-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتمدته مصالح الخزينة العمومية منذ جانفي الماضي

تطبيق “أوراكل” يرهن تسديد الفواتير ويعطل المشاريع وأجور الموظفين بعدة ولايات

توفيق كريمي
  • 2647
  • 1
تطبيق “أوراكل” يرهن تسديد الفواتير ويعطل المشاريع وأجور الموظفين بعدة ولايات
ارشيف

أدخلت مؤخرا مصالح الخزينة العمومية تطبيقا رقميا جديدا يسمى بتطبيق “أوراكل” حيز الخدمة منذ الثاني من شهر جانفي من السنة الجارية عبر كامل الولايات، ما تسبب في خلل كبير وتأخر في دفع رواتب العمال بالخزينة العمومية عبر الولايات ودفع مستحقات بعض الممولين من خلال تسديد فواتيرهم التي أصبحت حبيسة أدراج الإدارة، هذا إلى جانب تعطيل بعض المشاريع المبرمجة عبر الولايات والتابعة لمختلف المصالح الإدارية والجماعات المحلية، الأمر الذي قد يعرقل مسار التنمية خصوصا منها الاستعجالية حسب بعض المختصين ممن تحدثوا للشروق.

ولم تكلف مصالح الخزينة العمومية عبر مصالحها المتواجدة بمختلف الولايات خصوصا منها الولايات الجنوبية تنظيم أيام دراسية للتعريف بهذا التطبيق والنظام المستحدث للموظفين، وكيفية استغلاله مما صعب في عملية التأشير والمصادقة على الفواتير والكشوفات الحسابية، حيث أدى هذا التطبيق لتأخر دفع رواتب العديد من موظفي الإدارات المحلية والمديريات لأكثر من عشرة أيام خلال الشهر المنصرم وهو ما حدث كعينة بولاية غرداية، في مقابل ذلك نظم موظفو الخزينة العمومية بغرداية وقفة سلمية أمام بهو الخزينة، مطالبين بيوم دراسي وتكويني من طرف مختصين تابعين لمصالح وزارة المالية لكي يتسنى لهم العمل بنظام التطبيق الجديد وقاعدة بياناته المدققة، هذا إلى جانب تحسين ظروف العمل وتهيئة مقر الخزينة التي تفتقر إلى أجهزة التدفئة.

من جانب آخر، لا يزال العديد من الممولين الذين استعانت بهم مصالح الإدارة المحلية خلال تنظيم الانتخابات الرئاسية المنصرمة لم يتقاضوا مستحقاتهم، ولا حتى تسديد فواتيرهم بالرغم من التعليمة الوزارية المشتركة بين وزارتي المالية والداخلية الصادرة في شهر نوفمبر من السنة المنقضية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية اللازمة، قصد الإسراع في الموافقة والتأشير على تسديد فواتير الممولين في ظرف 48 ساعة حسب ما جاء في نص التعليمة، إلا أن هذه الإجراءات لاتزال مرهونة لحد الساعة من طرف مصالح الخزينة العمومية ولأسباب تبقى مجهولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري

    تطبيقات الرقمنة تتطلب انضباطا كبيرا في التسيير واحترام الوقت وهذا الامر نفتقده في ثقافة العمل عن الجزاءريين . العامل الجزاءري لا يحترم لا وقته ولا وقت الاخرين بل يعمل بالقوبلي متاع القهوة !لذلك الكثير من مشاريع الرقمنة تنجح في الكثير من بلدان العالم لكنها تفشل في الجزاءر . مشكلة الجزاءر مشكلة ثقافية لا يمكن حلها بتقنيات الرقمنة بل بتغيير العقل الجزاءري جملة وتفصيلا . تغيير النظام السياسي ايضا لن يحل اية مشكلة في ثقافة المجتمع الفاسدة الا اذا عمل هذا النظام لتغيير العقلية مثلما فعل مهاتير محمد في ماليزيا .