-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التلاميذ الصغار لا يتناولون وجبات ساخنة في المدارس

تجهيزات وأثاث طبخ مكدّس لم يستفد منه مستحقوه من الفقراء في تبسة

الشروق أونلاين
  • 1748
  • 3

فجر نهاية الأسبوع الماضي، والي ولاية تبسة، فضيحة من العيار الثقيل، حينما قام بزيارة فجائية للمطعم المركزي للمدارس الابتدائية بمدينة تبسة، حيث عثر على عتاد جديد، غير مستعمل خاص بمطابخ المؤسسات التربوية، والتي كان من المفروض على المسيرين توزيعه على تلك المؤسسات، عبر مختلف البلديات، التي لا يزال أغلبها يعاني النقص الفادح في العتاد والتجهيز، وهي التجهيزات التي تقدر بمئات الملايين التي كانت تحت سقف الغبار والأتربة.

كما تم العثور على عتاد آخر مستعمل وغير مستغل، يتمثل أساسا في لوازم للطبخ، وأدوات كهرومنزلية غير مستغلة، وفي ناحية من نواحي المطعم المترامي الأطراف، شاهد المسؤول الأول مئات المحافظ بأدواتها المدرسية تتجاوز 500 محفظة، ومئات المآزر المقدمة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والموجهة إلى اليتامى والمعوزين وأبناء العاطلين عن العمل، غير موزعة رغم مرور شهرين على الدخول الاجتماعي والتي كان من المفروض أن تمنح إلى أصحابها خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، لكن الواقع يؤكد أن من بين المؤسسات التربوية التي استفادت من محافظ بعضها لم تتجاوز 10 محافظ فقط في وقت أن المحتاجين يتجاوز عددهم المئات وأن بعضهم، إلى يومنا هذا يدرسون مع نقص في أدواتهم المدرسية، وأمام هذه الوضعية والموصوفة بالفضيحة، التي لم تجد إجابة كافية سواء أمام والي الولاية السيد والي الولاية أو الرأي العام، فقد أمر بفتح تحقيق ضد كل من قام بتخزين مختلف التجهيزات والأدوات بطريقة ولأسباب غير مفهومة، خاصة وأن العملية تسببت في تعطيل سير المطاعم المدرسية، وحرمان التلاميذ اليتامى والمعوزين من حقوقهم الاجتماعية.

وأمام هذه الوضعية التي تحولت إلى قضية رأي عام أكد والي الولاية أنه سيقوم بعدة زيارات إلى مختلف المؤسسات التربوية، والمطاعم المركزية، عبر بلديات ولاية تبسة، للاطلاع على مختلف التجهيزات المسلمة وغير المسلمة والوقوف على ما تعانيه بعض المؤسسات التربوية من عجز حتى في الكراسي في ظل أحاديث وتقارير تفيد أن هناك تلاميذ يبقون يلهثون من حجرة لحجرة مدة ساعة كاملة للحصول على كرسي، وان عثر عليه فقد يكون غير صالح للجلوس، وفي سياق متصل بواقع قطاع التربية نظم مساء الخميس الماضي العشرات من إطارات القطاع خاصة النظار ومستشاري التربية وقفة احتجاجية عند مدخل مقر مديرية التربية مطالبين بفتح تحقيق في تسيير القطاع ومحاسبة المتسببين في مختلف القضايا التي بقيت حسبهم أثرت على السير الحسن للقطاع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الجيلالي بوراس

    يقول المثل الشعبي الرزاق في السماء و الكناز في الأرض فالدولة الجزائرية قامت بواجبها من ناحية التمدرس لكن المتطفلين على التسيير إرتأوا أن المعوزين و الأيتام لا يستحقون هذه المعونة بإحتقار أبناؤنا فهذا فيض من غيض ليست تبسة الوحيدة في الجزائر ضحية هذا التسيير المعوج بل الوطن بأكمله يعاني من هؤلاء الطفيليين و ما خفي أعظم

  • ابن مجاهد

    مئات المحافظ بأدواتها المدرسية تتجاوز 500 محفظة، ومئات المآزر
    عتاد جديد، غير مستعمل خاص بمطابخ المؤسسات التربوية، وهي التجهيزات التي تقدر بمئات الملايين التي كانت تحت سقف الغبار والأتربة.
    يخزنونها ويعد مرور تاسنة يبيعونها و يتقاسمون اجرها وهنا نعرف بان الرجل المناسب غير موجود في مكانه بل كلهم من اصحاب المعرفة ولا علاقة لهم بي الشغل و التسير الى بالنصب و الاحتيال

  • حمالولو

    هذا هو مشكل الوطن،تبديد المال دون فائدة،يعرفون الشراء و لا يعرفوت الاستغلال،لا الفائدة تعود لاصحاب الكساتيم المزورة