-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ردود أفعال متباينة وغضب فلسطيني

تطبيع السودان: بين طعنة الظهر والعهد الجديد!

الشروق أونلاين
  • 1706
  • 12
تطبيع السودان: بين طعنة الظهر والعهد الجديد!
ح.م

اتسمت ردود الفعل بشأن تطبيع السودان للعلاقات مع الكيان الصهيوني بالتباين الصارخ، خاصة فيما بتعلق بالجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ندد بتوصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق يقضي بتطبيع العلاقات بين البلدين، قائلا “إن الفلسطينيين يرفضون ويدينون خطوة السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية”، وأضاف في بيان نشره مكتب عباس “لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”.
ووصف واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار السودان اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه “طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني”.
وتابع أبو يوسف قائلا من رام الله بالضفة الغربية المحتلة “هذه الخطوة وما سبقها من خطوات من الإمارات والبحرين لن تزعزع إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته واستمرار نضاله حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وفي قطاع غزة، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي حليف تقليدي للسودان، لرويترز إن قرار الخرطوم خطوة في الاتجاه الخطأ.
وأضاف برهوم “انضمام السودان لدول المنطقة المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي سيكون بمثابة تشجيع وغطاء للعدو الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا التطبيع، واعتبرت حركة فتح أنه “سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وسوف تعتبره دعما لمواقفها العدوانية”.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال، خطيئة سياسية وتضر بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، بل وتضر بالمصالح الوطنية للسودان والمصالح القومية للامة، ولا تخدم إلا المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية في المنطقة، ويستفيد منها ترامب في انتخابات الرئاسة ونتنياهو في صراعه الداخلي”.

واعتبرت حركة” الجهاد الإسلامي” في بيان، أن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي ويقدم هدية مجانية لإسرائيل، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأميركي.
وقالت: “نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا”.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إنه مع الأسف تغرق السودان بمستنقع التطبيع، وستكون عرضة لمؤامرة كبيرة؛ نظرًا لواقعها الاقتصادي الصعب، ومطامع إسرائيل الكبيرة فيها، وهذا السلوك سيء جدًا لشعبنا، وسيترك آثارًا سيئة على الشعب السوداني أيضًا.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، سيثبت أقدام إسرائيل لنهب ثروات السودان.
وأضاف في حديثه لوكالة “الأناضول” للأنباء: “شعب السودان مبدع ومثقف وعظيم، أعلن أنه ضد التطبيع، ويرفض ذلك”. وقال زكي: “اللحاق بإسرائيل في هذا الظرف الخطير هو من أجل شرق أوسط جديد، تصبح فيه إسرائيل حاكمة للمنطقة العربية”. وتابع أن التطبيع أصبح “حالة انتخابية”، وأن “ترامب وجد من العرب من يستطيع أن يتخلى عن دينه وقضيته المركزية لإنجاحه وإنجاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
من جانب آخر أشاد رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو بالقرار ووصفه بأنه “عهد جديد” للمنطقة وقال “هذا عهد جديد. عهد من السلام الحقيقي. سلام يتسع نطاقه مع دول عربية أخرى.. ثلاث منها في الأسابيع الماضية”.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور “في الخرطوم عاصمة السودان تم تبني الجامعة العربية عام 1967 للمبادئ الثلاثة: لا سلام مع إسرائيل ولا اعتراف بإسرائيل ولا تفاوض مع إسرائيل”.
وتابع قائلا “أما اليوم فالخرطوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل نعم للاعتراف بإسرائيل وللتطبيع مع إسرائيل”.
عن مواقف الحكومات، أدانت إيران الصفقة ووصفتها بأنها “زائفة”، وتم التوصل إليها مقابل “دفع فدية”.

للذكر فقد تظاهر عشرات السودانيين، مساء الجمعة، في العاصمة الخرطوم، احتجاجا على اتفاق تطبيع العلاقات بين بلادهم وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبث ناشطون مقاطع مصورة للمحتجين وهم يهتفون: “اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان).. لا تطبيع مع الكيان”.
كما رددوا: “لا تفاوض ولا سلام.. ولا صلح مع الكيان”، و”لا بنستسلم ولا بنلين.. نحن واقفين مع فلسطين”.
والتظاهرة أول ردة فعل شعبية في السودان على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق الجمعة، أن الخرطوم وتل أبيب اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • Ben

