-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعليمة للوزارة الأولى تلزم الوزراء والإطارات بشدّ الحزام

تدابير تقشفيّة في حق المسؤولين للحفاظ على أموال الشعب!

حسان حويشة
  • 4421
  • 9
تدابير تقشفيّة في حق المسؤولين للحفاظ على أموال الشعب!
أرشيف

كشفت وثيقة رسمية للوزارة الأولى عن مستوى مخيف للوفرة المالية لدى الخزينة العمومية بما يمكن أن يهدد استمرار ضمان المالية العمومية من طرف الدولة.

وفي السياق، طلب الوزير الأول عبد العزيز جراد من أعضاء الطاقم الحكومي شد الحزام أكثر بالنظر إلى التوجه التنازلي لمستوى الوفرة المالية للخزينة العمومية، وألح على تدابير استعجالية من طرف الوزارات لضمان استدامة المالية العمومية.

وورد في برقية للوزير الأول عبد العزيز جراد مؤرخة في 5 جانفي 2021، موجهة لأعضاء الحكومة، برقم 08/ و.أو/ 2021، تحوز “الشروق” نسخة منها، وجهت نسخة منها لرئيس الجمهورية على سبيل عرض حال، أن تحليل المعطيات المتعلقة بوضعية المالية العمومية التي لوحظت في نهاية السنة المنصرمة، تؤكد التوجه التنازلي لمستوى الوفرة المالية للخزينة العمومية، وتستوقفنا بحق من حيث السلوك الواجب اعتماده أمام مثل هذه الوضعية المتميزة بمستوى عال من النفقات العمومية وانخفاض إيرادات الميزانية لاسيما المتأتية من الجباية البترولية.

وأضافت برقية الوزير الأول أنه لذلك فقد أصبح من الضروري اتخاذ تدابير استعجالية من أجل ضمان استدامة المالية العمومية بما يمكن من رصد الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المالية ولاسيما تلك المتعلقة بالنفقات التي لا مناص منها.

وتابعت البرقية بأنه “وفي هذا الشأن وقصد التحكم في الإنفاق العمومي أكلفكم باتخاذ الترتيبات الضرورية للتنفيذ الصارم للتدابير المناسبة الرامية لتقليص تسيير المصالح وكذلك الحد من كل تبذير مع السهر على تقليص التكاليف المرتبطة باستهلاك الكهرباء والماء والهاتف الثابت والمحمول من خلال تفضيل اللجوء بالنسبة للهاتف النقال إلى العمليات الجزافية للدفع المسبق ما يعني أن شرائح الدفع البعدي بواسطة الفاتورة ستكون مرفوضة من طرف الإدارات العمومية.

وشددت البرقية على ضرورة تقليص النفقات المتعلقة بتنظيم المؤتمرات والندوات والأيام الدراسية من خلال استعمال منشآت الإدارة، وتقليص نفقات الوقود بما يجعلها تقتصر على الحد الأدنى الضروري لضمان حسن سير الإدارات.

ودعت البرقية أعضاء الطاقم الحكومي لتقليص المصاريف المرتبطة بالخرجات الميدانية من خلال تقليص تشكيلات الوفود وتفضيل وسائل النقل الجماعي، وأيضا النفقات المرتبطة بمهام وتنقلات الموظفين وأعوان الإدارة داخل البلاد، من خلال تحديد هذه التنقلات في حالات الضرورة الملحة وتفضيل منشآت الإدارة لإيوائهم.
وطلبت البرقية من وزراء الحكومة تعليق كل إنشاء لمؤسسات عمومية جديدة، مع تفضيل التجمع الوظيفي والإقليمي (تكتلات)، بالنسبة لتلك القائمة بمهام مماثلة.

وتضمنت البرقية أوامر للوزراء بتنزيل نفقات المستخدمين إلى مستويات يمكن تحملها، مع السهر خصوصا على اتخاذ كل التدابير المناسبة التي يراها الوزراء تصب في هذا الاتجاه، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولفتت برقية عبد العزيز جراد الموجهة للوزراء إلى أنه يجب التماس موافقته بصفة منتظمة سواء من أجل منح اعتمادات إضافية أو من أجل الترخيص برفع التجميد عن مشاريع تجهيز، موضحا أن كل طلب من هذا القبيل (منح اعتمادات إضافية أو الترخيص لمشاريع تجهيز)، يجب أن يكون موضوع دراسة مسبقة من طرف مصالح وزارة المالية المختصة والمكلفة بالسهر على حسن تسيير المالية العمومية وفرض التقيد بالتشريع والتنظيم المعمول بهما في مجال استعمال الاعتمادات المالية.

وطلبت البرقية من الطاقم الحكومي، الحرص مستقبلا على موافاة وزارة المالية بكل طلب اعتمادات إضافية أو رفع التجميد عن مشروع من أجل دراسته في إطار الإجراءات القائمة، ويتعين أن تعرض على ديوان الوزارة الأولى الطلبات التي تستوجب التحكم فيها.

