-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا عدم توفر السوق المحلية على البديل

تجار مواد التجميل يستهجنون قرار منع استيراد “الماكياج”

زهيرة مجراب
  • 2259
  • 6
تجار مواد التجميل يستهجنون قرار منع استيراد “الماكياج”
أرشيف

استهجن الكثير من تجار مواد التجميل وزبوناتهم قرار الحكومة بإدراج مواد التجميل ضمن قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، فالسوق المحلية حسبهم لا تتوفر على البديل في مجال “الماكياج” والعطور وحتى المواد محلية الصنع كالشامبو، البلسم، الصابون، غسول الجسم “الجال دوش” والكريمات تفتقد الجودة وباهظة الثمن.
لم يهضم تجار مواد التجميل قرار الحكومة الجديد واعتبروه لعنة ستحل عليهم وتحيلهم على البطالة، حسب قولهم، مثل كثير من القطاعات والنشاطات التجارية التي أفلست جراء قرارات منع الاستيراد السابقة، ليجد ممارسوها أنفسهم دون وظيفة، وهذا القرار يراه الخبراء في السوق المحلية والعارفون بهذه التجارة يخدم تجار “الكابة” فقط، وهو ما أجمع عليه الكثير من التجار والزبونات الذين تحدثوا إلينا.
يعلق صاحب محل لبيع مواد التجميل في بلكور: من اتخذ هذا القرار لا يعرف شيئا عن تجارة مواد التجميل في الجزائر، فنحن لا نملك مصانع ولا وحدات أو حتى ورشات لإنتاج “الماكياج”، لا يوجد “ماكياج جزائري” الصنع هذه حقيقة يعرفها الجميع، سواء التجار أم المستهلكات فجميعه مستورد من الصين، الهند، تايلاندا، فرنسا، إيطاليا، أمريكا، دبي.
ليضيف متسائلا هل حدث أن صادفت مرة “فوندوتان، ماسكرا، أيلاينر، هايلايتر” جزائري؟ وراح يقلب البضاعة الموجودة في المحل ويستظهر البلدان المستوردة منها.. انظري.. لا “ماكياج جزائريا” عليهم أن يعلموا هذا، مواصلا غير معقول يقولون نشجع الإنتاج المحلي ونحن لا نملك سوى “الشومبوان”، ومن قرر منعه عليه أن يظهر لنا المنتج الذي يتحدث عنه قبل المنع.
لتتدخل زبونة قائلة: يرغبون في حماية الاقتصاد الوطني مثلما يزعمون فالأولى أن يمنعوا الخمور والبيرة وليس الماكياج الذي تشتريه “الزوالية” بـ 200 دج، فمن يستعمل الموجود في المحلات سوى “الزواليات” أما هم فيستعملون الماركات الأجنبية التي تجلب لهم خصيصا من الخارج.
انتقلنا إلى محل آخر في القبة وكانت الحركة داخله غير عادية ازدحام شديد وإقبال على شراء كريمات الترطيب والوقاية من الشمس، أقنعة الوجوه، وكريمات للعناية بالشعر. يقول صاحب المحل: في سوق بن عمر تستعد النسوة لشراء أواني رمضان، وهنا استعدادات لمواجهة فصل الصيف فالزبونات بحسبه معتادات قبيل شهر رمضان، على شراء كميات كبيرة من مزيل العرق ومنظفات ومرطبات البشرة حتى لا ينشغلن بشرائها في رمضان وفي الأيام الأخيرة منه يقتنين ماكياج جديدا خاصا بالعيد.
كاشفا أن قرار منع الاستيراد غير معقول خصوصا في الشطر المتعلق بالماكياج، فلا يوجد في السوق المحلية أي منتج جزائري الصنع والأمر يقتصر على الشامبو، البلسم، غسول الجسم والجميع، يرفض استخدامه فسعره يناهز سعر المستورد ويفتقد الجودة في جل الأحيان.
وأضاف: لا يمكن لمن تعودت على استعمال “دوف، نيفيا، لوكس” أن تستعمل “الجال دوش” الجزائري، فالأمر يتعلق بمظهر المرأة فهناك شامبو للشعر يتجاوز 2000 دج، لكن النساء يشترينه لجودته فهل تعتقدين أن الشامبو المحلي سيعوضه مستحيل”. أما العطر فحدث ولا حرج فالعطر المستورد غالبيته مقلد وحتى المحلي ليس من النوعية الجيدة فالماركات الشهيرة تجلب عن طريق “الكابة” وأسعارها باهظة لأن قيمة الدينار منخفضة”.
ووصف المتحدث عملية الشراء بالعادية فالكثير من النساء متعودات على اقتناء كميات كبيرة من الكريمات للعناية بالجسم قبيل شهر رمضان.
وخلال جولتنا تفقدنا بعض المحلات المعروفة مثل “إيف روشي”، “غولدن روز” حيث قلت المنتجات داخل المحلات مقارنة بالسنوات الماضية، وأصبح الأمر يقتصر على بعض المنتجات كما عرفت أسعارها زيادات. وقد أجبرت بعض الشركات ك”أوريفلام” على إدراج الإكسسوارات ضمن المنتجات المعروضة للبيع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • نذير

