-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهربا من الواجبات

تزوّجته مشوّها وصرت أضع له منوّما!

جواهر الشروق
  • 8314
  • 22
تزوّجته مشوّها وصرت أضع له منوّما!
ح.م

بعد تردد كبير قررت أن أفتح قلبي لكم، ومن فضلكم لا أريد أحكاما أو ردودا قاسية لأن حالتي النفسية متدهورة منذ زواجي إلى اليوم..
أنا فتاة على قدر من الجمال، اضطرتني الظروف للزواج برجل مشوه، يتغير جلده لأبشع الصور بسبب مرض نادر ووراثي ولكم أن تتخيلوا وضعي!!
جاهدت نفسي على احتماله ولكني لم أقدر.. هو رجل طيب وحنون ويخاف الله في تعامله معي ويبذل كل ما بوسعه لإرضائي في حين أنا لا أبالي به مطلقا وأشعر بالقرف منه، ما جعلني أسقيه منوما طيلة 3 سنوات من الزواج..
لا تصدروا أحكاما عشوائية بشأني ولا تقولوا عني قاسية أو أنانية وإنما ضعوا أنفسكم فقط مكاني.. تخيلوا أنكم مضطرين للعيش مع شريك هكذا حاله!!!
أنا أشعر بالذنب لأني أضع له المنوم كل مساء في كوب العصير أو الشاي أو القهوة.. وأشعر بتأنيب الضمير لأني لا أستطيع أن أكون الزوجة التي يتمناها ولكن ما باليد حيلة..
لا أستطيع الطلاق منه لأني بحاجة للمأوى وللمال ولا أستطيع إعطاءه حقوقه كما يجب لأني أعاف كثيرا والمرات التي كنت أسمح له فيها بالتودد إليّ كي لا يشك بأمري كنت اتقيؤ بعدها أمعائي!!
أنا الآن في وضع لا أحسد عليه، من جهة أفكر في نفسي كيف أستمر هكذا ما تبقى من حياتي ومن جهة أفكر فيه وأشفق لحاله.. ضميري يعذبني ولا أجد الخلاص ودائما أتمنى الموت لأجد الراحة.. هل من حل تجودون به عليا قبل أن أضع أجنّ؟
أختكم م. ف من الجزائر
ـــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك ويريح بالك ويجزيك خير الجزاء وبعد:
نحن لن نلومك سيدتي ولن نحكم عليك لأن ما عشته وتعيشينه مؤلم للغاية، وربما مهما قلنا لن نخفف من حدة معاناتك لكن ليس لك إلا الصبر والتماس الأجر وحتما ستجزين خير الجزاء لقاء ذلك.. ستقولين تعبت ومللت ولم أعد أستطيع وهذا طبيعي لأنك تنتمين لجنس البشر الذي يكتنفه الضعف من كل الجهات لكن بماذا يفيدك السخط يا ترى؟…السخط يا سيدتي لا يجلب إلا السخط ومعرفتك بأن الدنيا فانية يدفعك لأن تعملي بجد واجتهاد كي تسعدي في الأخرى وهي خير وأبقى فهل تشكين في محبة الله لك؟.. هل تظنين بأنك سيئة الحظ وبأنك لم تخلق إلا للعذاب؟.. قد تستغربين من كلامي لكن كوني على يقين وثقة بأن ربك ما ابتلاك إلا لأنه يحبك ويريد الخير لك.. ما آلمك وجعل الحزن قرينك إلا ليطهر نفسك ويميز معدنك فابقي صامدة كشجرة الصفصاف، شامخة كالنخلة ولا تنحني لوساوس الشيطان تحت أي ظرف..
بخصوص المنوم أنصحك أن تكفي عن استعماله، وأن تجاهدي نفسك ما استطعت كي تعطي زوجك حقوقه كاملة غير منقوصة، خاصة وأنه يعاملك معاملة جيدة ويحبك ويوفر لك كل ما تطلبينه وما تحتاجينه.. ماذا كان سيفيدك جماله سيدتي لو كان منحرفا أو سيء العشرة وكان لا يعطيك حقا ولا يضع لك أدنى اعتبار؟
قطعت شوطا كبيرا من العذاب واجتزت أكبر العقبات لذلك لا تقنطي الآن واطلبي من الله أن يمنحك القوة فما يبتلى إلا الصالحون وتعزي بأهل البلاء فهم كثيرون، وأيضا صححي أخطاءك قبل أن تدمري حياتك.
أنت مثال حي للمرأة المناضلة ولك ولأمثالك قال المولى عز وجل: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” فتمسكي بحبل الصبر والتمسي الأجر ولتكن ثقتك في خالقك أكبر من كل شيء وفي هذا الصدد أنصحك بقراءة قصة سيدنا أيوب عليه السلام المبتلى في جسده وماله وعياله بتمعن وتدبر وسترين كيف يهون مصابك وينقلب خوفك من الغد المجهول إلى راحة وطمأنينة ما دامت مقاليد الأمور بيده جل وعز.
من جانب آخر أنظري إلى الزوجات الصالحات اللواتي لم يتخلين عن أزواجهن في أسوأ اللحظات، منهم من صار معاقا وزوجته تغير له الحفاظات وتعمل خارج البيت كي تعيله، ومنهم من أصيب بحروق شوهته بعدما كان فائق الجمال ومنهم من فقد البصر ومنهم من فقد القدمين والساقين.. وكلها ابتلاءات أجرها عظيم لمن صبر.
أخيرا سيدتي أتمنى أن تراجعي نفسك وأن تصلحي كل ما كان وتحاولي إبصار محاسن زوجك بدل التدقيق على الشكل لأن الجمال زائل وتبقى الروح هي مصدر الحب والسعادة والفرح والله المستعان.
لمراسلتنا بالاستشارات:
fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • CDVH