وحذرت البرقية أعضاء الطاقم الحكومي من أن كل طلب يقدم خارج هذا الإطار لن تتم معالجته، كما يكلف وزير الداخلية والجماعات المحلية بالإيعاز للولاة لحملهم على السهر على احترام المساعي المبينة في البرقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • بن قسمية م

    لماذا الكلام غامض ومبهم سأعطيكم مثالا عن الوضوح: وعليه تقرر ترشيد النفقات ب:
    -خفض أجور الوزراء الى العشر أي 7 ملايين سنتيم .
    -تخصيص سيارة واحدة فقط دون سائق لكل وزير مع عدم تجاوز 4000 دج كاستهلاك للوقود
    -لاوجود لامتيازات الا السكن وجميع النفقات توقف من بداية الاستوزار
    -عدم تلقي أي تسهيلات كانت سوى الحصول علة قطعة أرض للبناء بمساحة لا تتعدى 120 متر مربع في الولايات الداخلية أو الصحراوية فقط( تخيل يجاورك وزير سابق)

  • من بلادي

    الدول التي تعيش الأزمات أول ما تقوم به وهو تخفيض أجور الاطارات السامية الذين يتقاضون من 20 مليون ال 200 مليون في الجزائر في وقت أنتم تحدثوننا عن خزعبلات التدابير التقشفيّة

  • محمد

    سيارات الدولة تحولت الى ملكية خاصة تستعمل للتنقل و التحواس ليلا و نهارا يوم الجمعة السبت الاحد الصباح تجيب الخبز و التسوق في سوق الخضر و تنقل الأولاد الى جدهم و جدتهم و بمرافقة مامتهم ولا تنسى الاصدقاء و لقتل الفراغ و تغيير الاجواء بالانتقال الى مشارف المدينة لشرب الشاي و الترويح عن النفس الى درجة ان هذه الفئة التي تستبيح سيارات الدولة باعوا سيارتهم و البعض لم يخرجها من القراج و هذا يجري لسيارات عدة قطاعات فمتى يتم الردع؟

  • المتأمِّل من بلدي

    يجب حتما مراجعة الأمور الآتية:
    1ـ رواتب المسؤولين (مدنيين وعسكريين) التي تتجاوز 20 مليون 2- تخفيض عدد الموظفين في السفارات والقنصليات 3ـ غلق بعض القنصليات التي لا فائدة منها 4 ـ كبح وتيرة الترقيات العجيبة في أسلاك الأمن (عدد الألوية والعمداء بل العقداء أيضامبالغ فيه) 5ـ التّحقيق في الأموال التي تصرف في قرق كرة القدم (هناك تبذير يفوق تصوّر العقل) 6ـ تقليص عدد موظّفي الجوية الجزائرية و سونطراك ونفطال وسوناكوم والمؤسسة الوطنية البحرية لنقل المسافرين(فيها فائض خيالي من الموظّفين) 7ـ مراقبة فعلية للعطل المرضية المودّعة لدى الضمان الاجتماعي8ـ تقليص مواكب النّقل أثناء خرجات الرسمية للمسؤولين

  • Prince of venezuela

    ههههه لمانرى مظاهر الفخفخة يوم زيارة هذا ....... الى المدية أعرف مدى الهزال الموجود في هذا البلاد يكذبوا برك على الشعب

  • Mohamed68

    إن إستعمال المفرط لممتلكات الشعب من سيارات و شاحنات و حافلات من طرف أعوان الدولة : مسؤولين كانوا أوم موظفين بسطاء أصبح شيئا عاديا لذى هؤلاء . إنهم يستعملونها و كأنها ملكا خاصا لهم حيث يتنقلون بهذه المركبات لقضاء مآربهم و حوائجهم الخاصة و العائلية كما يشاؤون من دون أية مراقبة . و منهم حتى من ينقل فيها مواد البناء و ما يشبه ذلك . أليس هذا التصرف بخيانة الأمانة و تبذيرا للمال العام ؟ فاليطبق القانون بصرامة على هؤلاء المجرمون و خونة الأمانة .

  • مواطن صالح

    النموذج الدنيماركي او البلدان الاسكوندينافية الاخرى في مجال النفقات و الإمتيازات المقلصة يعتبر من أحسن النماذج على الإطلاق. إن شاء الله نتبع نمطهم، حتى الديناصورات التي هي في المناصب تذهب للتقاعد بمجرد تقليص او حذف هذه الميزات من بنزين إلى فنادق مرورا بتذاكر الطائرات و و و و .. إلخ

  • سيسي

    فليفهمني احدكم رجاءا. ماذا يحتاج الشباب البطال اكثر: مصانع تركيب توفر له مناصب شغل , او شركات استيراد لاتوضف الا العدد القليل وتحقق ارباح خياليه! المشكل ليس في اقامه مصانع بل في مسييرها. آه ياشعب يامسكين ابتليت بطغمه لاتشبع

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    هناك فرق بين التقشف وبين الاستثمار في المال، ويبدو أن سياسة التقشف هذه صارت تعصف بالاستثمار كيفما كان و بشكلٍ غير معقول ومتناقض، على سبيل المثال يقولون الرقمنة ، بينما يطالب المهندسين بعتاد أساسي لأداء هذه العملية يرفض المسؤول بسبب سياسة التقشف، وهم لا يعلمون أن هذا سيؤدي الى انهيار الاستثمار الى حد ضخم جداً.