ترامب يرد.. ويطالب بعدم دفع رواتب “المحتجين” على عزف النشيد الأمريكي!

اشتعلت الأجواء مجدداً في دوري كرة القدم الأمريكي بعدما قرر اللاعبون توجيه رسالة لرئيس البلاد دونالد ترامب، من خلال تحدٍ جديد أثناء عزف النشيد الوطني في الجولة الأولى من فترة ما قبل الموسم.

وقام البعض بالجثو على ركبتيه فيما بقي آخرون داخل غرف الملابس أو على مقاعد البدلاء، بينما رفع قسمٌ من اللاعبين قبضتهم للأعلى أثناء النشيد الوطني في رسالة رافضة للظلم والعنف الذي يطاول الأمريكيين من أصل إفريقي.

وكانت موجة الاحتجاجات قد اندلعت عام 2016 وامتدت إلى عالم الرياضة لتطال كرة القدم الأمريكية في الموسم الماضي، ما دفع ترامب شخصياً للتدخّل والمطالبة بمعاقبة كلّ من يقوم بذلك.

وأقدمت رابطة دوري كرة القدم الأمريكية على إطلاق قوانين لمحاسبة كل من يجثو أثناء النشيد الوطني، لكن هذا الأمر لم يوقف الاحتجاجات، خاصة أن ترامب هدد العام الماضي بالقول: “ربما لا يجب أن يبقوا هنا في الولايات المتحدة”.

وبرز عدد من الرياضيين الأمريكيين كمعارضين لسياسة ترامب، فعلى سبيل المثال دخل نجم السلة الأمريكية ليبرون جيمس في حرب كلامية مع رئيس البلاد بسبب “العنصرية” وسانده نجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري وعدد كبير من المشاهير بمختلف المجالات.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ذلك، بعدم دفع رواتب لاعبي كرة القدم في الدوري الأمريكي الممتاز، الذين قاموا بالاحتجاج أثناء عزف النشيد الوطني في الجولة الأولى من فترة ما قبل الموسم.

وكتب ترامب على حسابه الشخصي في موقع “تويتر”: “لقد عاد لاعبو الدوري الأمريكي من جديد، قاموا بالركوع بدلاً من الشعور بالفخر أثناء عزف النشيد الوطني، إما الوقوف بكل فخر أثناء النشيد الوطني أو الإيقاف بدون دفع الرواتب”.

وأوضح الرئيس في تغريدته أن أولئك الذين أظهروا احتجاجهم خلال النشيد “يريدون إظهار غضبهم على شيء لا يستطيع معظمهم تحديده”.، وأضاف ترامب أن مباراة كرة القدم ليست مكاناً للاحتجاج بل مكان يدفع فيه الجمهور الكثير من الأموال لمشاهدة اللقاء والاستمتاع به.

ويواجه ترامب اللاعبين المحتجين منذ أشهر عدة، ورحّب في ماي الماضي بالإعلان عن العقوبات الجديدة، وقال وقتها إن الرياضيين الذين لا يقفون على أقدامهم أثناء عزف النشيد الوطني “ربما لا ينبغي أن يبقوا في البلاد”، لذلك طلب الرئيس الأمريكي من الرابطة طرد اللاعبين المحتجين طوال الموسم.