تدن في الخدمات الصحية بمستشفى سيدي عيسى بالمسيلة

ينتظر الوافدون على مستشفى كويسي بلعيش في سيدي عيسى بالمسيلة، من مرضى ومرافقيهم، من القائمين على تسيير شؤون القطاع في الولاية، التدخل وإيجاد حلول لعدة نقائص وسلبيات، تسببت في تدني وتراجع الخدمات الصحية التي يستفيد منها مرضى قادمون من عدة بلديات مجاورة وحتى من خارج الولاية.

يرى متابعون على دراية بواقع الخدمات، بأن الهيكل الصحي المذكور، بحاجة إلى قرارات صارمة، ودعم القطاع بأطباء أخصائيين خاصة في أمراض النساء والتوليد، حيث لم تتمكن الطبيبة التي تشتغل هناك، في التكفل بالحالات التي تصل هناك، بالنسبة للنساء الحوامل، وكذا تواجد طبيب واحد مختص في التخدير والإنعاش، وهو الأمر ذاته بالنسبة لأعوان ومساعدي التمريض، ناهيك عن قدم أجهزة تصفية الدم التي يستفيد منها المصابون بمرض القصور الكلوي، والذين يناهز تعدادهم 100 مريض، إضافة إلى نقص فادح في الأطباء الأخصائيين في جراحة الأطفال الأشعة وغيرها.

كما لا تتوقف الوضعية السلبية لهذا الهيكل عند هذا الحد، بل تمتد إلى، نقص وتعطل سيارات الإسعاف لنقل المرضى الوافدين من بلديات الدائرة وحتى من ولاية البويرة المجاورة، رغم تخصيص جمعيات خيرية سيارات، لكنها تبقى غير كافية. وتشير في السياق ذاته، أرقام تحوز الشروق اليومي عليها، بخصوص العمليات الجراحية والفحوصات وغيرها، عن اجراء أكثر من 700 عملية ولادة قيصرية خلال السداسي الأول من العام الجاري، من مجموع 3400 حامل تم استقبالهن بالجناح، مع تسجيل ما يفوق 1500 مولود جديد على مستوى المستشفى المذكور، رغم نقص الأطباء الأخصائيين.

كما أبدى المرضى وذووهم عدة تحفظات بخصوص طريقة المعاملة وامتناع البعض عن تقديم الخدمات بفعل ما وصفه محدثونا بالتقاعس والتقصير، مما أدى إلى تدني مستوى ونوعية الخدمات، خاصة خلال الفترات الليلية، وخلال نهاية الأسبوع، وهو الأمر الذي يستلزم اتخاذ إجراءات صارمة، ومحدودية بعض الممرضين المتخرجين من معاهد التكوين سواء العمومية أو الخاصة.

وعلى الرغم من التحاق 3 أطباء جدد في الآونة الأخيرة، وقرب انطلاق أشغال مستشفى جديد يسع لـ240 سرير، لتعويض المستشفى القديم الذي تشير كل المعطيات أنه أضحى هيكلا غير صالح، على اعتبار أنه منجز عن طريق البناء الجاهز وانتهت صلاحيته منذ سنوات، يأمل محدثونا من الوصاية، تخصيص عناية خاصة، بهذا الهيكل والمتابعة عن كثب لكل السلبيات من أجل تصحيح الاختلالات الحالية.