-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدرك الوطني بعين الدفلى يحذّر

تسجيل 99 حادثا خلال 3 أسابيع من شهر جانفي

تسجيل 99 حادثا خلال 3 أسابيع من شهر جانفي
ح.م

شرعت بداية الأسبوع الجاري مصالح الدرك الوطني بولاية عين الدفلى في تنفيذ حملة تحسيسية من الأخطار الناجمة عن حوادث المرور بغية الحد من المآسي التي ما فتئت تسجل هناك وهناك في غياب الوعي الحقيقي بأهمية السياقة المتزنة لدى كثير من السائقين الشباب، وانعدام التكفل بالطرقات بشكل جيد وغياب الوعي لدى بعض الراجلين في الوقت الذي تدق أطراف عدة ناقوس الخطر معلنة طفوح الكيل ما يتطلب تطبيق إجراءات استعجالية ردعية ودائمة، ومراقبة صارمة للجميع ومعاقبة جميع المخالفين دون استثناء.

الحملة انطلقت على مستوى الحاجز الدائم للدرك بمنطقة ببلدية بوراشد على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب حيث أقدم أفراد الدرك على توزيع مطويات ومحادثة السائقين وتذكيرهم بأهمية السياقة بحذر، وتجنّب التهور، والمناورات الخطيرة، مع اعتماد مراقبة وصيانة مختلف قطع المركبات، إلى جانب الحفاظ على الراحة والابتعاد عن الإرهاق الذي يؤثر سلبا على وضعية مستعملي المركبات وبخاصة ذات الوزن الثقيل.

وفي هذا السياق أفاد رئيس مكتب أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية بعين الدفلى الرائد بوعزة سيدي محمد أنه تم تسجيل 389 حادث مرور على مستوى إقليم الولاية خلال السنة المنصرمة، منها 25 حادثا ماديا و74 حادثا مميتا و290 حادث جسماني، وخلفت تلك الحوادث 88 قتيلا و677 جريح، غير أن تلك الأرقام انخفضت مقارنة مع السنة التي قبلها حيث عرفت 429 حادث مرور خطير منها 24 حادثا مميتا إلا أنها خلفت كلها 91 قتيلا و775 جريح، ويبقى العامل البشري السبب الأبرز من بين بقية الأسباب في ارتفاع الحوادث، حيث يشكل نسبة 81.66 من المائة، بينما تشكل وضعية المحيط والطرقات 5 من المائة وتورط المارة في تلك الحوادث بنسبة 11.66 من المائة، ولا يزال منحدر “أولاد المهدي” ببلدية الحسينية على الطريق السيار يشكل أحد أهم النقاط السوداء بالولاية إضافة إلى مواقع أخرى على الطريق الوطني رقم 4، على غرار مرتفع “كندك” وموقف الحافلات “مناد” بالعطاف، ومنطقة سوفاي بخميس مليانة ومنحدر عين التركي، وبخصوص النقائص المسجل على مستوى شبكة الطرقات أكد ذات المتحدث أن مصالح الدرك الوطني تراسل من حين لآخر كل الجهات المسؤولة بغية التبليغ للتكفل السريع بها، على غرار الإنارة المنعدمة منذ أكثر من سنة بالممر الأرضي بالمدخل الشرقي لمدينة خميس مليانة وإشارات المرور، ومختلف الملاحظات الميدانية.

من جهتها، دعت السيدة نصير خديم رئيس المكتب الولائي لجمعية “طريق السلامة” السائقين لليقظة مشددة على احترام أوقات راحتهم، وتفادي التجاوزات الخطيرة والمناورات معتبرة السياقة تربية بالدرجة الأولى، ملحة على مسؤولي الأشغال العمومية لمراقبة الطرقات والتكفل بالحفر، واعتماد مراقبين بداخل الحافلات ومركبات النقل الجماعي للحد من تهور السائقين كما كان معمولا به سابقا لردع كل المخالفات، وتوظيب شبكة الطرقات والعناية بالمسالك واحترام شروط وضع الممهلات، كونها تضر بالمركبات والمواطنين رافضة اعتماد ممهلات عشوائية، متمنية لبس الخوذات من قبل راكبي الدراجات النارية، وتجنب نزول الركاب من المركبات والمرورـ دون انتباه ـ أمام مركبات أخرى تسير في الطريق لتجنب الحوادث، ليبقى الدور في هذا المجال ملقى على القابض العامل أو صاحب سيارة الأجرة، مع احترام الأضواء الثلاثة من قبل الراجلين، معتبرة هذا الإهمال غيابا للثقافة المرورية التي تعمل الجمعية على تجسيد تفاصيلها على مستوى المؤسسات التربوية والمراكز المهنية والمستشفيات وكل مرافق التجمعات، لتجنب المجازر اليومية التي أضحت تؤرق الجميع وفق ما ذكره الرقيب كمال حمدي المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحمية المدنية، حيث أكد أنه تم تسجيل 99 حدثا خلف قتيلين و120 جريح، معتبرا الحصيلة ثقيلة كونها سجلت في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الشهر الجاري، فإلى متى تستمر الحوادث تحصد الأرواح وتحيل كثيرا من المصابين على الإعاقة، وتجعل الأسر تفقد أفرادها؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!