-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استهدفت مواقع شرق الفرات

تركيا تقصف الوحدات الكردية في سوريا

تركيا تقصف الوحدات الكردية في سوريا
غيتي إيميجيز
دبابات تركية متمركز قرب الحدود السورية يوم 24 جانفي 2018

قصف الجيش التركي، الأحد، بالمدفعية مواقع تابعة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها أنقرة “إرهابية” في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء.

واستهدف القصف “ملاجئ” تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات في قرية “زور مغار” في منطقة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب شمال سوريا، حسب الوكالة.

وجاء الهجوم غداة قمة جمعت قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا عقدت في إسطنبول وتناولت الأزمة السورية حيث تبنى المشاركون بياناً أكدوا فيه على التزامهم “العمل معاً لخلق الظروف الملائمة لضمان السلام والأمن في سوريا”.

ويأتي القصف كذلك بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بشن هجوم في سوريا شرق الفرات بعد عمليتين سابقتين نفذتهما تركيا غرب النهر. ووجه، الجمعة، “تحذيراً أخيراً” لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأفادت الأناضول، أن القصف التركي استهدف مواقع وخنادق تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس.

وفي السياق، قالت الأناضول، إن اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات الكردية، اندلعت في الريف الشمالي لمحافظة حلب.

وأفادت الأناضول، أن الاشتباكات بدأت عقب استهداف المسلحين الأكراد في مدينة تل رفعت لمواقع الجيش الحر في مدينة مارع.

وأضافت أن استهداف الأكراد لمواقع المعارضة، أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة خمسة آخرين.

وفي فيفري 2016، سيطرت الوحدات الكردية على تل رفعت، انطلاقاً من مدينة عفرين التي بقيت تحت سيطرتها حتى دخلها الجيش التركي والسوري الحر في مارس الماضي، ضمن عملية “غصن الزيتون”.

وبعد سيطرة الوحدات الكردية على تل رفعت اضطر عشرات الآلاف من سكانها لمغادرتها واللجوء إلى مخيمات قرب الحدود السورية التركية. ويعيش حالياً في تل رفعت بين 15 و20 ألف شخص، منهم نحو 700 فقط من سكان المدينة الأصليين الذي كان يبلغ عددهم نحو 60 ألف قبل تهجير سكانها.

وحالياً يتمركز الآلاف من مسلحي الوحدات في تل رفعت بالإضافة إلى قوة صغيرة للنظام السوري فيها، وعشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية.

ورغم أن روسيا أعلنت في سبتمبر 2017 أنها أقنعت المقاتلين الأكراد بتسليم تل رفعت للنظام إلا أن ذلك لم يحدث، إذ يواصل التنظيم انتشاره في المدينة وبشكل كبير.

ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حيث تسيطر القوات الكردية على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا.

لكن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً دامياً في تركيا منذ العام 1984.

وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني على أنه مجموعة إرهابية.

ولا يزال دعم واشنطن للقوات الكردية يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا، الشريكتان في حلف شمال الأطلسي حيث شهدت علاقتهما تراجعاً كبيراً خلال العامين الماضيين.

وشنت تركيا عمليتين غرب الفرات منذ العام 2016 لإبعاد المقاتلين الإسلاميين المتطرفين عن حدودها ومنع ارتباط المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ببعضها البعض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!