تجار يستنجدون ومطالب باستئناف أكثر من 15 نشاطا تجاريا وحرفيا

تتوالى مطالب التجار وأصحاب الخدمات والحرفيين في الأيام الأخيرة لاستئناف نشاطاتهم التي تضررت وانعكست عليهم بالسلب، ما جعل شبح الإفلاس يهدد غالبيتهم في ظل انهيار قدرتهم الشرائية وتجميد تجارتهم.

وعبر عديد التجار عن امتعاضهم من الآثار الوخيمة للحجر الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا، وهو ما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع والاحتجاج لتبليغ معاناتهم وتضررهم الكبير من الواقع الذي يقاسونه يوميا عبر مختلف ولايات الوطن، متعهدين باحترام تدابير الوقاية والحماية من فيروس كورونا المستجد.

وأكد حزّاب بن شهرة، الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين في اتصال مع “الشروق”، أن هيئته قدمت مطالبها ومقترحاتها إلى الجهات الوصية لإعادة النظر في التجميد المفروض على عديد الأنشطة والحرف والخدمات وراسلت في هذا الشأن وزارة التجارة ووزارة النقل.

وتفاءل المتحدث بتجاوب السلطات مع الأمر، متوقعا الإعلان عن قرارات لصالح التجار في القريب العاجل. وقال بن شهرة: “نحن اليوم محكوم علينا بالتعايش مع هذا الوباء الذي لا ندري كم سيطول عمره ووجوده، كما أن اقتصاد البلاد سينهار إذا استمر التجميد والإفلاس يهدد التجار والحرفيين وإمكانيات الدولة لن تقوى على تسديد وتعويض نفقات المتضررين”.

وقال بن شهرة لا نريد أن نكون عبئا على الدولة التي نود أن تتفرغ لدعم المتضررين المحتاجين والمغلوبين على أمرهم.

وأضاف المتحدث أن منحة المليون سنتيم المقدمة للتجار المتضررين ستكلف الدولة والاقتصاد ميزانية باهظة لا تقل عن 3 آلاف مليار إذا ما أخذنا بعين الاعتبار3 ملايين تاجر وحرفي ينشطون في السوق الوطنية، وهي مبالغ يمكن تفاديها إذا ما استؤنفت الأنشطة ويمكن تخصيصها لمستحقيها من الطبقات المحرومة أكثر.

وأضاف بن شهرة: قدمنا مطالب لفتح أكثر من 15 نشاطا تجاريا وخدماتيا مع اقتراح حلول للالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس على المعنيين التقيد بها، وإلا فإنهم سيقعون تحت طائلة القانون، ومن الأنشطة المقترحة هي مدارس تعليم السياقة والمقاهي والمطاعم ومحلات الألبسة والأواني والصائغين وسيارات الأجرة والحرفيين.

وأردف بن شهرة أن عديد الموظفين الذين استأنفوا عملهم يعانون في ظل غلق المطاعم، وعليه تم اقتراح فتح تلك المحلات واقتصار خدماتها على التقديم المباشر دون الجلوس في المحل سواء كان مطعما أم مقهى مع تنظيم الأمر من قبل شخص يتولى مهمّة الحفاظ على إجراءات الحماية من كمامات ومسافة أمان. وبالنسبة إلى سيارات الأجرة، اقترح المتحدث عازلا بلاستيكيا بين السائق والزبون والاكتفاء بنقل زبونين فقط في المركبة واستئناف النشاط الحضري فقط وتأجيل استئناف النقل بين الولايات.

وقال بن شهرة إنّ المطالب معقولة جدا ومدروسة ومرفقة باقتراحات مناسبة للتطبيق، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار الفئات الهشة من التجار والتضامن معهم.