تشييع جنازة الفلسطينية آية مصاروة

شيعت جنازة آية مصاروة الطالبة الفلسطينية من “عرب 48″، الأربعاء، في الأراضي المحتلة، بعد قتلها الأسبوع الماضي في جريمة وحشية بعد الاعتداء عليها في مدينة ملبورن الأسترالية.

وودع آلاف المشيعين آية مصاروة (21 عاماً) في مدينة الباقة الغربية في منطقة حيفا داخل الخط الأخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقطع المشيعون الذين كانوا يحملون جثمان آية عدة كيلومترات عبر الشوارع الضيقة إلى مسجد بالقرب من السوق المركزية.

ودفنت بعدها في مقبرة عند الطرف الشرقي لبلدتها بعد الصلاة عليها.

ووصل جثمان آية إلى مطار بن غوريون في اللد، صباح الأربعاء، قادمة من أستراليا.

وكان مارة عثروا على جثة آية، الأربعاء الماضي، قرب مجمع باندورا في جامعة لا تروبي في شمال شرق ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية.

وقالت الشرطة، إن آية استقلت الترام عائدة إلى منزلها بعد أن شاهدت عرضاً كوميدياً مسائياً.

وأضافت الشرطة، أن الضحية كانت على الهاتف مع شقيقتها وقت الهجوم وأختها أبلغت السلطات.

وكشف الطب الشرعي الأسترالي أن آية توفيت نتيجة إصابات في الرأس.

وألقت الشرطة القبض على شاب في العشرين من العمر للاشتباه في قتله آية.

وقررت محكمة أسترالية استمرار احتجاز الشاب حتى جوان.

وكانت الطالبة القتيلة تدرس في ملبورن في إطار برنامج للدراسة في الخارج مدته ستة أشهر.

يشار إلى أن هذا هو ثاني حادث قتل لفتاة شابة أثناء عودتها لمنزلها ليلاً خلال سبعة شهور في المدينة الأسترالية التي تشتهر بالحياة الليلية الصاخبة وكثرة عدد الطلاب الوافدين من الخارج للدراسة في جامعاتها.

وتراجع أستراليا سياساتها المتعلقة بالعنف ضد النساء بعد مقتل 69 امرأة في هجمات عنيفة في 2018 ارتفاعاً من 54 امرأة في 2017، وفقاً لبيانات منظمة (ديستروي ذا جوينت).

ونظم آلاف مسيرات في مدن رئيسية في أستراليا مطلع الأسبوع الجاري للمطالبة بضمان سلامة النساء بعد مقتل مصاروة.

وتمثل المسيرات جزءاً من تجمعات حاشدة في أنحاء العالم دعماً لحقوق النساء وشارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص في سيدني رددوا فيها هتافات تطالب بتأمين سير النساء في مدن أستراليا.