-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقارير حكومية حديثة حول توازن ميزان المدفوعات تكشف:

تجاوز الأزمة المالية يقتضي صعود سعر النفط إلى 92 دولارا!

سميرة بلعمري
  • 6218
  • 23
تجاوز الأزمة المالية يقتضي صعود سعر النفط إلى 92 دولارا!
ح.م

تكشف تقارير حكومية جديدة أن الجهاز التنفيذي بحاجة إلى ضمان سعر نفط سنوي بـ92 دولارا للبرميل، للوصول إلى توازن نسبي في ميزان المدفوعات بداية 2019، إلا أن مستوى النمو المتواضع والمتوقع أن لا يتجاوز 2.6 في المائة السنة القادمة لن يسمح بتحقيق أي توازن، ومهمة الحكومة ستكون صعبة جدا في ظل توقعات شبه مؤكدة، تقول ببقاء تراجع كميات المحروقات المصدرة بنسبة 1 في المائة وبقاء مستوى العجز في ميزان المدفوعات مرتفعا بـ17.2 مليار دولار، سيفرض على الحكومة توفير 1874.4 مليار دينار (187400مليار سنتيم)، أي ما يعادل 15.8 مليار دولار، لتغطية عجز الميزانية وهي مبالغ ضخمة.
ومن خلال التوقعات المعتمدة من قبل الحكومة يتبين أنها بحاجة إلى ضمان سعر نفط سنوي بـ92 دولارا للبرميل، وهي الحاجة التي شكلت مضمون سلسلة من الاجتماعات بوزارة المالية بعد تراجع أسعار النفط من سقف 88 دولارا للبرميل إلى أقل من 65 دولارا للبرميل في مدة شهر واحد، الأمر الذي ينبئ بأن الحكومة ستكون في مواجهة وضعية صعبة بداية السنة القادمة، ونواياها وتصريحات وزير المالية المتعلقة بالتوجه نحو التخلي عن التمويل التقليدي تبخرت واصطدمت بجدار تراجع أسعار النفط مجددا.
وأكدت مصادر “الشروق” أن اعتماد آلية تحويل الفوائض المسجلة مقارنة بالسعر المرجعي المعتمد في قوانين المالية إلى صندوق ضبط الإيرادات لن يكون قريبا، مفضلة اعتماد آليات مغايرة منها التمويل غير التقليدي وإن لمحت بإمكانية التقليص من اللجوء إليها في غضون 2019، بعد أن فاق مستوى سحب الأموال 4005 مليار دينار أو ما يعادل 44 مليار دولار في ظرف أقل من سنتين.
في السياق، كشفت تقديرات الحكومة برسم قانون المالية 2019، المزمع توقيع رئيس الجمهورية عليه قريبا، عن رصيد معدوم لصندوق ضبط الإيرادات خلال الفترة الممتدة ما بين 2018 و2021، وهو ما يعني التخلي عن الخيارات المعتمدة من قبل بشأن صب الفائض والفارق بين السعر المرجعي المقدر بـ50 دولارا للبرميل والسعر المحقق والذي أضحى يفوق حاليا حتى سعر التوازن المعتمد والمقدر بـ60 دولارا للبرميل، حيث قدر معدل سعر النفط الجزائري بـ72.43 دولار أي بفارق 22.43 دولار مقارنة بالسعر المرجعي و12.43 دولار مقارنة بسعر التوازن التي اعتمدته الحكومة استنادا بدورها مع تقديرات هيئات دولية.
ووفقا لتقديرات الحكومة دائما، فصندوق ضبط الإيرادات لم يعد منذ سنة 2017، يضمن لعب دور الضامن لتغطية العجز والذي يبقى معتبرا، فقد قدرت الحاجة التمويلية برسم قانون المالية 2019 مثلا بـ1874.4 مليار دينار، أي ما يعادل 15.8 مليار دولار، فيما تم تقدير نفس الحاجة في 2020 بـ765.5 مليار دينار أو ما يعادل 6.3 مليار دولار.
ورغم تسجيل فائض قيمة على الجباية البترولية نتيجة زيادة أسعار المحروقات، بقيمة 487 مليار دينار سنة 2019 أو ما يعادل 4.1 مليار دولار، إلا أن ذلك يبقى غير كاف لتغطية العجز المسجل في الميزانية والذي يظل معتبرا وإن تراجع، حيث تشير تقديرات الحكومة إلى عجز في ميزان المدفوعات بـ21.76 مليار دولار عام 2017، مما ينتج عنه تراجع محسوس في احتياطي الصرف المقدر إلى نهاية ماي 2018 بـ90.6 مليار دولار وحاليا يقدر بنحو 85 مليار دولار، يضاف إلى ذلك تسجيل تراجع الكميات المصدرة من المحروقات، مما يحد من مستوى الإيرادات التي تتوقعها الحكومة في حدود 33.2 مليار دولار بمعدل سعر 60 دولارا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • لهذا يدعون للاستمرارية ؟؟؟؟

