تحقيقات أمنية مع “الحرّاقة” الناجين من حادثة تنس

لا تزال عملية التحقيق مع الحراقة التسعة الموقوفين، على مستوى مصالح أمن ولاية الشلف، للوقوف على حيثيات حادث احتراق القارب الذي كان على متنه 29 حراقا، والذين راحوا ضحية اشتعال نار بالقارب المطاطي، ما انتهى بهلاك البعض وتسجيل البعض الآخر في عداد المفقودين، بينما تم تسليم القصر لذويهم بعد الحصول على ترخيص من طرف وكيل الجمهورية.

وقد تم توجيههم لمستشفى زيغوت يوسف لتلقي العلاج، من الرضوض والجروح وحتى بعض الحروق التي خلَفها الحادث، الذي تبقى الرواية القريبة من الحقيقة بشأنه، هي تأثر القارب المطاطي بالوزن الزائد للركاب، ما انتهى باحتراق المحرك وامتداد النيران منه، إلى وسط القارب الذي كان يحتوي على دلاء وقود، فحدثت الكارثة، حيث قضى عدد من الضحايا حرقا، فيما غرق آخرون بعد قفزهم في الماء طلبا للنجاة، بينما تعلق الناجون ببقايا القارب وصمدوا إلى غاية إنقاذهم من قبل طاقم السفينة التي تحمل علم ليبيريا، الذي سلمهم بعدها إلى حرس السواحل الجزائري.

ولا يزال حرس السواحل يواصل البحث عن المفقودين، فيما طالبت عائلاتهم بتوسيع دائرة البحث وتكثيف الجهود للعثور عليهم أحياء أم أموات.