-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير "إف بي آي" السابق:

ترامب “غير مؤهل أخلاقياً” لرئاسة أمريكا

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق جيمس كومي ، مساء الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “غير لائق أخلاقياً” لرئاسة الولايات المتحدة ويعامل النساء كما لو كنّ “قطعاً من اللحم”.

وكان كومي يجري أول مقابلة تلفزيونية مطولة له منذ أن أقاله ترامب العام الماضي.

وقال كومي، لقناة “أيه بي سي نيوز”، إن ترامب “يكذب بصورة مستمرة وإنه ربما أعاق مسار العدالة”.

وقبل ساعات من بث المقابلة، شن ترامب هجوماً على كومي متهماً إياه بـ”الكثير من الأكاذيب”.

وقال كومي لبرنامج 20/20 في قناة “أيه بي سي”: “لا أصدق أنه تعوزه القدرة العقلية أو أنه في المراحل الأولى من خرف الشيخوخة”.

وأضاف “لا أعتقد أنه لا يصلح طبياً لتولي الرئاسة. أعتقد أنه لا يصلح أخلاقياً أن يكون رئيساً”.

وتابع “يتوجب على رئيسنا أن يجسد الاحترام وأن يلتزم بالقيم التي تمثل جوهر هذا البلد، وأول هذه المبادئ هو الصدق. هذا الرئيس لا يستطيع ذلك”.

وبعد بث المقابلة، أصدر الحزب الجمهوري، عبر اللجنة الوطنية الجمهورية، تصريحاً يقول فيه، إن جولة ترويج كومي لكتابه الجديد تظهر أن “ولاءه الحقيقي لنفسه”.

وجاء في التصريح “الأمر الأسوأ من تاريخ سوء السلوك لكومي هو استعداده لقول أي شيء لبيع كتبه”.

وهذا هو أحدث تطور في الخلاف طويل الأمد بين ترامب وكومي، والذي غذاه اقتراب نشر مذكرات كومي “ولاء أعلى: حقائق وأكاذيب وزعامة”.

ويقوم كومي حالياً بجولة للترويج للكتاب.

وقال ترامب، إن “الكتاب الذي لا يحظى بآراء ومراجعات مشجعة” يثير “تساؤلات كبيرة”. وأشار أيضاً إلى أن كومي يجب أن يسجن وبدأ يشير إليه مؤخراً بأنه “حقير”.

وكان ترامب، اتهم كومي بالـ”كذب وتسريب معلومات سرية” لوسائل الإعلام على خلفية خلاف سياسي بين الطرفين.

فيما يصف كومي قيادة ترامب للولايات المتحدة في كتابه بأنها نابعة من “أنانية وولاء شخصي”.

وأقال ترامب كومي، في 9 ماي، بناء على توصيات من وزير العدل، جيف سشنز، وذلك أثناء عمله في التحقيق بعلاقات فريق الرئيس ترامب مع روسيا.

وأعلن البيت الأبيض في مناسبات عدة، أن ترامب أقال كومي لـ”سوء تعامل” الأخير مع ملف المرشحة هيلاري كلينتون وقضية استخدام بريدها الإلكتروني الخاص.

غير أن سياسيين أمريكيين يربطون بين إقالة كومي، وقيادته للتحقيقات التي تبحث مدى التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها ترامب.

يشار إلى أن كومي، قال في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، في جوان الماضي، إنه “ليس لديه أدنى شك بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية”، إلا أنه “يثق أيضاً في أن هذا لم يكن عاملاً حاسماً في تغيير نتيجة الانتخابات”.

إعاقة العدالة؟

ونشرت “أيه بي سي” نصاً كتابياً للمقابلة بين كومي وبين محاورها جورج ستيفانوبولوس يتكون من 42 ألف كلمة.

وتناول جزء من المقابلة إقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين يوم 13 فيفري 2017 للكذب بشأن اتصالات مع السفير الروسي.

وبعد ذلك بيوم كان كومي في اجتماع في المكتب البيضاوي مع ترامب بمفردهما، حيث طُلب من نائب الرئيس والنائب العام المغادرة.

ويؤكد كومي في المقابلة، إن ترامب حاول الضغط عليه لإسقاط أي تحقيق بشأن فلين.

وقال كومي لستيفانوبولوس: “اعتبرت الأمر تعليمات. كانت كلماته مشددة: أتمنى أن تتخلى عن الأمر”.

وقال كومي، إنه مرر التعليقات، ولكنه يقر أنه ربما كان يتوجب عليه أن يشير إلى الرئيس أن ما قاله قد يعتبر إعاقة للعدالة؟.

وقال كومي: “يوجد بالتأكيد بعض ما يشير إلى إعاقة العدالة. أنا مجرد شاهد في القضية ولست محققاً أو ممثلاً للإدعاء. الأمر يعتمد على الأمور التي تشير إلى نواياه”.

وينفي ترامب بصورة مشددة ما قاله كومي.

ما الذي قاله كومي؟

وأشار كومي في المقابلة إلى أن ترامب أحاط نفسه بأشخاص أوفياء له، مشبهاً ترامب بـ”زعماء العصابات الذين كان يحقق في شأنهم في شبابه”.

وقال كومي: “يطلب منهم الولاء، ويبقى الزعيم مركز كل شيء، ويعتمد كل شيء على خدمتهم للزعيم وما يخدم مصلحته”.

وعندما سُئل عما إذا كان من يحيطون بالرئيس “يمكنونه من سوء السلوك”، قال كومي “تحدي هذا الرئيس هو أنه سيلوث كل من يحيط به”.

وقال كومي، إنه لا يعتقد أنه يجب محاكمة ترامب تمهيداً لإقالته.

وأضاف “لا أتمنى ذلك لأنني أعتقد أن محاكمة ترامب وإقالته ستخل باتزان الشعب الأمريكي”.

وقال كومي، إنه بدلاً من ذلك يعتقد أن الشعب الأمريكي “يحتم عليه الواجب” التوجه لصناديق الاقتراع للقيام بذلك بصورة مباشرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!