تساقط الثلوج يحرم الطلبة من اجتياز الامتحانات

تسببت الثلوج المتساقطة على عديد الولايات خاصة الشرقية منها على غرار قسنطينة، سطيف، ميلة، برج بوعريريج، ليلة الجمعة إلى السبت، في شلل شبه كلي سواء على مستوى الطرق البرية أو الملاحة الجوية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء عديد الرحلات الدولية والداخلية، هذا فيما يتعلق بالرحلات الجوية والأمر نفسه بالنسبة للرحلات البرية، فيما لجأت بعض الشركات إلى تأجيلها إلى أجل غير معلوم.
وأكد مصدر مؤكد من مصلحة الاستعلامات بالمطار الدولي بقسنطينة، في اتصال بـ”الشروق”، أنّ جميع الرحلات التي كانت متجهة أو قادمة من مطارات المدن الفرنسية، مارسيليا، ميلوز، نيس وليون عبر الخطوط الجوية الجزائرية، قد ألغيت، وكذلك الحال بالنسبة للرحلات الداخلية الرابطة مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. كما قررت شركة “آغل آزور” تأجيل رحلة ميلوز مع البدء في التسجيلات الخاصة بها، وقد أدى إلغاء الرحلات في تعطل الكثير من الطلبة صباح أمس عن الالتحاق بامتحانات الفصل الأول التي انطلقت في معظم الجامعات الأسبوع الفارط، فيما انطلقت في جامعات أخرى الأحد، حيث ذهب بعضهم إلى منازلهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، على اعتبار أن يعودوا السبت، إلى الإقامات الجامعية.
وعبر الكثير منهم عن سخطهم من هذا الوضع، حيث طالبوا من رؤساء الجامعات بتفهم وضعيتهم وتأجيل الامتحانات إلى غاية فتح الطرقات البرية وعودة الرحلات الجوية، كما صرّح الكثير من الطلبة في اتصال بـ”الشروق”، وخاصة الذين يقطنون في الولايات الشرقية ويدرسون بالعاصمة، وحجزوا ضمن الرحلات الجوية أول أمس السبت، من مطار محمد بوضياف بقسنطينة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، أنهم مجبرون على الغياب عن الامتحانات المزمع إجراؤها أمس، في انتظار فتح الطرقات، حيث صرحوا، أن الأمر فوق طاقتهم، وتساءلوا عن مصيرهم، مضيفين أن غيابهم عن الامتحانات مبررا بسبب تساقط الثلوج وغلق الطرقات وإلغاء عديد الرحلات، والأمر نفسه بالنسبة لعديد العمال الذين زاروا عائلاتهم في الكثير من الولايات شرق البلاد، وتعطلوا عن العودة بسبب تساقط الثلوج.