-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تجربة رائدة

تجربة رائدة
أرشيف

زرنا (الدكتور عبد المالك بوعمرة سونة، والأستاذ محمد غازي بوشامة، وراقم هذه السطور) منذ أيام مدينة سيدي بلعباس الجميلة، وذلك تلبية لدعوة كريمة من إخوة فضلاء في “جمعية مولود قاسم الثقافية”، التي أحيت مذ أسّست على تقوى من الله مدينة سيدي بلعباس وأضاءتها، وأنارت ما حولها بما قامت به من نشاط ديني وثقافي نوعي، وماعقدت من ملتقيات، ونشطت من ندوات، وما استضافت من علماء وأساتذة، فأخرجت سيدي بلعباس من ظلمات الرّاي، و”نهيق” أصحابه، إلى نور العلم والمعرفة..
لقد تشرفنا بأداء صلاة الجمعة في مساجد المدينة العامرة بالمؤمنين الطيبين، وتكرم الإخوة في مديرية الشؤون الدينية فأذنوا للدكتور عبد المالك وكاتب هذه السطور بإلقاء دروس الجمعة ومابين العشاءين، ثم سعدنا بحضور فعالية مسابقة حفظ القرآن الكريم في دار الثقافة، التي تنظمها الجمعية المذكورة طيلة الشهر المبارك، وكان المشهد جميلا بأولئك الفتية والفتيات، وجليلا بما تُلي فيه من الآيات والذكر الحكيم، تحت إشراف لجنة تحكيم من أهل القرآن، يرأسها الحافظ الشيخ هشام بوجرة..
ثم طُلب من الدكتور عبد المالك إلقاء محاضرة عن “التدبر في القرآن الكريم”، فوفّقه الله، حيث كانت محاضرة غنية بالمعلومات والأفكار، مدعومة بالاستشهادات، فالتدبر مقصد من مقاصد القرآن الكريم، لقوله – سبحانه وتعالى -: “أفلا يتدبرون القرآن، أم على قلوب أقفالها؟”. وألقيت كلمة قصيرة حول “الجهاد بالقرآن”، كما جاء في الآية الكريمة من القرآن المكي “وجاهدهم به”، أي بالقرآن، وهو جهاد دائم، متواصل لا يتوقف منذ بدء نزول القرآن الكريم، وسيستمر إلى أن تأتي الصّاخّة..
ومما أخبرنا عنه الأخ عبد المالك ما شاهده في المسجد الذي ألقى فيه درس الجمعة، وما شاهد إلا عملا طيبا رجونا أن تدرس جدواه – ولا شك في جدواه – لتعميمه لا على مساجد الولاية فقط، ولكن على مساجد الوطن كلما بعد توفير الإمكانات البشرية والمادية والتنظيمية، كأن تُخصّص زاوية في كل مسجد لذلك..
كان الذي شاهده الأخ عبد المالك هو استعانة القائمين على المسجد الذي ألقى فيه درس الجمعة بأخ مختص في “لغة الإشارة”، لتبليغ أفكار الخطبة ومعانيها للإخوة الذين ابتلاهم الله – عز وجل- وامتهن قلوبهم، ففقدوا نعمة السّمع، وحُرموا لذة استماع القرآن الكريم..
فإذا كان الإخوة الذي فقدوا نعمة البصر قد أصبحوا بفضل اختراع طريقة “البراي” يكتبون ويقرأون القرآن الكريم، وشتى أنواع العلوم والمعارف، فقد صار في إمكان الإخوة المُبتلين في أسماعهم أن يتابعوا ما يُلقى من كلمات عن طريق لغة الإشارة، رغم صعوبة نقل بعض الحروف العربية إلى هذه الطريقة..
شكرا للإخوة الأفاضل في “جمعية مولود قاسم الثقافية” على الدعوة الكريمة، وعلى حفاوة الاستقبال، وأعانهم الله على فعل الخير، وعلى رأسه وفي مقدمته خدمة كتاب الله الكريم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • merghenis

    (عملا طيبا رجونا أن تدرس جدواه – لتعميمه لا على مساجد الولاية فقط، ولكن على مساجد الوطن)( ؟)
    • هذه الفكرة ــ تطبيقها غير ممكن. الفكرة ربما تطبق في المسجد الأعظم بالمحمدية( الجزائر)في مناسبات معينة.

  • كبتهم أحيا أحجار

    لم أكن أعرف بأنكم تدخلون المساجد لتتلذذون بسماع القرآن

  • الحسن

    تطغى على مجتمعنا المسابقات الدينية ولا نرى مسابقات علمية او تقنية او حتى كيف نحترم بعضنا البعض في الشاع والجيران، ما هذا يا قوم. ام اصبح المال والدعم الخارجي هو من يتكلم.
    اتعتقذون ان حفظ القران هو من سيحفظ شبابنا ومستقبلنا، لا والف لا.
    انظروا جراءم الفقهاء والخطباء والشيوخ. و من يصنع الداعشيين.
    لا نحتاج علوم دينية، فلنا ما يكفي، بل نحتاج علوم انسانية وصناعية و تكنولوجية