    الرد على المعلق 3 (شخص)،
    تتهمني بالتسرع و اصدار الاحكام و انت الذي تفعل ذلك. لقد قرات تعليقك جيدا و فهمته جيدا منذ اللحضة الاولى. انا لم اتهمك بالافتراء على رسوال الله، بل نصحت و قلت يجب الحذر، لان كلامك قد يدخل في المحظور حتى و ان قلت ربما. تفكير الناس يختلف و قد يقرا تعلقك شخص و ياخذه على محمل الجد و يسلم به. و قولك ربما قد يوحي بان الشريعة ليست كاملة و لم تعطي الحلول لكل امر. بلغ رسول الله الرسالة كاملة و فيها كل الحلول. أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما.

  • أنا

    بعد أن وصل بكِ الأمر للشكوى منه في الجرائد ؟ الأفضل أن تطلبي من المحكمة الخلع ثم فارقيه بعد ذلك بإحسان (لا ضرر و لا ضرار،
    قال تعالى : (وَ إِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ).
    هذا و الله أعلم، خير لكِ من النفاق عليه فتضرينه و تضرين نفسك أكثر ؟

  • خليفة

    ان كانت هذه القصة صحيحة ،فهذه جريمة ،لماذا اخترت الزواج من هذا الشخص ؟ و لماذا تكرهينه؟ يكفي ان تطلبي الطلاق و لا تحريمينه من حقه الشرعي بهذه الطريقة الخبيثة .

  • Bouchnafa Kanaa

    باختصار:
    انت لا تجمعك علاقة حب بزوجك لانه مريض.
    ثانيا انت محتاجة الى المال من اجل العيش
    ثالثا انت تشفقين عليه
    رابعا الشعور بالندم والاحساس بالاثم نظرا المنوم الذي تضعينه في مشروبه.
    الحل من طبيعة الحال يبقى لك لكن اريد ان اقول لك انك ستعيشين حياتك في عذاب من اجل بعض الدنانير للعيش مع انسان مريض ولا شفاء لمرضه. زائد الشعور بالذنب اتجاهه لآنك لا تلبين رغبته كرجل وتضعين المنوم في مشروبه. لا بد ان تاخذ القرار المناسب لك. كيفما كان الحال فالعيش مع رجل في هذه الحالة والاشمئزاز من حالته المرضية سوف لا يساعدك في العيش طول عمرك وشكرا. مساعد اجتماعي من هولندا

  • شخص

    للمعلق رقم 06 CDVH :
    اتقِ الله يا أخي و إقرأ التعليق جيداً قبل أن تتهم الناس بتهمة عظيمة ربما تخرج من الملّة و هي الافتراء على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم ؟ !
    و الحمد لله أن التعليق ما يزال موجوداً . فما كتتبته هو :
    (لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم حياً و شكوتِ له، فلربما قال لكِ : (تصبرين و لكِ الجنة))
    قلت : (ربما قال لكِ) و لم أنسب أبداً كلاماً أو حديثاً أو روايةً أو حكماً لرسول الله في الموضوع كما تدّعي زوراً.
    إنها هذه الأحكام المتسرعة على الناس هي التي أوصلتنا للأسف لما وقع في العشرية السوداء !

