-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم افتقاره للتجهيزات الطبية ومخابر التحاليل والأشعة

تحويل 600 مريض بالسرطان إلى مركز معالجة الإدمان بغليزان

ناصر بلقاسم
  • 821
  • 0
تحويل 600 مريض بالسرطان إلى مركز معالجة الإدمان بغليزان
ح.م

دعت جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان بغليزان إلى تحسين ظروف هاته الحالات والمساهمة في الرفع من معنوياتهم، وذلك بعدما أقدمت مديرية الصحة بالولاية، مؤخرا، على تحويل أكثر من 600 مريض بهذا الداء من المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان إلى مركز معالجة الإدمان الكائن بحي سطال.

ويأتي هذا الأمر رغم الحملة الفايسبوكية التي أطلقها العديد من المواطنين والجمعيات للتنديد بهذا القرار، الذي وصفوه بأنه غير مسؤول ولا إنساني، ومن نتائجه أنه يعزل المرضى أكثر ويقلص من حاجتهم الضرورية للخدمات الصحية، من منطلق أن هذا المركز المخصص لمعالجة المدمنين على المخدرات يفتقر إلى التجهيزات الطبية ولا يتوفر على أدنى ظروف ومتطلبات العلاج اللازمة، كمصلحة الأشعة، إضافة إلى تعرضه لضجيج باعة الخضر والفواكه وغبار الحافلات والمركبات التي تمر بالطريق المحاذية لهذا المركز.

والجدير بالذكر، أن هذا الشريحة من المرضى قد ازداد عددهم في الآونة الأخيرة، فيما فارق الكثير منهم الحياة في ظروف مأساوية، بسبب نقص الإمكانيات والتجهيزات الطبية، وأيضا في ظل معاناة المرضى طيلة أشهر السنة من آلام المرض الحادة، وهو ما أدى بالعديد منهم للجوء إلى المستشفيات الكائنة خارج الولاية كمستغانم ووهران، رغم التكاليف الباهظة التي يدفعونها، لاسيما بالنسبة للذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، لكنهم مضطرين لذلك من أجل إجراء ما يحتاجونه من تحاليل طبية وأشعة، وهو ما يضاعف من فاتورة المرض ونفقاته التي لا تتوقف، في وقت يعجز فيه مسؤولو قطاع الصحة بالولاية عن إيجاد حلول لهذا المشكل، خاصة ما تعلق بتوفير الأجهزة الضرورية، كالتصوير بالأشعة والتحاليل المخبرية التي يطالب الأطباء المرضى قبل البدء في علاج الأورام السرطانية المختلفة وأثناءه وبعده، وقد سبق للمرضى أن طالبوا بتحسين ظروف الاستشفاء، عن طريق توسيع مصلحة متابعة وعلاج الأورام السرطانية بمستشفى محمد بوضياف بغليزان، لتمكينهم من إجراء حصص العلاج الكيميائي، وهو ما أدى بوالي غليزان إلى إصدار قرار بتحويل هؤلاء المرضى من المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف إلى المركز الجديد بحي ساطال بعاصمة الولاية، لمواصلة العلاج، لكن ذلك لم يرفق بما هو مطلوب وضروري، حيث أنه لا يزال في حاجة إلى توفير بعض الشروط الضرورية لضمان العناية الطبية للمرضى، كقاعة خاصة بتحاليل الدم، على غرار الفحص المخبري لصورة الدم، الذي يعتبر ضروريا لمباشرة العلاج الكيميائي، وأيضا سيارة إسعاف، لتبقى في خدمة الحالات الاستعجالية، كما أن الطريق المؤدي إلى المركز الجديد غير ملائم، في ظل عدم توفر ولاية غليزان على مركز طبي مختص في علاج مرضى الأورام السرطانية، حيث تتضارب انطباعات المرضى حول هذا المركز، بين من يستحسن هذه المبادرة ومن ينتقدها ويرفضها، كون أن المركز الجديد يقع في مكان بعيد جدا، خاصة بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية، وأغلب هؤلاء ينحدرون من عائلات فقيرة وبسيطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!