تسجيل 100 حالة سرطان البروستات سنويا

أبرز المشاركون في اليوم الإعلامي حول سرطان البروستات والذي نظم بتيزي وزو، حول هذا المرض، السبت، تسجيل 100 حالة جديدة لسرطان البروستات بالولاية سنويا، كما ألحوا على أهمية الوقاية.
ولدى تدخلهم في هذا اللقاء الذي نظمه المكتب المحلي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، أبرز أطباء أخصائيون أن عوامل الإصابة بهذا المرض مرتبطة خصوصا بنمط معيشي غير صحي.
وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور شويطر أنه يمكن تقليص مخاطر الإصابة بهذا المرض بتجنّب التبغ والكحول والسمنة وكل أشكال المبيدات وبممارسة نشاط بدني منتظم وبتناول نظام غذائي متوازن لا يحتوي كثيرا على اللحوم الحمراء وغني بالفواكه والخضر.
كما ركز هؤلاء الأخصائيون على عوامل أخرى مرتبطة بالقابلية الوراثية وبتحسين الإطار المعيشي وبالعمر.
وبخصوص الفحص الشرجي لسرطان البروستات، لاحظ المشاركون أن اللمس والفحص المستضد الخاص للبروستات لا يسمحان دائما باكتشاف المرض، يضيف الدكتور خليل.
واسترسل موضحا أن اللمس يسمح باكتشاف الأورام السرطانية الظاهرة ولا يستقصي وجود سرطان، في حين أن 10 من المائة من الرجال الذين يحملون نسبة ضئيلة من المستضدات يعانون من سرطان البروستات، لذا فالفحص المستضد يقف عند حدود لأن ارتفاعه قد يكون لأسباب أخرى لا تمت بصلة للسرطان (على غرار الإصابات والالتهابات).
كما يمكن لجين 3 لسرطان البروستات الذي تم اكتشافه سنة 1999 أن يؤدي اختبارا أكثر دقة، ويسمح من ثمة بتحديد الخطر ودرجة الخطورة، حسبما أكده المتدخلون.
من جانبه، ذكر والي ولاية تيزي وزو عبد الحكيم شاطر، الذي حضر هذا اللقاء، بالرغبة السياسية الثابتة للدولة في مكافحة داء السرطان والمترجمة من خلال إنشاء المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/2019، مزوّد بموارد تسمح بإنجاز 15 مركزا لمكافحة السرطان، موزعا عبر التراب الوطني، من بينهم مركز ذراع بن خدة الذي يتسع لـ 140 سرير.
وأضاف بالقول “ويشكل هذا المشروع الذي سيدخل حيز الخدمة نهاية الفصل الأول من سنة 2019، استجابة تتطلع لتكفل صحي متجانس ولعلاج بواسطة الأشعة”.
كما سيشكل مركز بن خدة، المزود بثلاث مسرعات طولية، أفضل مقاربة للتكفل الشامل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، على حد تعبيره.
ق. م