  • شخص

    للمعلق رقم 6 CDVH الذي اتهمني بالافتراء على رسوال الله :
    اتقِ الله و ربي يسامحك. حاشى لله أن أفتري على سيدي رسول الله. و لو كنت فعلت فأنا متأكد أن جريدة الشروق الغرّاء ما كانت لتمرر تعليقي.
    ما كتبته مايزال موجوداً و يمكنك إعادة قراءته. كتبت (..... فلربما قال لكِ : (تصبرين و لكِ الجنة))
    و لم أكتب أبداً أن حادثة مماثلة لقصتك و حكم فيها رسول الله بضرورة الصبر مقابل الجنة.
    و إنما قست على حادثة المرأة التي كانت تصاب بالصرع فتتكشف، فطلبت من رسول الله الدعاء لها بالشفاء. فقال لها هل تصبرين و لكِ الجنة.
    للأسف هذا هو التسرع في الأحكام على الناس هو الذي أوصل الجزائر إلى العشرية السوداء ؟

  • شاوي حر

    عبرة
    روالي أحد الاخوة أنه كان مسجون في الصحراء وكانت احدى المروحات الملطفة للجو تصدر صوتا مزعجا للغاية بحيث لم يستطيعو النوم واشتكو الامر للادارة فلم يفعلو شيأ للمروحة الزعجة فشتكو الامر لأحد العارفين بالدين فأرشدهم الى ان يغيرو نضرتهم للمروحة المزعجة بأن يعتبروها تسبح الله عز وجل بضجيجها واقسم لي أنه من يومها لم يعودو ينزعجون منها واصبحو ينامون ملأ جفونهم .
    لذالك نقول لهذه المرأ لك احد الخيارين اما ان تعتبري مرضه ابتلاء له ولك وتصبري على معاشرته تمام العشرة ابتغاء رضى الله واما ان تطلبي الطلاق وان رفض فخلعيه ولا تخونه فالذي تفعلينه يأدي للخيانة ان لم تكوني كذالك والله المستعان

  • كمال

    استغرب من الرد عليها الذي جعلها صابره محتسبه و هي تسقيه منوم !!
    اين الصبر و الاحتساب من هذا ؟
    هي ترتكب جريمه بحق المسكين الذي آواها و احبها
    تقول الايه (هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) هو احسن اليها هل في ما تفعله احسان ؟
    كان عليها من اول يوم كرهته ان تطلب منه الطلاق فهذا حقها و بما انها لم تفعل فعليها القبول .
    ما تفعله له حساب عند الله و من خشى الله لا يفعل ما فعلته .

  • قل الحق

    كي خفتي تبوري في دار باباك قبلتي بيه و الان راكي تعيفيه، ما انت الا افعى مثل الاخريات رغم تمثيلكم البراءة.

  • صادق ونيس

    الحق يقال والله شاهد على ما نقول اولا أختي لماذا تزوجتيه ما دامت لا تتحملينه ومهما كان فانت معذورة حسب رأيي لان الزواج او المعاشرة لا تحتمل مع من لا نتحمله. اقترح ان تضعي حدا لهذه الوضعية الغير اللائقة لك وله .....
    1- عليك مصارحته بان نفسيتك لا ترغب في المعاشرة نظرا للمرض الذي غير صورتك الحقيقية المقبولة وعلينا ان نجد حلا مناسبا لوضعيتنا واقتراحي له بان تتعايشان دون المعاشرة حتى يأتي الشفاء وعليك ما ان تتضرعان الى الله في صلاتكما من اجل الشفاء وان شبه متأكد ان المرض سببه سحر ما دام الطب عاجزا عنه وما دام صورته تتغير وعليك متابعة رقى وتشغيلها جهرا في البيت باستمرار

  • بنت الجزائر

    حرام عليك ما تفعلين معه تخادعين الا نفسك الاحسن الطلاق هو الحل لأنك انسانة مادية وما عليك إلا أن تبحثين عن الذي تردونه اما هو لا تقلقي عليه يوف يرزقه الله بزوجة صالحة التي ترعاه