    كيف يكون النمو و الادارة من أكبر معرقلي الاستثمار . كل من يحمل مشروع و يملك الاموال تقابله السلطة بتكوين ملف طويل وعريض . و انتظار الترخيص .. والرخصة في الاستثمار هي من عجائب الاقتصاد الجزائري و التاريخ البشري . وهل يوجد بشر في الكون يملك اموال يريد ان يشغلها في انتاج منتوج ما دون ان يفكر في المخاطر و ربحية المشروع من عدمها .
    لا نعرف لماذا تفرض الحكومة نظام الرخص في الاستثمارات الجديدة . شخص حاب يخسر دراهموا يبني مصنع و يفشل المشروع نتاعوا واش من مرقة حرقت شوارب الحكومة
    الحكومة أنتم أحرسوا جيدا عائدات الريع من التهريب

  • مولطن يرى الظلام نهارا

    ما الفاءدة من ارتفاع سعر البرميل وهل يعود علينا بالفاءدة.لقد وصل سعره قبل سنوات الى اكثر من 140 دولار وبفيت دار لقمان على حالها.نحن افقدنا الثقة في حكامنا وهذا بحكم التجربة لاننا متيقنون بانه حتى لو وصل سعر البرميل الى 1000دولار فلن يغير شيءا من حالة البلاد المفتعلة ولا شيء يوحي بالبشرى.ان الشعب يريد تغيير كل شيء (النابت والمنبوت كما يقول المثل)واعطاء الفرصة الى الوجوه الجديدة النظيفة لعلها تستطيع انقاذنا وتبعث فينا الامل المفقود منذ عقود.اني اتساءل كغيري من اخواني ماذا كان مصيرنا لو جفت ابار البترول وتسرب الغاز الى الفضاء.اعتقد جازما باننا سنموت كالسمك حتما لاننا نعتمد كليا على النفط.

  • HAMITO PLANETE ORAN

    المشكل عند الحكومة و الحل عندها و ليس عند الشعب ،وفي رأيي هو كالتالي : تخفيظ مرتب المسؤولين،و نزع لهم المزايا مثل السيارات السكن الفاخر الرحلات المجانية الحفلات و العرضات إلخ ٠٠إسترجاع الضرائب من أرباب العمل ورجال الأعمال و أصحاب المعريفة والحكومة ، مصادرة الأملاك المكتسبة خارج القانون أوبالمحاباة و الأموال الموجودة في البنوك الخارجية ، والأموال المختلسة ،إنقاص عدد الوزارات لأن بعضها لا توجد لهاأي نتيجة والواقع يتكلم مثل وزارة التضامن ،وزارة البيئة ، الرياضة ،المجاهدين،الثقافة ، ودمج وزارة التعليم العالي مع التربية ،ويوجد آلاف الحلول ،لكن لا يوجد من يفكر في البلاد والشعب ،

  • mourad

    يقول خبير فرنسي ساخرا من الدول العربية" يكفي أن تكون منتج للبترول و أن تصنع مصانع بيتروكيمائية لتنجو من تبعية سعر البتررول.

  • DJAMEL

    ببساطة ' لان المخ و الفكر انتاع الناس اللي نصبوا انفسهم لادارة بلد بحجم الجزائر رغم انف الاغلبية من الجزائريين محدود جدا ' لا تتعدى سعته 0.02 ميقابايت megabyte و هذه السعة قادرة الا على ادارة عملية واحدة لا اكثر ' هي بيع النفط و الغاز و شراء السميد و السكر و الروز ' و هده العملية يعتبرونها جهد كبير و مزية كبيرة في هدا الشعب ' و الافضل لهم ان يغادروا و يتركون المكان لاناس اخرين اكثر منهم دكاءا و تعلما و تواضعا للنهوض بهدا البلد و ما اكثرهم

  • Samir

    لوكان تبيعوه للشعب الجزائري ماتبيعوهش تحت 300 دولار للبرميل.....

