تحويل 160 ألف أورو من دبي إلى ماليزيا يجرّ مستثمرا إلى العدالة

وجهت محكمة الجنح بالدار البيضاء الأربعاء، تهم النصب والاحتيال إلى أربعة أشخاص، أحدهم يتواجد بالمؤسسة العقابية في الحراش، وتعلق الأمر بالمدعو “ز،محمد”، مستثمر في مجال العقار، على خلفية شكوى تقدم بها رجل أعمال أبرم معهم صفقة استثمارية لشراء عقارات بالجزائر.
وحتى تتم الصفقة عرضوا عليه المساعدة في تحويل مبلغ ضخم قدر بـ160 ألف أورو من حساب بنكي بدبي نحو ماليزيا، غير أن الحساب الخاص بأحد المتهمين تعرض للتجميد من طرف المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب والمخدرات، وفرضت الأخيرة غرامة مالية ضده للاشتباه في وجهة ومصدر الأموال، ومقابل ذلك تسلم الضحية صكا من المتهم الموقوف كضمان دون استرجاع أمواله .
وعن خلفيات القضية، ورد بالجلسة العلنية، الأربعاء، أن المتهم الرئيسي “ز، محمد ” بحكم تعامله مع الوكالات العقارية، عرض على الضحية عقد صفقة بواسطة بقية المتهمين من أجل الاستثمار وشراء عقارات بالجزائر، عبارة عن شقق وقطع أراض، وقبل ذلك قرر مساعدته في استرجاع مبلغ مالي يعادل 2 مليار ونصف سنتيم بالعملة الوطنية لفائدة الضحية، واستخدام حساب شريكه لتحويل الأموال نحو ماليزيا، حيث قام المتهم بتحويل المبلغ عن طريق مكتب صرف بدبي عبر حساب أحد شركائه.
غير أن المتهم الثاني رفض صب المبلغ في حسابه وبقي معلقا لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تجمد المنظمة العالمية لمكافحة المخدرات والإرهاب الحساب، بعد شكوك حامت حول المبلغ، واشتبه في أنه موجه لدعم الشبكات الإرهابية ومنظمات الاتجار غير الشرعي بالمخدرات.
واستمعت الهيئة القضائية في إطار المحاكمة لأقوالهم نهار أمس، أين أنكروا الوقائع المتابعين بها، وفندوا علاقتهم بالضحية، رغم مواجهته لهم أمام القاضي، ليطالب وكيل الجمهورية في نهاية الاستجواب بإدانتهم بعقوبة الحبس النافذة لمدة 5 سنوات مع تأجيل الفصل للأسبوع المقبل.