  • سمير

    الطمع وين يوصل. الكثير من النساء في المجتمع لا يهمها لا دين و لا اخلاق او حتى جمال او شباب او بائة الرجل بل يهمها ما يملك تتجوزه حتى لو كان شيخ

  • من رحمة الظهار او الخلع

    ان المرأة يجب ان ترى قبل الزواج الرجل الذي سيتزوج بها وتراه مسؤول على نفسه يفضي لها كل شيء بنية الزواج فالذي سيتزوج سيلقي وزؤه ووزر من معه على الاخلاء بعضهم لبعض عدو لذا ان كان الزواج سيفضي لكي انه ذو جلدة تتحول ووجهه غير آدمي فانت ستصبرين حتى ينتهي الامر وتعتادين على وجهه

  • لا شيء يدعو للزواج

    فاخلعيه

  • محمد***

    ولمذا تقبلين بالزواج منه منذ البداية
    اما الطلاق أو تعيشين معه برضا

  • محمد ب

    الإسلام يخيّر المرأة إذا كان شريكها مريضا من أول يوم ولكِ الخيار . أمّا وأن تحاولي إزاحته بأدوية لا تعرفين عواقبها فهذا ما يحرمه الإسلام.

  • CDVH

    الرد على المعلق 3 (شخص)،
    هناك امراة اشتكت فعلا لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و الاجابة لم تكن كم قلت انت (يجب الحذر من الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم..الكلام يكون بالدليل وفقط).
    حدثنا أزهر بن جميل حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل الحديقة وطلقها تطليقة

  • *

    (لاتصدرو احكاما عشوائية!! (ضعوا انفسكم فقط مكاني ) !! لايمكن ان اقوم بما قمت به افعالك افعال مجرم لانك تعطينه دواء من دون علمه ولربما تعلمين اضراره على نفسيته وصحته مستقبلا.. تخافين من الفقر و التشرد الا تخافين الله! اتعتقدين انك ستخلدين في الدنيا
    كونك صادقة مع نفسك ومع الناس ومع رب الناس بالخصوص لاننا في الدنيا في ابتلاءات حتى نخرج منها ناجين انشاءالله
    المؤمن لايكذب. حياتك كلها كذب والم وماذنب هذا المخلوق الذي ائتمنك على نفسه ! فكري جيدا لان عاقبة ماتفعلين ستدمرك و هذا الزوج ولربما اطفال ضحية الحيلة السلبية.. صارحيه او اكتبي رسالة اطلبي منه ان يغفرلك اخطائك واذكري محاسنه ربي معاه

  • larbi

    من أراد العسل يجب عليه أن يصبر للسعات النحل

  • شخص

    لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم حياً و شكوتِ له، فلربما قال لكِ : (تصبرين و لكِ الجنة)

  • CDVH

    الأصل في علاقة بين الزوجين المودةولا ينبغي لأحدهما أن يكره الآخر لعيب فيه، كلنا لدينا اخطاء و عيوب. يجب على كل طرف ان يصبر على الطرف الاخر و ينظر الى الجانب الطيب فيه و لا يركز على الجانب السيء. اما اذا كرهت المراة زوجها كرها شديدا بحيث لا تستطيع ان تصبر و يترتب عن ذلك مفسدة كبيرة، فلها طلب الطلاق على حسب اهل العلم، قال ابن قدامة رحمه الله: وجملة الأمر؛ أن المرأة إذا كرهت زوجها، لخلقه، أو خلقه، أو دينه، أو كبره، أو ضعفه، أو نحو ذلك، وخشيت أن لا تؤدي حق الله تعالى في طاعته، جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسها منه؛ لقول الله تعالى: (فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به)

  • عبد الله

    نصيحتي لك أن تختاري من الآن إما أن تتقبلي وضعيتك وتعيشي مع زوجك وتعطيه حقه، أو أن تطلبي الخلع. ولك أن تستفتي في الأمر. وحتى وإن كان يبدو قرارا قاسيا إلا أنه على المدى البعيد أفضل لكليكما (خاصة إن لم يكن لديكما أطفال) وهو أفضل لزوجك من أن يعيش معك وانت كارهة له، فلعله يجد من تتقبله وتمنحه السعادة التي يبحث عنها وانت كذلك. ربي يوفقك لما فيه الخير وبرزقك السعادة أنت وزوجك.