  • kara

    inchallah il ne dépassera pas les 40 dollars pour que le peuple retrousse ses manches et travaille la terre

  • abouabdnour

    تركيا كانت اسوا من الجزائر فيما مضى ، و عرفت اوضاعا اقتصادية عصيبة ، لكن بقيادتها الحالية استطاعت ان تضع قدما بين الكبار ، هذا لم يكن ليتم لها الا بالعمل و الاعتماد على كوادرها و شبابها وفق معطياتها الجزائر تحوي كل متطلبات نهضتها و اكيد ان شبابها و ثرواتها تفوق بكثير تركيا ، لكنها ضلت لعقود تراوح مكانها حتى وصلنا الى الكلام عن عجز تسديد اجور الموظفين الضعفاء ، فلا اعطت فرصة للتغيير ، و لا استطاعت ان تنهض و لو بشيء يسير ، - ما رحمو و ما خلو رحمة ربي تنزل - .

  • سياسي

    kنتجاوز الأزمة ليس برفع سعر البترول الى 92 دولار للبرميل و انما بازاحة وجوه الفساد من الحكم و اعطاء الحكم للنزهاء و الوطنيين الحقيقيين ليس الوطنيين المطبلين .

  • abdelo.

    تجاوز الازمة هي طرد السراق والذئاب و الخنازير من الحكم واسترجاع الأموال المنهوبة و انتخابات حرة يختر فيها الشعب ممثليه

  • nadji

    تجاوز الأزمة يقتضي ارجاع أموال الأمة التي نهبت خلال عشرين سنة

  • mouatin

    يقتضي تشمر على ذرعيكم أوتخدمو أو تحبسو النهب

  • عابر سبيل

    تجاوز الأزمة يقتضي ارجاع أموال الأمة التي نهبت خلال عشرين سنة

  • لعموري ليماني

    كما يقول المثل (فاتك الغرس في مارس) النظام ضيع فرصة من ذهب للقفز بالاقتصاد والتنمية لما بلغت المداخيل أوجها وقاربت 1200 مليار دولار وبذرها في مشاريع لا تسمن ولا تغني من جوع على غرار الطريق السيار شرق-غرب المهتريئ الذي استهلك مالا طائلا وجامع الرئيس الذي كان الأولى صرف أمواله في بناء مدارس ومستشفيات بالإضافة للمهرجانات الخليعة للرقص والغناء وهز الأرداف ومسح ديون بعض الدول الغنية التي لا مشكل مالي عندها كالعراق وغيرها واليوم نرى نتيجة ذلك هروب آلاف الجزائريين من كل الأصناف عبر البحر أو بالانتحار لانسداد الآفاق أمامهم.

  • صوفي أشعري

    أنا واثق أننا سنتجاوز كل الأزمات بقيادة ولي أمرنا وحبيب قلوبنا القائد المحنك عبد العزيز بوتفليقة أطال الله في عمره.

    إن شاء الله عهدة خامسة وسادسة ول!!!!! الوهابية المدخلية الفركوسية البلحاجية المقرية الحمداشية ال....

  • مومن -بشار

    و الله لو وصل سعر البرميل من النفط إلى مليون دولار فلن تتحسن ظروف الجزائر الاقتصادية و لا الشعب سيحظى بعيش رغيد ، لأن المشكلة مشكلة تسيير ، فالحل هو رحيل هذه الشرذمة الهرمة الفاسدة و محاسبتها ،و تخلي المؤسسة العسكرية عن دورها السياسي ،و الدخول في عهد جديد مع الشباب الطموح للنهوض بالجزائر ، حل وحيد يا جزائر لا ثاني له و إلا مزيدا من التعفن و الانهيار إلى المجهول .

  • abdel

    Khaliouna man lahsabates anta3 alhaf, bi 135 dollars lil barmil ou maqadrou idirou walou. Hadhou assaraqines wa ahfadham mal qaroun mayakfihamch.

  • كريم

    لقد كان سعر النفط140دولار.ماذا أنجزتم؟

  • كمال

    حل الأزمة و جميع مشاكل هذا البلد هو في رحيل fln

  • Contrôleur

    الم أقل لكم انكم بدون غاز ولا بترول سوف تعيشون في القرون الوسطى لأنكم لن تستطيعوا أو ليس بمقدوركم فعل أي شيء لخدمة بلدكم الا قلة قليلة غيورة على بلدها فكفوا عن كثرة الكلام والنيف والأذن وما الى ذلك من خزعبلات الف ليلة وليلة.

  • ABDELLAH

    نعيش نفس وضعية فنيزويلا و سنصل حالة فينزويلا لا مفر من ذلك
    المشكل مكاش فين نهربو كيف الفنزوليين مع جيرانهم

  • khail mustapha

    سبحان الله بعد اغراق السوق (بطبع النقود) وصفة اويحيا .قالك مازلنا بعاد عن الاكتفاء الاقتصادي.قولوا فشلنا و السلام .

  • chibou

    أضن أن سعر البترول الحقيقي هو 01 دولار هكذا ينقرض الدينصورات