    في الجزائر تستطيع شراء غسول الشعر لماركة عالمية ب500 دج ببساطة لأن كل المنتجات مقلدة و لا تخضع لرقابة الدولة الغائبة ما يتسبب في كثير من الأمراض لهذا الشعب المغلوب على أمره

  • ديهيا

    وتبقي دائما بنات و أبناء الطبقة الحاكمة هم الأجمل لأنهم يصولون و يجولون في كل بقاع العالم و محلات باريس الفاخرة طبعا. أما المغلوبون على أمرهم فسيصبحوا شعشبونات و شعشبونين أكثر و شمس النهار ابنة سعداني و أمثالها. مبروك و متنساوش تروح تفوطو على أتباع بوتفلقة كي "لا تتعرض حياتكم التعيسة للخطر" و أن تتذرعوا بالتدين لتبرير فقركم و حرمانكم

  • يوسف

    خلال الاشهر القدمة سنرى الكثير من النساء على شكلهن الحقيقي ......فالماكياج اخفى ملامحهن الحقيقية ..هدا قرار موفق من الحكومة .

  • ملاحظ

    الحكومة تزيد في تغولها الشرس لفرض العقوبات الجائرة ضد المواطنين وخاصة المغتربين لحماية البارونات والمضاربيين الذين تعطيهم كل التراخيص لاستيراد السلع او انتاجها محليا وهي جد رديئة وتحاربنا بكل الطرق لزيادة الخناق واغراق السلع الرديئة شبه محلية او تسبق لوقف الاستيراد بمبرر تافه ونحن لا نملكه وكأننا في الولايات المتحدة الامريكية، وزد تلك السلع كشمبوان والروائح رديئة بجودة taiwan تجد منها وكأنها انتجت في المراحض، والمستوردين هم ايضا طرف في نهب وسرقة يستوردون ديشي ليبيعونه بسعر luxe وتجدهم الان يبكون بكائهم التماسيح والحكومة كعادتها تشبعنا الكذب فقط بوعود لم تحترمه منذ وصولها الحكم في 99

  • ملاحظ

    الحكومة تزيد في تغولها الشرس لفرض العقوبات الجائرة ضد المواطنين وخاصة المغتربين لحماية البارونات والمضاربيين الذين تعطيهم كل التراخيص لاستيراد السلع او انتاجها محليا وهي جد رديئة وتحاربنا بكل الطرق لزيادة الخناق واغراق السلع الرديئة شبه محلية او تسبق لوقف الاستيراد بمبرر تافه ونحن لا نملكه وكأننا في الولايات المتحدة الامريكية، وزد تلك السلع كشمبوان والروائح رديئة بجودة taiwan تجد منها وكأنها انتجت المراحض، والمستوردين هم ايضا طرف في نهب وسرقة يستوردون ديشي ليبيعونه بسعر luxe وتجدهم الان يبكون بكائهم التماسيح والحكومة كعادتها تشبعنا الكذب فقط بوعود لم تحترمه منذ وصولها الحكم في 99

  • علووان

    المشكل ليس في الاستيراد و انما في التصريح بقيمة البضائع يشترون ارخس الانواع ويصرح بثمن مرتفع لتهريب العملة الصعبة جل الدول تستورد كاين دول لا تملك احتياطي صرف و تستورد المشكل في التصريح عشرة اضعاف السعر الحقيقي و الجودة يجيب ربي