    اغلبية الفلسطينيين راضون بهذا الوضع قلتها من قبل الفلسطيني ب 100$ يبيعك في دقائق صدقوني تركو بلدهم وجائو إلى فرنسا لتسول اقسم بالله عرضت على فلسطيني العمل بمبلغ محترم شهريا ورفض لأنهم يحبون الذل والتسول

  • TAFOUGT

    عملية التطبيع انطلقت بعد أن فتحت الامارات الشهية للعرب والقطار لن يتوقف وخاصة وسائقه اسمه الولايات المتحدة التي هي من تقرر مستقبل الدول العربية قاطبة

  • TAFOUGT

    التطبيع انطلق بعد أن فتحت الامارات الشهية للعرب والقطار لن يتوقف وخاصةوسائقه هي الولايات المتحدة التي هي من تقرر مستقبل الدول العربية قاطبة

  • علي بابا

    كل الدول العربية تتعامل مع اسرائيل. الفرق بينهم هو هناك تعامل فوق الطبلة وتعامل تحت الطبلة. اادليل ولو دولة واحة امدت حماس او فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية برصاصة واحدة . مكين غير بلا بلا بلا في الاعلام. والتنديد الخاوى بالفم. انتهت الامة العربية.

  • عبد الله العقل

    اسمع اسمع يا أوردوغان لا تطبيع مع الكيان
    والإخوان هم الخوان
    جا هذا في إيميلات الأمريكان

  • kamel

    السلام ، على حسب ما أرى كل الدول العربية ستعترف بإسرائيل. الله يرحموا دحمان الحراشي الذي قال :" كل واحد يشوف و يبحث على صلاحو" . و أنا أقول كل واحد يشوف قبر بابه.

  • محمد☪Mohamed

    يوجد في سلطة يهود لست ضدهم جزائريين لكن من كثرة حقدنا على يهود أخد سلطة و يسيروننا , يفهمك أننا مسلمون 100 % , تعيش مغفل .
    2000 ملار $ موجودة في إسرائيل اليوم .

  • علي نتاع باب الواد

    مطعونين في الظهر وما ضحينا بالعمر ياك اخرها هو القبر. قلتها و اكررها رأس المال هو المتحكم في العالم اليوم واليهود أصحابه ولن يتركوا بدلا عربيا إلا وخلقوا له المشاكل القضية الفلسطينية رماها أصحابها أولا والعرب ثانيا في الرفوف.

  • نمام

    سودان اللاءات يفتح الابواب حكم العساكر يحمون انفسهم لان تهديدات ترامب لها واقعيتها خوفا من متابعتهم بالجرائم دارفور عهد البشير مجزرة النتفاضة الاخيرة واشياء لا نعلمها واكيدا قايض بها ترامب لذا اظهروا بانهم اهل سلام و لو مع اسرائيل وباهم قطعوا عهد البشير وفتحوا صفحة للاندماج العالمي وكأن التطبيع سيزيل مشاكل السودان التي غرق الشعب في وحلها وهنا تظهر الامارات كمنفذ و ممول لتخطيط اسرائيل مع السعودية هم من يدفع الفدية لازالة السودان من قائمة الارهاب ولا غرابة من الالتحاق لدول اخرى في الطابور انه البترو دولار واين كان النفط كان الاستبداد وحاملي اللواء للتطبيع غدا خادم الحرمين وتصبح مكة فاتيكان

  • عبد العلي

    سياسة اليهود التي لا تتبدل :
    أولها تطميع .. وأوسطها تطبيع .. وآخرها تركيع !!!

  • الله اكبر والعزة لله

    الفلسطينيين منقسمين ولايريدون حتى الاتحاد بينهم وحولوا القضية الى تجارة وبيزنس ومعطلين الجهاد ولم يحرروا شبر واحد من ارضهم رغم الاموال الكبيرة التي اخذوها منذ عقود من الدول العربية والاسلامية ورغم امتلاكهم اسلحة جيدة لم يمتلكها المقاومون في فيتنام اللذين هزموا اقوى دولتين فرنسا وامريكا
    والان يلومون السودان وباقي الدول المطبعة
    لوموا انفسكم اولا على الاقل روحوا اتحدوا بينكم وقاوموا مثل الفيتناميين الكفار
    خلاص الدول العربية دعمتكم بما فيه الكفاية ولكنكم لم تكونوا كفئ
    والدول العربية ازدادت ضعفا منذ 2011 بسبب الربيع العبري اللذي شاركت فيه قطر وايران وتركيا التي تؤيدونها وتطبلون لها

  • محمد☪Mohamed

    أنا لا أهم أين عجب ... فناء إسرائيل لازم له مقدمات .. كل شيء مبرمج من عند الله .