-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب لـ"الشروق":

تجاهل المواطن للحجر يدفعنا إلى المجهول والخريطة الوبائية ليست تشخيصا

حكيم عزي
  • 3825
  • 4
تجاهل المواطن للحجر يدفعنا إلى المجهول والخريطة الوبائية ليست تشخيصا
الشروق أونلاين

كشف الدكتور سليم عبادو رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب أن تطوّر فيروس كورونا في الجهات الجنوبية، ينذر بخطورة كبيرة سيما بولاية ورقلة التي سجلت أكبر حصيلة في عدد الإصابات الأيام الأخيرة وارتفاع الوفيات.

وطالب المتحدث الذي نزل ضيفا على منتدى “الشروق”، السلطات المحلية والمركزية بوجوب اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص تطبيق الحجر الصحي، مشيرا أن الإجراءات المتخذة من طرف المواطنين غير مضبوطة، بل ومهزلة أحيانا وهو ما حذر منه حتى رئيس الجمهورية في آخر لقاء مع وسائل الإعلام، الذي اعتبر تجاهل المواطنين للحجر قد يطيل الأزمة، موضحا أن تأكد إصابة شخص ما بهذا الفيروس، وفي نفس الوقت عدم قبوله لفكرة الفحص أو الكشف عن الوباء يعد جريمة مسكوتا عنها كون حماية المجتمع مسؤولية الجميع.

وفي سؤال حول الخريطة الوبائية التي استحدثتها نفس الهيئة من أجل مراقبة الوضع الصحي والتي أضحت محل مصدر موثوق من طرف وسائل الإعلام على المستوى المحلي، في ظل انعدام مصادر أخرى للمعلومة، قال محدثنا إن الفكرة جاءت انطلاقا من مبدأ حق المواطن في الإعلام ليحمي نفسه بطريقة أحسن، والتحسيس أكثر بضرورة الالتزام بالحجر الصحي وقواعد الوقاية وتوصيات السلطات المحلية والمركزية.

وذكر ضيفنا أن الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب ارتأت تقديم خريطة وبائية تضم ولايتي ورقلة وتقرت، تخص الإصابات بجائحة كورونا والوفيات وحالات الشفاء عبر كل الأحياء والتجمعات السكنية، قصد دفع المواطن للتفكير أكثر وبعمق في عواقب تصرفاته ومدى احترامه للتوصيات الرامية إلى إنقاذ الأرواح.
وعن تحليل الجانب الكمي في الموضوع من إحصائيات وغيرها، أشار الدكتور عبادو أن الإصابات يغلب عليها جنس الإناث، وهذا يبين أن الخطر الداهم ناجم عن التجمعات الاجتماعية النسوية منها الأعراس قبل رمضان التي قد تكون العامل الأكثر تأثيرا في انتشار الوباء.

وأكد المتحدث أن الخارطة الوبائية ليست للتشخيص أو التجريم مطالبا بضرورة احترام خصوصيات العائلات والأفراد المصابين رغم عدم ذكرهم في الخريطة، باعتبارهم ضحايا وليسوا مذنبين، بل وينبغي التضامن معهم والشد على أزرهم ولا يوجد شخص يأمن الفيروس الصامت في الوقت الحالي.

واعتبر ذات المسؤول قرار العودة إلى غلق بعض المحلات التجارية، من أجل محاصرة الفيروس الذي أضحى يهدد الجميع في ولاية تعد منطقة عبور وتحمل الطابع النفطي أيضا، غير أن هذا حسب قوله غير كاف، وينبغي على السلطات تشديد الرقابة على بقية النشاطات التجارية والأسواق، وأماكن تجمع المواطنين، معبرا عن أسفه الشديد لعدم تنفيذ السكان للحجر بشكل سليم، وهو ما ساهم في تسجيل حالات جديدة خاصة خلال الشهر الفضيل وقد تتضاعف الحالات في حال مواصلة السكان تعنتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • فريد

    و الله هذا الغاشي هو سبب حكم العصابة لانه هو من يحب السرقة و الفوضى

  • تاتا

    عبادو جاء من المربخ ولا يعرف كثافه الحركه على الاسواق في رمضان هناك ثمانيه مليون لابد ان بذهبون للسوق فعندما بخرجون في وقت قصير ستكون هناك كثافه و بالتالي زياده العدوى في مصر ادركوا المشكل فجعلوا الحظر من 7 الى 9 مساء .
    كونك مسوول يوجب عليك ان تعرف كيف تقدم حلولا واقعيه اما الانتقاد لاجل التخلص من المسووليه فهذا يعني انك لا تستحق منصبك لذلك يا اخي اتركه لمن يعرف كيف يفكر و يقدم حلا

  • ملاحظ

    شعب لا يبالي بنفسه ولا اولاده ولا غيره سيساهم بأنانيته وعناده على تفشي هذا الفيروس وبسببه سيجر الحكومة لمنعنا من الخروج...وهذا والله مستحق..رأيت عائلات خاصة نسوة مع اولادهن في الاسواق وغياب ابسط نظم الوقاية ..والكمامات...لا يوجد اخطر فيروس من الجهل والانانية واللامسؤولية سيفهمون فقط عندما يصابون بهذا المرض والله مستعان

  • SoloDZ

    ما يقوم به اغلب المواطنين وليس جميعهم هو تطبيق ما يسمى بمناعة القطيع وهو اجراء وقائي اثبت فشله الذريع ولقد رفضه مثلا شعب السويد جملة وتفصيلا لأنه اجراء خطير جدا ومناعة القطيع هذه هي الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي والتعويل في حالة الاصابة على ما هو متاح من علاج فإذا تعافى المصابون فإنهم لن يصابوا مرة اخرى ومن توفي فهو المسؤول عن نفسه كما ان المستشفيات ستعرف اكتضاضا رهيبا من كثرة الاصابات ونتائج كارثية اخرى تنجر عن هذا الاجراء الذي يمكن تطبيقه في امراض اخرى لكن ليس بمستوى كورونا وطبقته الولايات المتحدة دون ان تصرح بذلك وانظروا النتيجة ثم يا ايها المواطن إنك بين يا إما مواطن متحضر او مواطن متخلف