-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظاهرة الصهاريج تكاد تكون عنوان الصيف في المسيلة

تجدد الاحتجاجات يثير تساؤلات حول مشاريع تزويد الولاية بمياه الشرب

الطيب بوداود
  • 226
  • 0
تجدد الاحتجاجات يثير تساؤلات حول مشاريع تزويد الولاية بمياه الشرب
ح.م

سجلت المسيلة منذ مطلع الأسبوع الجاري وبالأخص عاصمة الولاية أزيد من 3 حركات احتجاجية بسبب ندرة الماء الصالح للشرب- بحسب مواطنين التقتهم “الشروق” في جولة استطلاعية لها.

هذه القضية التي أسالت الحبر الكثير شهدت إطلاق جملة من الوعود في 4 سنوات الماضية على أن صيف المسيلة 2018/2019 سيكون دون أزمة ماء، لكن اتضح أن الوعود اصطدمت بواقع تجسد من خلال الحركات الاحتجاجية التي اندلعت مؤخرا بعدد من أحياء عاصمة الولاية ناهيك عن بعض المناطق الأخرى.

وكانت البداية بحي 270 مسكن بالمدخل الشمالي وعلى الطريق الوطني رقم 45 المؤدي إلى ولاية البرج حيث الحركة الاحتجاجية قادها عشرات المواطنين أغلبهم من الشباب حيث قطعوا الطريق بالمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النار، وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية يقول ممن تحدثوا إلينا نتيجة ندرة الماء واتساع فترة الانتظار أو ما يعرف “بالدالة” الخاصة بالحي.

المحتجون طالبوا الجهات المعنية بالتدخل كما سجل حي أولاد سيدي إبراهيم ليلة الأحد إلى الاثنين على الطريق الرئيسي نحو القطب الجامعي مرورا بحي 700 مسكن خروج العشرات إلى الطريق المشار إليه، وتم غلق أحد منافذه الرئيسية بالمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة.

والجدير بالذكر أن العديد من الأحياء السكنية بمدينة المسيلة تعاني منذ دخول فصل الصيف من ندرة الماء، حيث تصل المدة التي ينتظر فيها السكان الماء ما بين 10 إلى 12 يوما، وهذا برأي العشرات غير معقول ولا يفي بالغرض خاصة أن حاجة المواطنين خلال أيام الصيف تزداد، ما يعني أن المصالح المعنية أمام مسؤولية كبيرة تتطلب إستراتيجية توزيع غاية في الدقة والمتابعة تسهم في تقليص مدة الانتظار على الأقل وتسيير الثروة المائية المتوفرة على مستوى مختلف الخزانات والآبار بالشكل الذي يخفف من حدة الأزمة، فالمشكلة يقول عدد من المختصين لا تكمن في كمية الماء المتوفرة بقدر ما تكمن في التوزيع الذي يبقى هو العنصر الأساسي الذي يحدد بشكل كبير مدى نجاح أو فشل الجهات المعنية وعلى هذا كانت مطالب المحتجين إعادة النظر في مخطط توزيع الماء، لأن ظاهرة الاضطراب- يضيف هؤلاء- أصبحت تتكرر طيلة أيام الصيف، ويمكن القول إن جل الاحتجاجات التي سجلت منذ دخول فصل الصيف أغلبها تطالب بالتوزيع العادل للماء وتقليص مدة الانتظار التي تتجاوز في عدد من الأحياء 10 أيام كاملة، فيضطر السكان إلى اللجوء إلى الصهاريج، حيث تجاوز سعرها خلال المناسبات 1500 دينار بل إن ظاهرة (شاحنة جاك وصهريج) تكاد تكون عنوان الصيف في المسيلة- على حد تعبير بعض المحتجين.

وبقدر ما هي ظاهرة تثير أكثر من سؤال تبقى ملاذ العشرات. يحدث ذلك رغم المبالغ المالية الضخمة التي جرى الحديث عنها بأنها رصدت في زمن مضى من قبل الدولة للقضاء على أزمة الماء في المسيلة.

وأمام هذه المشكلة التي أصبحت حديث الشارع المسيلى يتساءل المواطن البسيط حول مصير المشاريع التي جرى الحديث عنها منذ حول 04 سنوات بأنها تستهدف تطويق أزمة مياه الشرب بهذه الولاية فيما ناشد البعض والي الولاية اوشان إبراهيم التدخل العاجل للنظر في هذا الملف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!