-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضيحة جديدة تزلزل القطاع والأساتذة يطالبون بالتحقيق

تسريب مواضيع اختبارات وفروض الفصل الثاني في متوسطة بوهران!

خيرة غانو
  • 3043
  • 2
تسريب مواضيع اختبارات وفروض الفصل الثاني في متوسطة بوهران!
أرشيف

اهتزت متوسطة بوفلجة الطيب، الكائنة بمنطقة بلقايد في ولاية وهران، الأحد، على وقع التفطن لعمليات تسريب مواضيع امتحانات بالجملة استهدفت في آخرها اختبارات مواد الفيزياء، اللغة العربية، التربية الإسلامية، التاريخ والجغرفيا، قبل أن يكتشف الطاقم التربوي فيها أن الواقعة ليست قديمة، بل تعود إلى فترة شروع المؤسسة في تنظيم فروض الفصل الدراسي الثاني وربما قبله.

وقد أعقب انفجار هذه الحادثة مباشرة تقرير فوري بتعليق برنامج اختبارات الفصل الثاني إلى أجل غير مسمى على مستوى متوسطة بوفلجة الطيب، بعد ما كان من المفروض انطلاقها بداية من نهار أمس، وهذا بضغط من الأساتذة الذين حمّلوا المسؤولية الكاملة لمديرة المؤسسة، لاسيما ـ يضيف ممثلوهم بفرع نقابة الكنابست ـ أن هذه الأخيرة كانت ترعى بنفسها مهمة الحفاظ على سرية مواضيع الامتحانات بعد إعدادها وإلى غاية توزيعها على التلاميذ في يوم الإجراء، وذلك من خلال إشرافها على عمليات نسخ وسحب المواضيع التي كانت تجريها داخل مكتبها.

وحسب مصادر “الشروق” دائما، فإن واقعة التسريب كان قد تنبه لها أساتذة ما بين الخميس إلى السبت الفارطين، وهذا من خلال تلاميذ وأولياء تلاميذ، قبل أن يتيقنوا من صحة شكوكهم، صبيحة أمس، ليقرر الجميع دخولهم في حركة احتجاجية، أعربوا فيها ـ حسب تقرير مكتوب يحمل توقيعات 22 أستاذا وموجها إلى مديرية التربية لوهران ـ عن تأسفهم واستنكارهم الشديد لما حدث، كما هددوا في تصريح ممثليهم للشروق بعدم عدولهم عن الاحتجاج إلا في حال تدخل مديرية التربية لوهران، وإيفادها لجنة على مستواها للتحقيق في هذه الفضيحة والكشف عن هوية المتسببين فيها والمتواطئين فيها في حال كان لهم شركاء، مع المطالبة بمحاسبتهم بأقسى العقوبات وإجراءات الردع، معتبرين هذا الفعل فساد داخلي لا يمكنهم السكوت عنه، بل وجريمة خطيرة تمس بسمعة وهيبة المدرسة الجزائرية وتهدد نوعية التعليم فيها من خلال تداعياتها الوخيمة على التلاميذ، وقضائها أولا على مبدأ حق تكافؤ الفرص المكفول لهم قانونا، وصولا إلى إقحام المال الفاسد في القطاع وتمكينه من التدخل في تحديد مراتب المتنافسين في التعليم بعيدا عن معايير الجد والاجتهاد والمثابرة، ناهيك عن تبديدها لوقت وجهد المربين، واللذين تم هدرهما بهكذا تصرف بعد اللجوء إلى إلغاء كافة المواضيع بما فيها تلك التي ثبت تسريبها في كل من مادة الفيزياء، اللغة العربية، التربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا، وأيضا تلك التي تلفها الشكوك، مع تأجيل فترة الامتحانات.

كما لم يستبعد الأساتذة المحتجون على ضوء ما عرفته سرية مواضيع فروض واختبارات الفصل الثاني من اختراق، حدوث نفس الشيء مع مواضيع الفصل الأول، مع فارق أن الشبهة تأكدت بالنسبة للأولى بسبب وشاية من بعض التلاميذ والأولياء، بينما لا تزال قائمة بالنسبة للثانية في غياب الدليل المادي رغم استشعار بعض المؤشرات.
في المقابل، أفادت المكلفة بالإعلام لدى مديرية التربية لولاية وهران في الرد عن هذه الحادثة، بأن مدير القطاع كان قد أمر بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق في هذا الأمر بمتوسطة بوفلجة الطيب بعد اطلاعه عليه، وقد تنقل المفتشون صباحا لمباشرة تحرياتهم التي قالت عنها أنها لا تزال جارية إلى غاية كتابة هذه السطور، على أن تصدر المديرية قرارها طبقا لما ستسفر عنه هذه المهمة من نتائج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نيساب

    في بعض الاحيان تتخلص الادارة من ورق الستنسيل الذي استعمل في السحب بطريقة عفوية و يقع بين يدي بعض الاطراف التي تستغله لصالحهم

  • احد الجزائريين

    اذا كان تزوير الانتخابات مٌباح......فما على المرء فيما سواها جٌناح