-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أرقام مرعبة للضحايا

تساؤلات عن أسباب تزايد حوادث انقلاب الحافلات بالجنوب

الشروق
  • 1533
  • 3
تساؤلات عن أسباب تزايد حوادث انقلاب الحافلات بالجنوب
أرشيف

تعرف حوادث انقلاب الحافلات على مستوى طرقات الجنوب تزايدا مستمرا في الآونة الأخيرة، مسببة وفيات وجرحى بالعشرات، لتطرح الكثير من التساؤلات لدى سكان المنطقة والوطن، حيث أصبحت ظاهرة انقلاب حافلات النقل الكبيرة، وأغلبها من ماركة معينة ذات 49 مقعدا، هاجسا يؤرق المواطنين والمسافرين للبحث عن الأسباب التي تقف وراء هذه الحوادث التي وقعت في أغلب ولايات الجنوب، وأغلبها في الجنوب الكبير، تاركة وفيات.. ما يدعو إلى ضرورة إيجاد صيغ تنظيمية ومتابعة حقيقية لحركة نقل المسافرين بطرقات أقصى الجنوب التي تمتد على مئات وأحيانا آلاف الكيلومترات.

حيث تنقسم تحليلات المواطنين والمتابعين وحتى المختصين في وسائل الإعلام على عدة أسباب، قد تكون وراء ما يحصل، غير أن أغلب تلك التحاليل تربط هذه الحوادث بجوانب تنظيمية لحركة الحافلات، وأخرى مرتبطة بظروف الطريق وطول المسافات والتعب وأمور أخرى، من بينها وجود حيوانات صحراوية متجولة على محاور الطرقات، قد تكون سببا في تلك الحوادث في بعض الأحيان، على غرار الحادث الأخير الذي أودى بحياة 4 أشخاص، وإصابة 20 شخصا، الذي وقع مساء الأربعاء الماضي، في منطقة العبادلة بولاية بشار، حيث كانت الحافلة تعمل على خط ”بشار – أدرار”، حيث انقلبت بمنطقة بني عباس على بعد 10 كلم من دائرة العبادلة، إثر اصطدام الحافلة بحمار، دون الحديث عن الحوادث الأخيرة التي وقعت بكل من أدرار، تمنراست، شمال إيليزي، وكذا طريق المنيعة غرداية في العديد من المرات، فضلا عن الحوادث التي عرفها الطريق الوطني رقم 1بين عين صالح وتمنراست.. وكلها اشتركت في مشهد انحراف أو انقلاب الحافلات لتبقى التساؤلات عالقة عن الأسباب والحلول التي يمكن أن تضع حدا لهذه المآسي الحاصلة.
وبخصوص مجمل الحوادث التي تقع على مستوى المنطقة، فإن الكثير من الآراء تتحدث عن نوعية وضيق الطرقات، خصوصا بالنسبة إلى الحوادث التي تقع في مناطق كثيفة الحركة، وهو أمر نادر الحصول، لكون الطرقات بالجنوب، وتحديدا بين المدن، لا يمكن أن تكون كثيفة الحركة إلا في مناطق نشاط، أو مناطق بترولية معروفة بحركة المركبات الضخمة التي تشكل خطرا على الحافلات، حيث تعالت أصوات المواطنين بضرورة توسيع الطرقات، الأمر الذي لا يبدو قابلا للتنفيذ في الوقت الحالي على الأقل، بينما يربط متابعون وحتى مختصون، الأمر بمشاكل تنظيمية تخص تسيير الحافلات ومؤسسات النقل، على غرار المراقبة القبلية للحافلات خصوصا عندما يتم الحديث عن حوادث بسبب تلف عجلات، أو جوانب أخرى مرتبطة بإرهاق السائقين، حيث لم تجسد كل التوصيات التي جرى الحديث بشأنها بتحديد مسافة عمل السائق، وعدم ترك مصير العشرات من المسافرين بيد سائق، لا يعرف وضعه الجسدي أو النفسي، بينما تغيب معطيات أخرى، عن تصرفات بعض هؤلاء السائقين من بينها الإفراط في السرعة، وعدم الالتزام بالسرعة المعقولة والملائمة لكل مقطع، حيث كانت وزارة النقل بصدد الحديث عن مراقبة عن بعد لسرعة الحافلات بواسطة تجهيزات خاصة، وهو أمر بقي نظريا لم يتجسد على أرض الواقع، يضاف إلى كل هذه الأسباب غياب حل ناجع لظاهرة تجوال حيوانات على غرار الإبل التي تقطع الطرقات بالصحراء، وعدم مباشرة بعض الحلول التقنية التي يمكن أن تقلل من الاصطدام بها، التي من بينها أحد الحلول التي نجحت دول خليجية في استعمالها، للتقليل من الحوادث، ويتعلق الأمر بأحزمة عاكسة للضوء تظهر هذه الحيوانات على مسافات بعيدة ليلا، بينما يبقى أمر الاصطدام بها نهارا، بسبب السرعة، ما يجعل من الإنسان السبب الرئيسي في أغلب تلك الحوادث، لتبقى في النهاية ضرورة فرض إجراءات تنظيمية لسير الحافلات بالجنوب أكثر من أمر استعجالي لوقف ما هو حاصل الآن بالمنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • بشير/تيارت

    الجواب بسيط ...90 بالمائة من سائقي الحافلات يتعاطون الزطلة خاصة القادمة من وهران ... قوموا باجراء تحاليل و سوف تجدون العجب ...

  • bledare

    SON POSER DES QUESTION, IL N Y PAS DES ROUTES CONFORME AU CODE DE LA ROUTE

  • مواطن من الجنوب

    جميل أن تفكر الصحافة في مشاكل الجنوب المنسي
    و المقال لم يتطرق إلى الأسباب و الحلول الحقيقية للمشكل جيدا و التي أهمه حالة الطرقات الكارثية ، فالطريق الوطني رقم 1 الرابط بين العاصمة و الحدود مع النيجر يشهد تحسينات بمقياسين مختلفين ، أحدهما في جزءه الشمالي بمقاييس عالمية و غربية راءعة
    و أخرى بمقاييس بداءية متخلفة ( كور و اعطي اللعور ) فبداية من مدينة المنيعة و على امتداد مءات الكيلومترات ، على الساءقت الإختيار بين الحفر أيهما أرحم لمركبته و كأنه في أدغال إيفريقيا سنوات الستينات
    كما أن حل مراقبة السرعة موجود عبر القرص الورقي كما في أوربا أو عبر GPS
    ما يعاني منه الجنوب التجاهل