل بسبب اليد العاملة الغير مؤهلة في المنطقة وكذلك الغلق الكتكرر للشركة بطريقة غير قانونية من طرف سكان المنطقة، مما أثر جد سلبا على تقدم المشروع، نرجو منك تصحيح معلوماتك وشكرا، و اسمعوا للطرفين في القادم

  • موظف من حاسي رمل

    ضرورة فرض الحجر الصحي داخل سوناطراك 15 يوم على الاقل لتفادي نقل العدوى بين العمال لان العامل البشري هو الاساس داخل الشركة

  • Ahmed fayssal

    ولا يوجد قانون يفرض الحجر الصحي بل توصيات وقائية و الحجر الصحي لا ينفع بل نحتاج الوعي كل واحد يحمي نفسه

  • Abdellah

    ولا يوجد قانون يفرض الحجر الصحي بل توصيات وقائية و الحجر الصحي لا ينفع بل نحتاج الوعي كل واحد يحمي نفسه

  • Ahmed fayssal

    عدد العمال كان 145 عامل فقط و ليس 450 ، و عمال هم من قامو بي إحتجاج بي دون سبب و بدون حجة و عمال هم من يتسببون بي تأخير المشاريع و غلق الشركات و تأخير إقتصاط و طني

  • Ahmed fayssal

    السلام عليكم ، هناك مغالطة كبيرة في المقال و على صحة المعلومات ،و لي مذا لم يؤخذ أقوال ممثلين لي الشركة ، ولم يتم صرد الحقائق كما وقعت ولي مذا دائما تنحازون لي العمال بدون معرفة الحقيقة ، الشركات تعاني الأمرين مع كثرة الإحتجاجات العشوائية و الغير مبرر مما أضر كثيرا بي حالة إقتصادية لي الشركات و تأخر المشاريع المهمة لي إقتصاد و طني و هذا جعل الشركات تنفر من إستثمار في هذه المناطق و رفض إنجاز المشاريع ، سلام