-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلات تتهافت لشرائها عشية رمضان

تجار يشعلون النار في أسعار البقوليات والمكسرات والفواكه الجافة

نادية سليماني
  • 4604
  • 1
تجار يشعلون النار في أسعار البقوليات والمكسرات والفواكه الجافة
ح.م

شرعت العائلات في اقتناء الفواكه الجافة والبقول والمكسرات، استعدادا لشهر رمضان الكريم، في ظل منع استيراد كثير منها، وغلاء أسعارها والذي وصل مستويات قياسية، ما جعل أمر شرائها أياما قبل رمضان، هو الحل الأنسب لتفادي زيادات أخرى مُرتقبة خلال رمضان.
تشكو العائلات مؤخرا من الزيادات غير المسبوقة في أسعار المكسرات والبقوليات والفواكه الجافة، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، فالأسرة الجزائرية لا يمكنها الاستغناء مثلا عن “طبق اللحم الحلو” في رمضان، أو الحمص في “الشوربة”، أو وجود الزبيب في طبق الكسكسي، وهو ما جعلها تسابق الزمن للشراء ومن الأن كميات تكفي الشهر الكريم.

الزبيب بـ 900 دج للكلغ واللوز بـ 2500 دج
وللإطلاع على أسعار هذه المنتجات الغذائية، تجوّلنا بين بعض محلات التجزئة لبيع المواد الغذائية بالعاصمة، فوجدنا تفاوتا في الأسعار، ففي محل بحي بن عمر بالقبة كانت الأسعار كالتالي: الحمص وصل حتى 400 دج للكلغ، وأكد البائع بخصوصه أنه مستورد، سعر الجوز 3000 دج للكلغ، الفستق قفز إلى غاية 4500 دج للكلغ، أما اللوز فيباع الكلغ بـ2000 دج، ولدى محل غير بعيد عن الأول وجدنا الحمص يباع بـ 3200 دج للكلغ، تبدو نوعيته رديئة نوعا ما، اللوز قفز حتى 2500 دج، أما الزبيب فقد تفاجأنا فعلا بسعره، فهو يباع بـ900 دج للكلغ، وأكّد لنا صاحبيْ المحلين بأنه ورغم غلاء أسعار هذه المواد منذ دخول العام 2018 ومنع الاستيراد، فلا يزال الإقبال عليها كبيرا، حيث قال منير “العائلة الجزائرية لا تستغني عن الحمص والزبيب، ولا عن المكسرات في رمضان، وهو ما يجعل الإقبال عليها دائم رغم رفع الأسعار”، وكشف لنا عن تهافت العائلات على الشراء في الآونة الأخيرة تزامنا واقتراب شهر رمضان.

ارتفاع بين 30 إلى 60 بالمائة في أسعار المكسرات
فيما أكد لنا بائع بمحل تجزئة للوازم الحلويات ببلدية حسين داي، أن أسعار المكسرات ارتفعت بنسبة تراوحت بين 30 إلى 60 بالمائة، منذ دخول السنة الجديدة، وهو ما جعل كثيرا من العائلات تستغني عن اللوز والفستق والجوز في صنع حلويات الأعراس وتعويضها بالفول السوداني الأرخص ثمنا.
ولكثرة الطلب على هاته المنتجات مع اقتراب شهر رمضان، طالب رئيس الجمعية الوطنية لاتحاد التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار الحكومة بفتح الاسيتراد ولو مؤقتا لتحقيق اكتفاء في الطلب المتزايد على الفواكه الجافة والمكسرات.

الاستيراد قتل الإنتاج المحلي للبقوليات
ومن جهة أخرى، تأسف رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك، زكي أحريز في اتصال مع “الشروق” مما وصفه بـ “قتل المنافسة المحلية في إنتاج بعض البقوليات ووجود عرقلة إدارية للمستورد يدفع ثمنها المستهلك”، حيث أوضح أنه بعد منع الدولة استيراد البقوليات والفاكهة الجافة والمكسرات ثم فتحها بشروط، وضعت عراقيل إدارية على المستوردين، حيث صار المستورد مجبرا على وضع أو تجميد مبلغ مالي بحسابه البنكي لمدة 3 أشهر، في كل عملية استيراد، وهذه العرقلة “يدفع ثمنها المستهلك عن طريق الزيادة في الأسعار”.
أما بخصوص الإنتاج المحلي لهذه المواد الغذائية، فيرى حريز، أنه ومنذ سنوات خلت حاولت وزارة الفلاحة المضي في زرع بعض البقوليات بالجزائر في عين تيموشنت وأم البواقي، رغم ما يحتاجه المجال من مختصين واهتمام خاص بالمنتج، وفي الوقت نفسه فتحت الدولة المجال واسعا للاستيراد، ولأن سعر المستورد كانت أرخص ثمنا من نظيره المحلي، تم القضاء على هذه الزراعة في الجزائر بعد تخلي المزارعين عنها، أما الآن فمن يحتكر قطاع استيراد المكسرات والبقوليات ويتحكم في أسعارها، يقول محدثنا “هم بارونات الاستيراد وكبار التجار، أما تجار التجزئة والمستهلك فهم الحلقة الأضعف في الدائرة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عادل

    شهر كامل مازال على رمضان...وش من عشية