-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تابع إنجازهما عبد المالك بوضياف ودشّنهما عبد المالك سلال

تحقيقات أمنية في مشروعي الجسر العملاق والمطار بقسنطينة

عصام بن منية
  • 2730
  • 0
تحقيقات أمنية في مشروعي الجسر العملاق والمطار بقسنطينة
ح.م

تواصل النيابة العامة على مستوى مجلس قسنطينة، فتح ملفات الفساد، الخاصة بإنجاز عدد من المشاريع الكبرى التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية ضمن برامج رئيس الجمهورية وأيضا ضمن مشاريع عاصمة الثقافة العربية 2015.

كشفت مصادر متطابقة للشروق ، أن النيابة العامة قد أمرت بالتحقيق في عدد من الصفقات المشبوهة، وجملة من التجاوزات المرتكبة في عدد من المشاريع، التي استفادت منها الولاية في مختلف البرامج التنموية على مدار السنوات الماضية، سواء خلال مرحلة الدراسة أو عملية إنجاز تلك المشاريع، وطرق إسناد صفقاتها لشركات الإنجاز، بأغلفة مالية باهظة.

وأضافت مصادرنا أنه وبناء على تعليمات نيابية، فقد باشرت الضبطية القضائية تحقيقات معمقة في مشروعي إنجاز الجسر العملاق، وتوسعة مطار محمد بوضياف الدولي، خاصة بعد ظهور بعض العيوب التقنية على المشروعين. وكان مشروع دراسة وإنجاز الجسر العملاق أو ما يعرف بجسر صالح باي قد أثار جدلا واسعا، بعد أن أكدت مصادر حسنة الاطلاع، على معلومات تؤكد فوز شركة دراسات لبنانية مصرية متواجد مقرها في كندا بصفقة دراسة إنجاز هذا المشروع الضخم، إلاّ أنه أسند في الأخير إلى شركة دراسات برازيلية تدعى أندرادي غوتيرز، بحجة ما يربط قسنطينة بالبرازيل التي أنجزت في زمن بومدين جامعة منتوري، وهي نفس شركة الهندسة التي أشرفت على دراسة مشروع إنجاز جسر العاصمة البرتغالية لشبونة، وكان الرئيس السابق قد منح والي الولاية في ذلك الوقت عبد المالك بوضياف كل الصلاحيات في إنجاز أول جسر في قسنطينة بعد الاستقلال، فضلا عن عدم إتمام المشروع في شطره المتعلق بإنجاز نفق الزيادية ومداخل الأحياء العلوية وربطه بالطريق السيّار الذي لم ينجز إلى حد الساعة رغم أنه مرّت خمس سنوات كاملة على تسليم الجسر العملاق في سنة 2014 والذي دشنه عبد المالك سلال، وهو الجسر الذي بدأت الأشغال به في صيف 2010، وكذا جملة العيوب التقنية التي ظهرت بعد وضع الجسر العملاق حيز الخدمة، خاصة أن أحد أعمدته أصبح مهددا بالانزلاق بسبب تسرب المياه، ومازالت تكلفته الحقيقية إلى حد الآن غير معروفة بدقة وهي تفوق نصف مليار دولار، وتم استهلاك مبالغ إضافية منها 2700 مليار سنتيم لتحويل المياه التي توجد تحت الجسر وإنجاز أعمدة إضافية، و100 مليار كتعويضات لمن تم تهديم مبانيهم و400 مليار لربط الجسر ببقية الأحياء.

كما تشمل التحقيقات أيضا مشروع توسعة مطار محمد بوضياف الدولي الذي أنجز في عهد عبد المالك بوضياف والي الولاية وتم تدشينه تزامنا مع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية من طرف الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، وعدد من المشاريع الكبرى الأخرى التي أثارت طريقة إنجازها العديد من علامات الاستفهام في أوساط سكان الولاية مثل التيليفيرك المغلق منذ سنة ومشروع حظيرة التسلية في حي زواغي وتهيئة مركب حملاوي ومشروع حظيرة باردو، خاصة بعد التأخر المسجل في موعد استلام تلك المشاريع، أو تدهور حالة المنجزة منها بسبب عيوب الدراسة أو طريقة الإنجاز، خاصة ما تعلق منها ببعض المشاريع التي تم إنجازها في إطار احتضان قسنطينة لعاصمة الثقافة العربية مثل قصر المعارض الذي لم ير النور، حيث باشرت مصالح أمن الولاية تحقيقات معمقة في صفقات عدد من المشاريع المنجزة في إطار برنامج هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، والتي استهلكت أغلفة مالية كبرى بلغت نحو 6000 مليار سنتيم، حيث تم في ذات السياق، قبل أيام وضع مقاول وإداريين رهن الرقابة القضائية، فيما لاتزال التحقيقات متواصلة على أن تطال مسؤولين آخرين كبار بحسب ما كشفت عنه مصادر مطّلعة والتي لم تستبعد أن تجر مسؤولين سابقين تقلدوا مناصب سامية ويتعلق الأمر بواليين سابقين لقسنطينة وحتى وزراء ووزير أول، وعدد من المديرين والموظفين إلى العدالة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!