تجار ينقلبون على “الزوالية” في أسواق الرحمة

يشتكي زبائن الأسواق التضامنية “الرحمة” من الزيادات الكبيرة والمحسوسة في أسعار الخضر والفواكه مقارنة بالأيام الأولى من افتتاح السوق، وصدمت الأسعار الجديدة المواطنين بعد ما كانت الأسعار منخفضة جدا، ليفاجأوا بزيادات غير مبررة وغلاء فاحش لم يتوقعوه، فبعض الأسعار تفوقت على المحلات والأسواق العادية.

خيبت أسعار الخضر والفواكه في أسواق الرحمة آمال المواطنين الذين كانوا يعولون عليها لكبح جشع التجار وطمعهم، غير أن الغلاء امتد لداخل هذه الأسواق لتلتهب الأسعار داخلها أيضا، وهو ما لم يهضموه، فيفترض أن تكون الأسعار داخلها قريبة من أسواق الجملة، لكن التجار رفعوها لتتجاوز أسعار التجزئة بعدة أضعاف.

وخلال جولة استطلاعية قادتنا للسوق، ذهلنا من الزيادات في جميع أنواع الخضر باستثناء البطاطا والتي لم ترتفع بشكل كبير فقد بيعت في اليوم الأول بـ30 دج، تباع هذه الأيام بـ40 و50 دج، فيما بلغ سعر الفلفل الحلو 120 دج وهو أغلى من الأسواق العادية والتي لا يتجاوز سعره فيها 100 دج، الفلفل الحار 150 دج، الجزر 120 دج وفي السوق العادي ما بين 80 و100 دج، القرعة 120 دج وفي الأسواق 100 دج، البصل 3 كيلوغرام بـ100 دج وفي السوق العادي 30 دج، الجلبانة 40 دج، الثوم 40 دج. حتى القصبر “الحشيش” الذي يباع في السوق العادي بـ20 دج داخل سوق الرحمة سعره 25 دج.

وقابل العديد من الزبائن هذه الأسعار باستهجان كبير، متسائلين عن الرحمة في هذه الأسواق وجدوى إنشائها، وهي التي كان يعول عليها للقضاء على المضاربة والغلاء، لكن أسعارها هي الأخرى التهبت وأصبح السوق العادي أقل منها سعرا. يقول أحد المواطنين بأنه ذهل من غلاء الأسعار، ففي يوم الافتتاح كانت الأسعار منخفضة جدا واشترى كل احتياجاته، وعندما رجع إليه مرة ثانية وجد الأسعار زادت بـ50 بالمائة، على ما كانت عليه والتجار يتحججون مرة بالاضطرابات الجوية ومرة أخرى بغلائها في سوق الجملة.

ولم تسلم الفواكه هي الأخرى من الزيادات، حيث يباع الخوخ بـ250 دج وفي السوق العادي بـ220 دج، الموز 290 دج وفي السوق 230 و250 دج، البرتقال 130 دج، المزاح أو المشمش الهندي “المشيمشة” بـ130 دج وثمنها في الأسواق 100 دج.